تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


آغة القلعة: الوزارة مهتمة بالسائح والمستثمر والعمال

دمشق
شؤون محلية
الثلاثاء 11/4/2006
غصون سليمان

لم يخف السيد وزير السياحة انزعاجه بعض الشيء مما سمعه في مؤتمر الاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية والسياحة والتبغ والتنمية الزراعية مؤخرا

حيث انتظر هؤلاء العمال طويلا وبفارغ الصبر حضور وزير السياحة او من يمثله للاستماع عن كثب عما يجول في خواطر هذه الشريحة التي تخضع لنظام القطاع الخاص في مختلف النقابات المختصة, وبعد الاستماع الى جملة القضايا المثارة فيما يخص عمل الوزارة اكد الدكتور القلعة بأن اهتمام الوزارة بالمستثمر لا تعني اهمالها لمصالح العمال ولولا وجود هذا المستثمر لم تتوفر فرص العمل وبالتالي فإن الوزارة معنية بالانظمة والقوانين وهي مهتمة بنفس الوقت بالسائح والمستثمر والعمال. واضاف فكما ان للعمال مطالب فإن للسائح مطالب مرتبطة بجودة الخدمة المقدمة له والتي من المفروض ان تكون متناسبة مع المقاييس الدولية وبالتالي فإن الوزارة ليست مسؤولة فقط عن تلبية مطالب العمال وانما مسؤولة ايضا عن تلبية مطالب السائح والمستثمر والمجتمع الاهلي وافضل حل لذلك هو احداث توافق بين كل هذه العناصر . واشار السيد الوزير الى ما ذكره السيد ابراهيم عبيدو رئيس الاتحاد المهني بأن بعض ملاحظاته كانت خارجة على الاطار لانها دخلت في وظيفة مختلفة فأصدر تقييمات لا تمت الى الواقع بصلة حسب رأي الدكتور القلعة على اعتبار معرفته بالتطور الذي يحصل سواء كان جيداً او غير ذلك .‏

سورية تستحق 20 مليون سائح‏

واكد السيد الوزير بأن السياحة في سورية لا تعبر حاليا عما يستحقه هذا البلد وهذا امر صحيح ونحن نؤيد ذلك ولكن علينا ان نقارب الوضع العام بالعام الذي سبقه والذي سبقه ايضا, وطبعا سورية تستحق ما يقارب ال 20 مليون سائح على الاقل, وهنا كيف لنا ان نعرف اذا كنا نسير باتجاه صحيح ام لا ? ويتابع السيد الوزير اذا قلنا ان عدد السياح 3 ملايين ونصف الآن فيما سورية تستحق 20 مليون اذا كانت السياحة ضعيفة وتفتقد آليات العمل فهذا غير منصف لان المنصف القول ماذا كان معدل زيادة الاستثمار السياحي في سورية في التسعينات وما هو معدله في السنوات الخمس الاولى من هذا القرن ..فإذا بقي على ماهو عليه فالحال ضعيف واذا تضاعف الرقم معناه ان الواقع غير ضعيف علما ان الوضع العام لا يحقق ما تستحقه سورية .‏

مؤمن بأهمية العامل‏

واوضح الدكتور القلعة بأن الهدف من اصراره على حضور المؤتمر كونه مؤمناً بأّهمية العامل وبجودة الخدمة التي يقدمها وبالتأهيل والتدريب وبالتالي من الجدير ايضا ان يحضر هكذا مؤتمر اتحاد غرف السياحة لإغناء الحوار فيما بيننا واعدا بتنظيم لقاء نوعي مع النقابات المختصة واتحاد الغرف والجمعيات ومع ممثلي المستهلك في القريب العاجل . وحول موضوع المعهد الفندقي في حلب اشار السيد الوزير الى طرح هذا المعهد للاستثمار حيث توجد هناك قطعة ارض كبيرة لبناء مدرسة واخرى لبناء معهد على ان تكون المدرسة والمعهد مع بعضهما البعض وقد انتهت الدراسة الآن وسيباشر بعملية البناء من قبل المعنيين واذا سأل البعض لماذا المدرسة والمعهد سوية نقول لاننا نريد ان تصبح المدرسة مدرسة والمعهد معهداً عن طريق وجود مطعم وفندق ملحقين بهما للتدريب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية