|
فنون ولم تكن خاصة ببرامج التلفزيون بل كانت تقدم صفحاتها وفقراتها المواضيع الاجتماعية والمشكلات والسيرك العالمي والمقابلات والكاريكاتير وكل ما يخطر على البال وما تزودنا به أفلام كنت أطلبها من بعض تلفزيونات وشركات السينما في العالم مع افتتاحية ناقدة وقصيدة شعرية جديدة لشاعر متمكن أو لشويعر على أول درجات السلم, ومن صفحات المجلة تخرج علماء وفنانون وكتاب وشعراء ومختصون وحتى وزراء. وكانت المجلة أفضل برنامج محلي دام زمناً طويلاً بدأته باسم آخر وتعاقب عليه محررون ثم عهد به إلي فبقيت رئيساً للتحرير أكثر من عشرة أعوام متتابعة وكان يعاونني بعض الفنانين في إعداد صفحات فيه كالمرحوم فوزي المغربي. مر على المجلة كثيرون قدموها منهم خضر الشعار الذي صار مديراً عاماً للتلفزيون والاذاعة ومحمد قطان المذيع المعروف ومحمود الخاني كما شاركت سيدات في تقديمها. كانت مجلة التلفزيون عامة ثم انسلخ عنها جزء منها سمي مجلة الشعب وكان يعدها ويقدمها محمود الخاني ثم انسلخت عنها المقابلات الفنية فصارت تقدم في إطار جديد وكبرت صفحاتها وصارت برامج مستقلة ومجلات متخصصة وأبرزها برنامج المرأة الذي كان يقدم في سياق مجلة التلفزيون إلى أن جاء الصديق خلدون المالح مديراً لبرامج التلفزيون فرأى أن تكون مكرسة لبرامج نلقي أضواء على الجديد منها مرة في كل أسبوع فكان ذلك واستمر, ولست أدري إن كان هذا هو المتبع في مجلة التلفزيون اليوم. قدمت ما يزيد عن 600 حلقة من برنامج مجلة التلفزيون مرة كل أسبوع وتوخيت أن يكون مرآة للنشاطات في سبعة أيام مع استثناء بسيط فخلال هذه ال600 حلقة استبعدت أسابيع لخلاف نشب بيني وبين المرحوم عادل خياطة الذي عين مديراً للتلفزيون لكنني لم ابتعد عن التلفزيون على الرغم من ذلك, كان يعمل في جريدة الثورة الأخ منيف حسون فتركته يعد برنامجاً شبيهاً بمجلة التلفزيون سميناه (7 فنون) وكنت أساعده في ذلك حتى سوي الخلاف مع خياطة وعادت المياه إلى مجاريها. |
|