|
شؤون عربية ودولية- حدث وتعليق كلمات ( البيك ) اطربت مسامع شارون الراقد في غيبوبة طويلة ولم تنفع محاولات الاطباء في تجاوزها الى ان جاء صوت ( وليد ) بالعبرية الصريحة,فجعله ينهض مشيراً الى مرافقيه.. كرموا صاحب هذا الصوت!امنحوه عضوية كاديما..بل ارفقوا تسميته ب ( جنبلاط ) ليصبح : كاديما جنبلاط من اجل صهيون! التجاوب الرسمي الاسرائيلي أعرب عنه ( مجلي وهبي ) عضو اللجنة المركزية للحزب عندما قال : إنه وحزبه يدعمون جنبلاط لوضوح معاداته لسورية والمقاومة اللبنانية,وأعلن استعداده لتقديم كل أشكال الحماية والتدخل للرد على من يهدد الوليد الجديد القديم.. الاوساط الاعلامية الاسرائيلية علقت على هذا التطور ,مؤكدة السعي الحثيث لاجهزة المخابرات الفرنسية والامريكية والاسرائيلية لاحداث التغيير في لبنان من خلال العلاقات المميزة مع بعض الاطراف اللبنانية وعلى رأسها ( جنبلاط )! المعلق الاسرائيلي المختص بالشؤون العبرية ( تسيكا خزقالي ) وصف جنبلاط بالصديق الوفي! ومع هذه التطورات تعود الذاكرة قريباً الى لقاء رايس جنبلاط في بيروت عندما وعدها بأنه سيكون أول المشاركين في جنازة شارون إذ ما توفي! إلا ان الانتظار يبدو طويلاً..فكان قرار ( البيك ) إقامة حفل استباقي في ساحة الشهداء,وسط بيروت ليجدد تنكره لكل التضحيات من أجل الحرية وسيادة لبنان,ويرسل إشارات الموافقة على تحالف وثيق مع اسرائيل لامانع لديه ان يسقط القلعة اليعربية في بلاد الشام ( وخسئت أحلامه )! بكل بساطة جنبلاط وجوقته القادمة على عربة الفوضى والدمار والاغتيالات والحروب الاهلية,تريد احراق لبنان بعدما تعافى ولغة الكفر والخيانة باتت جلية في ألفاظهم.. وصار همهم الوحيد زعزعة استقرار لبنان وزيادة الضغوط على سورية لثنيها عن مواقفها القومية تمهيداً لخلق حالة التسيد الصهيوني في الأرض العربية وتقسيمها الى كيانات هزيلة ولو على حساب اندثار الامة.! مفردات الجوقة صارت مكشوفة جداً..بدءا من التشكيك بقدسية المقاومة وسلاحها وتضحياتها,مروراً بالقول الظالم ان العدو الوحيد هو سورية وليست اسرائيل..والدعوة لاحتلال دمشق والثأر من الشعب والجيش السوري واتهام سلاح المقاومة بالغدر..والتنكر للبنانية مزارع شبعا والتركيز على تحرير مزارع بعبدا في اشارة الى رمز السيادة اللبنانية ومقام الرئاسة وغير ذلك وصولاً الى الدعوة الى تحرير سورية من روابطها وعلاقتها التاريخية مع لبنان بل الدعوة لخروج السوريين واللبنانيين من بلديهم وتسليمهما للمحافظين الجدد والصهاينة ( والكاديما جنبلاطيون )! ولاندري الى اين سيصل جنبلاط عندما تغلق نوافذ بيع الادوار وتنتهي فصول المسرحية!! |
|