|
منوعات مبكراً, مستفزاً, هكذا جاء الرحيل.. ليأخذك ويحرمنا من حب دافق.. من وفاء بلا حدود, من تسامح لا نزال إليه نحتاج..!
كانت ذاتك آخر اهتماماتك, حيث حل الآخر في الدرجة الأولى لأجله كنت. تعمل, وتعطي, وتتفانى, غائباً كنت أم حاضراً كان وجودك ملء العين والفؤاد, والآن.. وقد رحلت تماماً.. لم تبق لنا سوى الذكرى.. أحاديث عن السفر والنجاح.. تحد صارخ لكل العثرات والصعاب.. التي لا تنتهي..! لا أزال أراك ساخراً من كل أولئك القابعين خلف متاريس الكذب والرياء.. المحاربين بلا هوادة للحفاظ على مكاسب واهية مزيفة.. المتآمرين على ذواتهم من أجل فتات.. تؤلمهم الكرامة! كنا نحلم ونحلم.. نقشع طرقاً نبيلة محصنة نشقها لأطفالنا.. ننشد أن نحميهم من أظافرهم.. ومن أظافر الآخرين.وها أنت تغيب.. وتترك طريقاً لا تتسع لأطفالنا فحسب.. بل لأطفال الدنيا برمتها.. ربما. هل أقول لك اطمئن..? أم أبقيك قلقاً كما عشت دوماً..? ولست الوحيد..! ها نحن نجهد لنحقق ما طمحت إليه.. نمشي في ذات الطريق الوعرة.. علنا نردم تلك الهاوية التي نخشى الانزلاق فيها..علنا نترك دفقاً من الطمأنينة يتسلل إلى وحدتك.. وبعض من نور يتسلل إلى دجى أيامنا الغائمة.نأبى وداعك.. لكننا مثقلون بعبء الحقيقة.. وقسوة اللحظة.. فوداعاً إلى أن يحين أمل لتحقيق ما كنت تصبو إليه.. وتتطلع..! |
|