|
ملحق ثقافي لصالح رضى هشٍّ محكومٍ بالانحطاط، والفرح الملغوم بالتعاسات. والقناعة والشعرية، منحازتان إلى بعضهما، انحيازاً أكيداً ، في تجربة وسلوك وحياة هذا الشاعر الكبير، ،و«الكبير» أعنيها، بكلِّ تبدياتها ومعانيها. كتب ثلاثين أغنية أو أكثر للكبيرة فيروز، وهو حين يتحدث عنها يقول: يحبّ صوتها من غير كلام،
مثله مثل محمد الماغوط الذي ينظر إلى الحياة على أنها صحراء من غير الرحابنة وفيروز، ويقصد بعائلة الرحابنة: عاصي -فيروز-زياد. أصدر جوزف حرب العديد من الكتب الشعرية بالفصحى: شجرة الأكاسيا- مملكة الخبز والورد- السيدة البيضاء في شهوتها الكحلية-كتاب الدمع وهو في غناء واستذكار أبيه- شيخ الغيم وعكازة الريح-وكتب بالمحكية -الخصر والمزمار- مِقص الحبر-وأخيراً أصدر ديواناً بالمحكية: سنونو تحت شمسية بنفسج،وكتاباً شعرياً ضخماً: المحبرة.. عن كتابه الشعري الكبير المحبرة يقول: تقارب صفحاته 0002 الألفي صفحة، ولهذا يحتاج القارىء إلى قارىء إضافي لحمله، وقراءته.. في كتابي السابق: السيدة البيضاء في شهوتها الكحلية، احتكم الهاجس إلى الحب، وخيبات المحبين، وقرأت في سيرة جسد المرأة وتبدلات الفصول، ومجامر الروح، التي تشعلها حضورات الأنثى، كأجمل ماتكون، وهنا تبرز شعرية اللغة، وحكمة تجربة الشاعر وشفافيته المحتضنة والمحروسة،
بجيش من الرؤى والقناعات ،التي لاتهزمها حروب الغبار، والقيم المنتحبة. وأقول لك: الكُتَّاب أكثر تدميرية إذ نجد شاعراً كبيراً ، يلغي الآخرين، ويكاد يقول: لايوجد إلا شعره وتجربته. هذا الفعل التدميري يتلاقى مع فعل القوى الطاغية، المتطاولة على إرث الثقافات وقيمها.. ليس صحيحاً أو إبداعاً أن يحطم سعيد عقل أو أدونيس أو محمود درويش الشعر، الذي ليس لهم !وليس وعياً أن يرى هؤلاء أنفسهم فقط، هذا هو طغيان المبدعين وتضخمهم إلى الحد الذي لايرون معه أحداً إلاهم. ما للأحبة، نهواهم ونعشقهم حتى إذا صار يبكي بُعدُهم رحلوا أصابعي منك في أطرافها قُبلُ قبلتهنّ فهنّ الشمعُ يشتعلُ أنا القتيلةُ والعشَّاقُ قصتّهم أشهى الذي جاء فيها أنَّهم قُتِلوا عيناي إن ضاقتا بالدَّمع لي جسدٌ وأنت عني بعيدٌ-كلُّه مُقَلُ |
|