|
أسواق وغير مرة قلنا أنه بواسطة التقنيات الحديثة يمكن لكمبيوتر واحد تنظيم دور مخصصات الأسرة السورية لعشر سنوات قادمة بشكل يحقق العدالة والشفافية من خلال الرقم والتاريخ حيث تعرف كل أسرة دورها ومن قبلها ومن بعدها بعدما ثبت بالدليل القاطع أن المسألة ليست بتوفر المادة أو شحها إنما بسوء إدارة توزيعها بدليل الأسواق السوداء التي نجد فيها كل المواد المدعومة إنما بسعر مضاعف وهذا خسارة للدولة بمليارات الليرات لدعمها تلك المواد من جهة وللمواطنين المستحقين للدعم من جهة ثانية والذين يضطرون بغياب البدائل لشرائها بأضعاف مضاعفة لسعرها الرسمي . والسؤال : هل عجزنا عن الحل ؟ الجواب لا ..وإذا كانت الجهات الرسمية وبحكم الظروف الراهنة والتبريرات الكثيرة المقنعة حينا وغير المقنعة غالبا غير قادرة عن فرض حلول ناجعة ، فإن هناك تجارب شعبية ناجحة من خلال لجان تطوعية فرضها أهالي الحي ولم يعينوا بقرار رسمي والمثال الأول من محردة في ريف حماه والثاني من حي نهر عيشة في دمشق والحلان نقلهما لنا زميلة في محردة وزميل في نهر عيشة تؤكدان ارتياح الجميع لإصدار قوائم معلنة بأسماء الأسر لتأخذ حصتها من الغاز وغيره وبشكل دوري ويكفي أن تدخل على موقع الانترنت وأنت في بيتك لتجد رقم دفترك العائلي ورقم دورك ومن قبلك ومن بعدك والجميع متساوين تماما والدور مستمر . إن نجاح هذه التجارب لابد من الاستفادة منها وتطويرها لتشمل جميع المناطق والأحياء وبمبادرات تطوعية ..فهل تساعد الجهات الرسمية على نجاح هذه التجارب واستمرارها وتعميمها ونشرها في جميع المناطق ..؟ وأقول للأسف :إن بعض الجهات المتضررة من الدور في حماه ودمشق بما فيها من موظفين رسميين تحارب هذه التجارب وتعرقلها لأنها تستفيد من الفوضى وهي جزء لا يتجزأ من تجار الأزمات والفساد الناجم عن سوء الأمانة والإدارة .. فهل وصلت الرسالة ؟ |
|