|
شؤون سياسية مؤكدين بذلك حرصهم على استمرار ثورتهم وتحقيق المزيد من التطور في جميع المجالات ورافضين أي تدخل في شؤونهم الداخلية أو أي جهود تمنعهم من مواصلة مسيرة التقدم والانجاز العلمي الذي يعود على الجمهورية الإيرانية وشعبها بالخير والازدهار. لقد تعرضت الثورة الاسلامية على مدى 34 عاماً من عمرها إلى الكثير من المؤامرات من أجل إضعاف إيران ومنعها من التقدم العلمي لتبقى تحت سيطرة القوى الاستعمارية كما كانت سابقاً في زمن شاه إيران إلا أن الإيرانيين وبقوة إرادتهم وعزيمتهم تحدوا المؤامرات الاستعمارية التي تجلت في الآونة الأخيرة على شكل عقوبات اقتصادية جائرة والتهديد والوعيد بشن هجمات على مؤسساتهم العلمية ومفاعلاتهم النووية التي تستخدم لأغراض سلمية إلا أن هذه الإجراءات العدوانية فشلت في كسر إرادة الشعب الإيراني بل إنها أدت إلى نتائج عكسية حيث اعتمد الإيرانيون على قدراتهم الذاتية وحققوا إنجازات علمية كبيرة وأصبحت إيران قوة إقليمية يحسب لها ألف حساب وباتت دولة نووية وبالتالي فشل الغرب الاستعماري من تحقق أجندته التي تهدف إلى فرض إرادته على مقدرات الشعب الإيراني ومنع تقدمه العلمي وفي هذا السياق قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي شارك في إحياء الذكرى 34 لانتصار الثورة الإسلامية:لايمكن لأحد أن يفرض إرادته على قرار الشعب الإيراني مشيراً إلى أن الغرب فشل في اعتراض مسيرة التقدم في إيران ولافتاً إلى أن إيران تدعو دائماً إلى الحوار من أجل التفاهم لكن لاينبغي استخدام الحوار كوسيلة لفرض الإرادة على الشعوب. لقد حققت الثورة الإسلامية إنجازات كبيرة وبفترة زمنية قياسية حيث بنت مؤسسات الدولة وقدمت نموذجاً في النظام الجمهوري مثلما قدمت نهج المقاومة فيما كانت الصناعات وعلى مختلف الأصعدة تتطور بشكل كبير جداً حيث وصلت في مجال الصناعات النفطية إلى مصاف الدول المتقدمة حيث تصنع المشتقات النفطية ويصل حجم صادراتها إلى نحو 2،5 مليون برميل يومياً أمافي مجال الصناعات العسكرية فقد استطاعت إيران أن تطلق صاروخاً يحمل كائناً حياً إلى الفضاء وصنعت صواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى بالإضافة إلى صناعة الطائرات الحديثة والسفن والغواصات البحرية حيث أصبح الجيش الإيراني من الجيوش القوية التي تستطيع الذود عن إيران ومنشآتها التي تتعرض للتهديد من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية وأصبح القرار الإيراني ولاسيما في شأن المفاوضات مع الجانب الأميركي بشأن البرنامج النووي لايخضع للابتزاز والتهديد ويرفض الحوار المشروط وهذا بفضل التقدم العلمي والتطور العسكري الذي شهدته إيران وفي هذا السياق قال مرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي نرفض الحوار مع واشنطن تحت التهديد أو الوعيد أو أي ضغوط بالسيادة الوطنية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن إيران باتت من الدول القوية التي لايمكن أن تخضع للهيمنة الاستعمارية الغربية وأنها ستستمر في تقدمها وتطورها وبما يخدم شعبها لا كما تمليه الإرادات الغربية التي تتربص شراً بشعوب المنطقة. الانجازات التي حققتها الثورة الإسلامية الإيرانية على الصعيد الداخلي رافقتها انتصارات تحققت على الصعيد السياسي ولاسيما على العدوالصهيوني حيث شكلت مع سورية وحركات المقاومة محوراً قوياً كان من نتائجه انتصار المقاومة اللبنانية على العدو الصهيوني عام 2006 وانتصار المقاومة الفلسطينية في عام 2008-2009 كما تمت عرقلة المشاريع والمخططات الصهيو - أميركية لتفتيت المنطقة بفضل العلاقة المميزة بين سورية والجمهورية الإيرانية الأمر الذي زاد من تآمر القوى الاستعمارية على سورية وإيران بهدف نسف محور المقاومة وما تشهده سورية من أحداث مؤلمة بهدف إضعافها وماتشهده إيران من عقوبات اقتصادية جائرة وظالمة ومحاولة حصارها ما هو إلا نتيجة طبيعية لانتصار محور المقاومة وصحوة في وجه المخططات الاستعمارية في المنطقة. الشعب الإيراني الصديق الذي يملك إرادة الصمود ومواجهة قوى البغي والعدوان لابد أنه منتصر على أعداء الثورة الإسلامية ولابد له من أن يحقق المزيد من الانجازات والانتصارات بفضل اعتماده على قواه الذاتية وخبرة وكفاءة أبنائه في جميع المجالات وبفضل قيادته الحكيمة التي تتعامل مع قضايا المنطقة وسياسة الغرب الاستعمارية بكل حكمة وشجاعة دون التفريط بحقوق الشعب الإيراني وفي هذه المناسبة لابد من أن نقدم التهاني للشعب الإيراني الصديق وقيادته بذكرى انتصار الثورة الإسلامية مع تمنياتنا بمزيد من التقدم والازدهار لتبقى إيران قوية وحرة بقرارها الوطني ومناصرة لقضايا المنطقة العادلة ولاسيما القضايا العربية كما عهدناها منذ قيام الثورة وحتى الآن. |
|