تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الرئيس الأسد لوفد أردني : ستبقى سورية قلب العروبة النابض ولن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوط

دمشق
سانا
الصفحة الاولى
الثلاثاء 12-2-2013م
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس وفدا اردنيا برئاسة سميح خريس الامين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب ضم عددا من الناشطين السياسيين والمحامين والاطباء والمهندسين.

وتناول اللقاء الاوضاع التي تشهدها المنطقة عموما وسورية بشكل خاص وعبر اعضاء الوفد عن تضامن الشعب الاردني بمختلف شرائحه وفئاته مع الشعب السوري في محنته التي يعيشها اليوم مؤكدين ان شرفاء العرب لن يتركوا سورية وحيدة في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرات وان الدم السوري الذي سال كان دفاعا عن كل العرب الشرفاء وبه ستكتب سورية نصرها القادم.‏

واشار اعضاء الوفد إلى ان استهداف سورية اليوم ليس جديدا او مستغربا على بلد حمل عبء القضايا العربية لعقود ولا يزال، مشيرين الى أن مواقف سورية الثابتة والمتمسكة بكرامة العرب وحقوقهم وقضاياهم العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وضعتها في مواجهة مشرفة مع اعداء الامة والطامعين بها.‏

من جانبه شكر الرئيس الأسد أعضاء الوفد على مواقفهم القومية الداعمة للشعب السوري مؤكدا أن سورية ستبقى قلب العروبة النابض ولن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوط وتنوعت المؤامرات التي لا تستهدف سورية فحسب وانما العرب جميعا.‏

وأكد عدد من أعضاء الوفد في تصريحات تلفزيونية عقب اللقاء أن الرئيس الأسد طمأنهم بأن الازمة في سورية ستمر وأن الاوضاع تسير باتجاه النصر الحتمي لسورية.‏

وأكدت الدكتورة راوية البرنو مستشارة طب نفسي أن سورية بقيادة الرئيس الأسد ستخرج أقوى مما كانت عليه قبل الازمة وقالت ان الرئيس الأسد متواصل مع الواقع وليس كما يتحدث الغرب والامور واضحة لديه تماما وهو مطمئن وطمأننا بأن الازمة في سورية ستمر.‏

بدوره قال الناشط السياسي الاردني راكان محمود ان المعركة تسير باتجاه النصر الحتمي لسورية لافتا إلى أن هذا الشعور بالطمأنينة لم يأت بشكل انفعالي بقدر ما تم وضعنا به من قبل الرئيس الأسد بخصوص ما يجري على الارض وما يجري دوليا وقناعة الغرب بأن سورية دولة عصية على الانكسار.‏

من جهته أكد المحامي الاردني أمجد زهرة أن علاقات الشعبين السوري والاردني متجذرة تاريخيا وأن المؤامرة التي تحاك ضد سورية تحاك ضد الاردن وضد أي جزء من الوطن العربي موضحا أن دفاع الشعب الاردني عن سورية هو دفاع عن الاردن.‏

بدوره قال المحامي محمد عزمي خليف اننا تزودنا خلال لقائنا مع الرئيس الأسد بكثير من المعنويات الرافعة لقيم الانسان بمفهومه الممتد من بدء انسانيته حتى قمتها.‏

من جانبه قال النائب الاردني السابق غازي عبيدات إن سورية هي مركز الامة العربية وقلب العروبة النابض ولقد طمأننا الرئيس الأسد كثيرا على الوضع وهذا ليس بعيدا عن صمود وصوابية وحق الشعب العربي السوري في الدفاع عن أرضه ضد الهجمة الامبريالية الصهيونية الشرسة.‏

الحلقي للوفد : سورية تسير نحو بناء دولة ديمقراطية تعددية‏

بدوره عرض الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه أمس المحامي سميح خريس رئيس وفد المحامين الاردنيين وممثلي الفعاليات والهيئات السياسية والعلمية والاجتماعية الاردنية الاوضاع الراهنة التي تمر بها سورية حيث تتعرض لمؤامرة كبرى تستهدف وحدة الشعب السوري واستقرار سورية وثوابتها الوطنية والقومية.‏

واشار رئيس مجلس الوزراء إلى ابعاد ومكونات المؤامرة التي تتعرض لها سورية لجهة ضرب اقتصادها الوطني وتخريب البنى الخدمية والتحتية واستهداف المنشآت الصناعية وخطوط النفط والغاز ومحطات وخطوط نقل الطاقة الكهربائية إلى جانب استهداف المشافي والمطاحن والصوامع والمخابز وشبكات الهاتف والاتصالات الهاتفية.‏

كما عرض الدكتور الحلقي مضمون البرنامج السياسي لحل الازمة في سورية مؤكدا انفتاح الحكومة وتواصلها الجاد مع كل القوى والاحزاب السياسية بمن فيها قوى المعارضة والاجراءات والخطوات التي تقوم بها الحكومة للتهيئة والتحضير لعملية الحوار الوطني على أسس التمسك بالثوابت والسيادة الوطنية والحل السلمي للازمة ورفض التدخل الخارجي في شؤون سورية.‏

كما شدد رئيس مجلس الوزراء على ان الامور تسير نحو الافضل وان سورية تمضي في الاتجاه الصحيح لتلبية تطلعات وامال شعبها في بناء دولة ديمقراطية تعددية.‏

ورحب الدكتور الحلقي بمبادرة رئيس وأعضاء الوفد الاردني في زيارتهم إلى بلدهم الشقيق سورية واشاد بمواقفهم القومية ووقوفهم إلى جانب الحق السوري والتزامهم بالقضايا العربية.‏

من جانبهم اكد رئيس واعضاء الوفد الاردني ان سورية تواجه مؤامرة وحربا كونية لدورها الريادي في احتضان المقاومة والدفاع عن القضايا العربية والتصدي للمشاريع والمطامع الخارجية وان ما يحدث فيها الان يصب في هذا الاطار ولا يمثل مطالب اصلاحية او ديمقراطية.‏

واعرب المحامي خريس واعضاء الوفد عن تضامنهم المطلق مع سورية والوقوف إلى جانبها قائلين اننا نقف مع انفسنا حين نقف مع سورية وما يؤثر في سورية يوثر فينا جميعا ويؤثر على القضايا العربية وامن المنطقة واستقرارها.‏

وحث رئيس واعضاء الوفد على توسيع قاعدة تواصل الحكومة السورية مع المعارضة في الخارج ودعوتها إلى الانخراط في عملية الحوار والمساهمة في تحقيق المصالحة الوطنية معربين عن ايمانهم بانتصار سورية وقدرتها على تجاوز الاوضاع الراهنة. وبين رئيس مجلس الوزراء في هذا الخصوص ما قامت به الحكومة من اجراءات لجهة التواصل مع كل القوى والمكونات السياسية والاجتماعية وما اتخذته من ضمانات لعودة وسلامة من يرغب من المعارضة الخارجية بالمشاركة في عملية الحوار وكذلك للاسر السورية في دول الجوار وتوفير اماكن الاقامة المؤقتة ومستلزمات الحياة الكريمة لها.‏

الزعبي للوفد الأردني: الحكومة ماضية في تنفيذ البرنامج السياسي‏

من جانبه أكد وزير الاعلام عمران الزعبي ان الحكومة ماضية في تنفيذ الخطوات التي تضمنها البرنامج السياسي لحل الازمة من قبل السوريين أنفسهم بهدف رسم مستقبل بلادهم دون أي تدخل خارجي.‏

واشار وزير الاعلام خلال استقباله مساء أمس الوفد الاردني إلى ان البرنامج السياسي لحل الازمة يعد برنامجا شاملا للجوانب الاقتصادية والاجتماعية ويتضمن حوارا بين الاحزاب والقوى السياسية الوطنية والاتفاق على ميثاق وطني يستفتى عليه وتشكيل حكومة موسعة تقوم بتشكيل جمعية تأسيسية تضع الدستور الذي سيستفتي عليه ايضا اضافة إلى قيامها بالاشراف على الانتخابات البرلمانية.‏

وشدد الوزير الزعبي على أنه من حق الدولة السورية حماية مواطنيها ومؤسساتها والبنى التحتية وهذا الحق مصون في كل دساتير العالم من اجل فرض الدولة هيبتها واعادة الامن إلى جميع أراضيها لافتا إلى أن الجيش العربي السوري يحقق الانتصار تلو الانتصار على الارض في مواجهة الارهابيين الذين انضم اليهم عدد كبير تسللوا من الخارج في الاونة الاخيرة ما رفع الغطاء عنهم وأثبت مرة أخرى حقيقة نواياهم المعادية للشعب السوري.‏

وأكد وزير الاعلام حرص الجيش العربي السوري خلال ملاحقته للارهابيين على حياة المدنيين في جميع المناطق والحفاظ على ارواحهم وعلى البنى التحتية والمنشآت العامة والخاصة اضافة إلى حرص الحكومة وسعيها إلى تأمين كل الاحتياجات الضرورية للمناطق ولسكانها.‏

واعتبر الوزير الزعبي ان الاعتداء الاسرائيلي على احد مراكز البحث العلمي في جمرايا بريف دمشق جاء ردا على فشل المجموعات الارهابية المسلحة في استهداف هذا المركز واستكمالا لمهمة هؤلاء في الاعتداء على المنشآت والمنظومات الاستراتيجية للدفاع عن الاراضي السورية.‏

وأكد الوزير الزعبي ان الاعلام السوري يعمل بكل طاقته رغم ما يواجهه من تحديات وضغوط من أجل نقل آراء الناس في كل القضايا التي تهمهم إلى جانب شرح مضامين وأبعاد البرنامج السياسي المطروح لحل الازمة في سورية بمختلف الطرق والوسائل.‏

من جانبه أكد اعضاء الوفد وقوفهم إلى جانب سورية ووحدتها وادانتهم للعدوان الاسرائيلي على احد مراكز البحث العلمي في جمرايا مؤكدين اهمية البرنامج السياسي لحل الازمة في سورية والترويج له بكل الوسائل والسبل بمشاركة الاطراف كافة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية