|
اقتصاديات ويوم أمس الأول تماما الأحد المؤرخ في التاسع عشر من هذا الشهر الجاري, أولمنا لعدد مهم من الأقرباء ولنا, فكان الدجاج سيد المائدة الرئيس إن لم يكن الوحيد مع المفتول (المغربية) وكان طعاما شهيا.. ثم أقسم أنه لا نحن بالمغامرين .. ولا بالمخاطرين.. فقط نقتنع بالعقل و.. العقل يقول أنه ليس ثمة أي خطر ممكن أن يتعرض له متسوق للحم الدجاج المنظف, يطهوه بشكل سليم ويأكله.. ونحن كلنا نطهو الدجاج بشكل سليم علما أن الفيروس إن صدف وهذا احتمال أضعف من الضعيف وتسرب إلى لحم الدجاج النظيف يموت في درجة حرارة 7. مئوية.. ونحن في موروثنا الشعبي الطعامي.. أننا نشوي الضأن حتى يغرق ونشوي الطائر حتى يحرق.. وهذا قالوه قبل اكتشاف أنفلونزا الطيور.. أما لماذا أصر على انعدام احتمالات الإصابة من خلال تناول لحم الدجاج النظيف.. فللأسباب التالية: 1 لما أوردته سابقا من موروثنا الشعبي. 2 ليس بين المصابين في العالم من أصيب نتيجة تناول لحم الدجاج.. بل كلهم معاشرون للدجاج في بيئات برية غالبا. 3 أن سورية ما زالت نظيفة من الوباء. والآن لماذا أنا مصدق بالكامل أن سورية بلد نظيف فلأن ,إدارة الشأن العام أكدت ذلك.. ولا أعتقد أن أحدا في هذا البلد يجرؤ على أن يخفي هذا المرض.. إضافة الى ثقتي الكبيرة بإدارة السيدين الدكتورين عادل سفر وماهر الحسامي للشؤون الزراعية والصحية بما فيها الصحة الحيوانية.. وطالما هما (أعني وزارتيهما )تؤكدان أن سورية نظيفة فأنا أصدق أن سورية نظيفة.. الآن أحدكم يتساءل: ماذا يعني انتشار المرض في بقاع كثيرة مجاورة لنا وبقاء البيئة السورية نظيفة..?! لدي جواب معقول ويستطيع أن يقرر معقوليته أهل الشأن لا سيما في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي. فهل سبق لأحدكم أنه رأى في سورية إوزاً أو بجعاً مهاجراً يعبر المعمورة السورية , ويتفيأ ظلالها..?! الإوز البري والبجع أهم الطيور الحاضنة للمرض والتي تنتقل فيه مسافات بعيدة.. وقلما تعبر بيئة المعمورة السورية في رحلاتها..?! لدينا طيور مهاجرة.. وهي ليست كثيرة.. من عصفور )أبوحن) إلى )الحوم).. لكنها غالبا تعبر من فوق البوادي وكثير منها يقصد البادية, حيث لا حيوانات داجنة يمكن أن تنقل لها المرض.. وهذا لا بد أنه يقلل من فرص انتقال المرض لدواجننا. ثم إن استهلاك الدواجن في سورية تحول حتى في القرى البعيدة إلى إنتاج المداجن.. حيث لا فرصة للاختلاط مع الفيروس الوافد مع الطيور المهاجرة.. أما السبب الأهم لعدم انتشار المرض عندنا دون شك.. فهو لإجراءات الحيطة والحذر التي تتخذها الجهات المعنية وبشكل خاص وزارة الزراعة التي نوجه كل تحية لجهودها.. لذلك.. عزيزي القارئ إن كان ثمة من يقرأ لا تتوان عن أكل الدجاج واستفد الآن من انخفاض أسعاره.. والبيض كذلك.. وثق أن لا خطر أي خطر من ذلك.. فقد تحول الإحجام عن أكل الدجاج إلى مشكلة اقتصادية قد تؤدي إلى كساد منتج وتراجع استثمارات وازدياد بطالة.. وكذلك مشكلة اجتماعية.. لأن لحم الدجاج صديق الفقراء وهو صديقي. |
|