|
|
حديث الناس فمابين محافظتي دمشق وريف دمشق ضاع أكثر من 15 ألف مواطن يقطنون حي كشكول واليونسية التابعين عقارياً لمدينة دمشق وخدمياً لمدينة جرمانا بريف دمشق، فهؤلاء الناس الذين أدى اختلاط خطوط مياه الصرف الصحي بخطوط مياه الشرب في منطقتهم إلى تسجيل عشرات الحالات من التسمم نتيجة تلوث مياه الشرب، كما شكلت مياه الصرف الصحي مستنقعا كبيراً للمياه الآسنة منذ أكثر من عام أمام منازلهم وباتت تهدد المياه الجوفية بالقرب من خزان الماء الرئيسي، مواطنون ذاقوا الأمرين في طرق أبواب المسؤولين وتقديم الطلبات والشكاوى دون جدوى. واقع خدمي مزر، وأعين الجهات المسؤولة من خشب، فما بين مؤسسة مياه الصرف الصحي ووحدة مياه الشرب ومجلس المدينة، لا يزال الحل الإسعافي سيد الموقف، وبات المواطن تحت رحمة أصحاب الصهاريج الخاصة لفتح وتسليك خطوط الصرف الصحي التي طافت ضمن المنازل السكنية، وإذا كانت مبررات الجهات المسؤولة بأن المنطقة هي تجمع سكن عشوائي وخطوط الصرف الصحي قديمة ومهترئة ولا تستطيع أن تستوعب الضغط السكاني، فكان الأجدى وضع خطط وحلول إستراتيجية كفيلة بمعالجة المشكلة المزمنة منذ أعوام، والتي أدى الإهمال فيها للوصول إلى تلوث بمياه الشرب وتسجيل حالات تسمم خطيرة. ولاشك أن الحل الإسعافي ضرورة في الكثير من الحالات الاستثنائية، لكن أن يبقى هو سيد الموقف لسنوات، فكم من الهدر في المال العام الناجم عن هذه الإجراءات التي لا تؤدي الغرض المطلوب، وباختصارها بمشروعات تحمل حلولا جذرية للمشكلة نكون قد وفرنا الكثير من الجهد والمال وعالجنا المشكلة بلا عودة، أسئلة نضعها بيد أصحاب القرار ..!! |
|
