|
القاهرة
وتأكيدا على خطوتهم التصعيدية باتجاه العصيان المدني العام يواصل المعتصمون المصريون بميدان التحرير وسط القاهرة إغلاق مجمع التحرير الحكومي لليوم الثاني على التوالي. وتجمع عدد من المعتصمين أمام بوابة المجمع الحكومي لمنع الموظفين والمواطنين من الدخول إليه وهو ما أدى إلى وقوع بعض المشادات الكلامية بين عدد من المواطنين والمعتصمين. ولم يمنعهم ذلك من الوصول إلى بوابات القصر حيث ذكرت مصادر اعلامية مصرية ان اشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين مصريين وقعت امام قصر الاتحادية.. واشعل المئات النار في البوابة رقم 4 لقصر الاتحادية الرئاسي والقوا الحجارة داخله. كما قام المعتصمون بميدان التحرير بنصب ملعب لكرة القدم داخل الميدان قرب شارع محمد محمود لإقامة دورة تحت شعار دورة المجد للشهداء. وواصلت اللجان الشعبية المكلفة تأمين الميدان إغلاق كل المداخل المؤدية إليه أمام حركة مرور السيارات. ولمواجهة المتظاهرين وضعت قوات الحرس الجمهوري في محيط قصر الاتحادية الرئاسي صباح أمس ألواحا حديدية خلف البوابة رقم 3 المطلة على شارع الميرغني والبوابة رقم 4 المطلة على الشارع الجانبي للقصر إضافة إلى تكثيفها الأسلاك الشائكة الموضوعة أمام الحواجز المعدنية المنصوبة أمام البوابتين مع تمركز نحو 14 سيارة أمن مركزي و5 مدرعات. وتضمنت الفعاليات تنظيم أربع مسيرات حاشدة حيث ستنطلق مسيرتان من مسجدي النور بالعباسية ورابعة العدوية بمدينة نصر باتجاه قصر الاتحادية بمصر الجديدة بينما تنطلق مسيرتان من مسجدي الفتح برمسيس والسيدة زينب باتجاه ميدان التحرير. ويطالب المشاركون في مسيرات اليوم بإسقاط نظام الرئيس مرسي والقصاص للشهداء وإقالة حكومة هشام قنديل بأكملها ووضع حد أقصى وأدنى للأجور لتطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتطهير وزارة الداخلية وحل مجلس الشورى.ويشارك في المسيرات 19 حزباً مصرياً وائتلافاً وشخصيات مصرية قيادية معارضة. المظاهرات تعطل حركة القطارات واعتصام أمام البورصة كما تعطلت حركة قطارات مترو الانفاق بالمحطات النفقية احمد عرابي وجمال عبد الناصر والسادات وسعد زغلول بالخط الاول نتيجة اقتحام المتظاهرين محطة السادات في القاهرة. كما تظاهر العشرات من أعضاء حركة 6 ابريل أمام مقر البورصة المصرية بوسط القاهرة للمطالبة بالقصاص لجابر صلاح جابر عضو الحركة الشهير بجيكا الذي لقي مصرعه أثناء مشاركته في ذكرى احداث محمد محمود. صحف مصرية: الإجراءات الشعبية لإسقاط مرسي والإخوان بدأت إلى ذلك رأت تعليقات صحفية مصرية أن العصيان المدني الذي سيطيح بالرئيس مرسي والإخوان بدأ بالفعل في ظل إصرار الشعب على إسقاطهما بعد الخراب والانهيار والدماء والدموع والجوع الذي لحق بمصر وشعبها في عهدهم. وقالت صحيفة المصري اليوم إن رياح العصيان المدني الذي دعت إليه قوى سياسية وحركات ثورية لإسقاط مرسي هبت في الذكرى الثانية لتنحي سلفه حسني مبارك حيث أغلق متظاهرون مجمع التحرير وهددوا بقطع خطوط مترو الانفاق وكوبري 6 أكتوبر وحاصروا ثلاثة أقسام شرطة في مدينة طنطا. من جهتها أكدت صحيفة الوطن أن مصير مبارك يطارد مرسي اليوم في المظاهرات والمسيرات الحاشدة التي دعت إليها قوى وأحزاب وتيارات معارضة للمطالبة بإسقاط نظام مرسي الاخواني وعنونت صحيفة الوفد في صدر صفحتها الأولى وبدأ العصيان المدني مشيرة إلى أن المعتصمين أقاموا الحواجز الحديدية مستخدمين الأسلاك الشائكة أمام باب المجمع وسط وجود العشرات من الشباب لتتحول الساحة المقابلة للمجمع إلى حلقات نقاشية بين بعض الموظفين والوافدين على المجمع لقضاء مصالحهم إلا أن أغلبية الموظفين تركت المكان منذ الساعات الأولى منعا للمشادات. بدورها أكدت صحيفة الدستور أن التقارير الدولية الخطيرة الصادرة عن المنظمة الفدرالية الدولية ومنظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الانسان والتي أدانت العمل الإجرامي الوحشي على المرأة المصرية في الأحداث الأخيرة تهز حكم الجماعة بعد أن حاولوا إبعاد المرأة بأعمالهم الإجرامية الدنيئة عن الحياة السياسية وحق التظاهر. باحث مصري: الهدم لا البناء هو المسيطر منذ استلام الإخوان السلطة ومع تواصل الاحتجاجات الشعبية الواسعة أكد باحث مصري أن الهدم لا البناء هو ما يسيطر على المشهد المصري في ظل حكم الإخوان المسلمين. وأكد رئيس مركز الجمهورية للدراسات الإستراتيجية سامح اليزل في تصريحات لموقع شبكة سي ان ان الإلكتروني إن الوضع في مصر مازال سيئا ولا يوجد استقرار أمني أو اجتماعي كما أن الوضع الاقتصادي في تدهور مستمر. وأضاف اليزل ان ما تعاني منه مصر هو بسبب عدم وجود إدارة أو حكومة تستطيع أن تتحكم أو تضع حلولا يتوقعها الشعب أو المواطن العادي. وأشار اليزل إلى أن العنف الموجود حاليا غير مقبول مطالبا مرسي بالتوقف عن الهدم وقال: إن لم تستطع البناء فتوقف عن الهدم. من جهته أكد المرشح السابق في انتخابات الرئاسة المصرية ورئيس الوزراء السابق احمد شفيق ان نظام الاخوان المسلمين قائم على تخويف المصريين ولذا فانه سيزول قريبا. وأضاف ان الرئيس مرسي سيذهب بالبلاد إلى أقصى درجة من عدم الاستقرار السياسي اضافة الى الانحطاط الاقتصادي والاجتماعي وكنتيجة لذلك فانه سيفقد السلطة. من ناحية أخرى طالب بيان لـ تحالف شباب الثورة جميع القوى المصرية التي لم تتخل عن نصرة المتظاهرين ولم تقايض على شعاراتهم ومطالبهم بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية أن تسعى إلى توحيد الجهود لتحقيق تلك المطالب. وقال الائتلاف في بيان: إن أول رئيس مدني منتخب من جماعة الإخوان المسلمين ضرب الرقم القياسي في الكذب ونقض وعوده للشعب التي انتخب من أجلها وأبدع في فنون التعذيب والقمع. تهافت المصريين على العملات الأجنبية أدى لشح بالاحتياطي الأجنبي اقتصادياً بدأت مؤشرات البورصة المصرية تعاملاتها الصباحية أمس على تراجع جماعي وغلب على تعاملات المستثمرين المصريين عمليات البيع في حين مالت تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء. فيما أدى التهافت على تحويل حيازات الجنيه المصري إلى العملات الأجنبية إلى نقص حاد في إمدادات العملة الصعبة ودفع بعض المتعاملين إلى الشارع بحثا عمن يريدون بيع الدولار الأمريكي ما أدى إلى ظهور سوق سوداء جديدة. وبحسب التقارير الميدانية لرويترز فإن الجنيه المصري بدأ بالتراجع منذ بدء الأحداث في مصر عام 2011 وفقدت العملة المصرية الان ثمانية بالمئة من قيمتها منذ 30 كانون الأول الماضي. مفتٍ جديد لمصر من جهة أخرى انتخبت هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف في القاهرة أمس الدكتور شوقي ابراهيم عبد الكريم أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الازهر مفتيا جديدا لجمهورية مصر العربية خلفا للدكتور علي جمعة الذي ينتهي عمله نهاية الشهر الحالي. ومن المقرر أن يرفع الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر توصية باختيار هيئة كبار العلماء للدكتور شوقي مفتيا لمصر لاصدار القرار الجمهوري بتعيين المفتي الجديد. وحصل الدكتور شوقي على أعلى الاصوات خلال عملية الاقتراع. |
|