تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رسالة الراعي.. هل وصلت؟

حدث وتعليق
الثلاثاء 12-2-2013م
أمين الدريوسي

تشكل زيارة البطرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى سورية بمناسبة تنصيب البطريرك الارثوذكسي يوحنا العاشر يازجي رسالة سلام ومحبة على أرض سورية، وهي تعيش أزمة,

حَبكَ الغرب الاستعماري العنف عنواناً، ليس فيها وحسب بل في دول عديدة اجتاحها ماسمي الربيع العربي الذي بدأ يأكل ابناءه، وهذا ما يستدل عليه من مسار عمره سنتان وآخر فصوله ماجرى في وقت سابق في تونس من الاسبوع الماضي من اغتيال المعارض الوطني البارز شكري بلعيد، ولا حاجة للتذكير بأن اليمن وليبيا ومصر بحالة فوضى باتت عصية على الحل.‏

حدث الزيارة الرعوية فيه ومنه رسائل بالغة الأهمية، وأن كانت زيارة ذات طابع ديني، فما حملته في طياتها يضعها في مصافي الزيارة السياسية ودعوة للحوار، ومنها ايضاً أن الشعب السوري والمنطقة بحاجة للاستقرار وأن سورية قادرة على الخروج من أزمتها وهي فعلاً على عتبة الخروج من هذه الأزمة، ولا مجال إلا بالحوار والعمل السياسي والدبلوماسي للخروج من الأزمة، كما إن الزيارة عنوان التغيير الدولي حيال الأزمة وشهادة صريحة على هزيمة العدوان العالمي عليها.‏

الزيارة تقول إنه بات من المؤكد أن هناك تحركاً دولياً للوصول لحل سياسي للأزمة، ولم يعد أمام الغرب سوى التخلي عن مرتزقته من الإرهابيين في الداخل ، بعد أن سحقهم الجيش العربي السوري، وألحق الهزائم بهم وحقق الانتصارات، فأفشل كل مخططات التآمر الغربي العربي الذي استخدم التركي كرأس حربة ضد سورية، فخسروا كل ورقة «للمعارضة» كانوا يلوحون بها كعنصر قوة، ولم يعد أمامهم سوى الدعوة إلى طاولة مفاوضات ليحفظوا ماء وجههم سياسياً، ويعوضوا عن الخسارة العسكرية في أرض الميدان.‏

إن سورية قيادة وشعباً ستجد باب الخلاص لتضميد جرحها النازف منذ عامين، لتعود إلى الاستقرار والطمأنينة والسلام كما كانت دائماً، ونأمل أن تكون زيارة الراعي أوصلت الرسالة للغرب.‏

daryoussi@hotmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية