|
حدث وتعليق رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يقف امام تحدي تنحيه والرئيس الفرنسي جاك شيراك امام شارع غاضب بسبب قانون الوظيفة الاولى , وانجيلا ميركل المستشارة الالمانية تخطب ود واشنطن من برلين. وايطاليا احدى قاطرات الاتحاد الاوروبي القوية واقعة تحت مزاج ضبابي وذهبت خلال اليومين الماضيين لاختيار فارس روما القادم في انتخابات برلمانية عالمية هي الاولى منذ5 سنوات , وعالمية لوجود60 مليون ايطالي خارج بلادهم اي اكثر من عدد المواطنين العاديين 58 مليون نسمة. المتنافسان الرئيسيان في الانتخابات على رئاسة الوزراء هما الرئيس السابق للمفوضية الاوروبية رومانو برودي من يسار الوسط وسيلفيو برلسكوني اغنى رجل في ايطاليا والذي امضى 5سنوات في السلطة من ائتلاف يمين الوسط وفي الاستطلاع يتقدم برودي ب4 نقاط والانتخابات جرت وسط وعود من المرشحين بحلول سحرية لكبح حالة الركود وعجز الميزانية لكن رجال الاعمال والشارع الايطالي يشككون بامكانية الوفاء بها. الرئيس الايطالي تشامبي دعا رجال السياسة في الحكومة والمعارضة لاحترام تقاليد الحملات الانتخابية التي وصفت بالكرنفال الشعبي واحترام رغبات وعقول الناخبين بعد سلسلة من الاتهامات والحملات الدعائية المتبادلة بين برلسكوني وبرودي الذي كان غريما سابقا للاول في انتخابات 1996 وفي صراع قديم متجدد كانت الغلبة في الجولة الاولى قبل 10 سنوات لبرودي الذي يدفع بلاده الى مسار الاندماج الاوروبي الذي تراجع كثيرا في عهد رئيس الوزراء الحالي لكن برلسكوني الذي يملك امبراطورية اعلامية حطم كل الارقام واصبح اول رئيس حكومة يكمل ولايته منذ الحرب العالمية الثانية رغم ان غالبية الايطاليين يرون ان عهده مثير للجدل وهو الذي قرر ارسال قوات للعراق. وبينما يعد برودي اليساري بسحب القوات اذا فاز فان العديد من الايطاليين يرون ان برلسكوني رهن دبلوماسية روما بعلاقات مع ادارة بوش ويعتبر ارسال قوات للعراق خير دليل على مضي رئيس الوزراء نحو تشكيل ما يسمى بمحور اطلسي يضم الى جانب ايطاليا بريطانيا واسبانيا في عهد رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا ازنار. برلسكوني رجل الاعمال الذي شغف بالسياسة وأظهرت النتائج خسارته في الانتخابات, حملت ولايته الكثير من التقلبات وواجه معارضة للمشاركة في الحرب فهل يلقى مصير ازنار نفسه الذي خرج من المشهد السياسي بعد تداعيات كثيرة ومعمقة داخل اسبانيا التي شاركت في الحرب على العراق ثم امتلكت الجرأة لسحب قواتها من ساحة بدأت تفاعلاتها تهز اركان المحافظين في البيت الابيض. |
|