|
|
حوادث بأن يتبضعا بعض الحاجيات من السوق.. وفي أخرى يطلب منها أن تسمح لهما بزيارة أمه الطاعنة في السن ليؤنساها في وحدتها.. وأخيراً أستأذن حماته في أن تبقى ابنتها القاصر في دارهما لبضعة أيام,كون والدته قد ارتاحت إليها كثيراً وأحبتها.. ولما اطمأنت الأم وخطيبته الى أن الصغيرة بين أيد أمينة,تركتاها وذهبتا في دار الأم التي سرعان ما غطت في نوم عميق,بينما راح ابنها يعد الشاي,ويضع في كوب الصغيرة بضع حبوب منومة سلبتها إرادتها وهو يخطط كالعقرب بلدغها من حيث لا تحتسب.... إذ استيقظت في اليوم التالي لتجد نفسها في فراشه,وشرعت في البكاء لما اكتشفت أنه قد اعتدى عليها بخطة خسيسة,فسارعت أمه وغسلتها وهي لا تدري ماذا تفعل وكيف تتصرف غير أن ولدها أعاد البنت الى منزل أهلها,وهو يطمئنها طيلة الطريق بأن ما أصابها هو لدغة عقرب,وحين لم تقتنع بتبريراته راح يهددها بأنها إذا حدثت أحداً بما جرى بينه وبينها سوف يرميها في بئر عميقة.. عادت الفتاة,لدارها وتكتمت خوفاً,على الحادثة, الى أن تزوج المذكور من شقيقتها, وبعد فترة من الزمن,وجدته ينتظرها على باب مدرستها,ليخبرها أن شقيقتها مريضة جداً,وهي بحاجة إليها وقد أرسلته أمها ليأخذها على الفور إليها.. فذهبت معه,ولكنها لم تجد شقيقتها في البيت,وأخبرها أنها ربما ذهبت برفقة والدته الى الطبيب وما عليهما سوى انتظارهما- في تلك الأثناء قدم لها كأساً من العصير شربته لتغيب عن الوعي مرة أخرى, حيث استيقظت لتجد نفسها ثانية في فراشه,وراح يهددها مجدداً بطلاق أختها,وقتلها,إذا أعلمت أحداً بما حدث بينهما وعادت الصغيرة الى دارها لتجد شقيقتها هناك,وتكتمت على الأمر خوفاً على مستقبل شقيقتها الكبرى,من جهة,وخشية من القتل من جهة أخرى.. غير أن خلافاً عائلياً نشب بين شقيقتها وزوجها فيما بعد, بسبب علاقاته النسائية المفضوحة وذات يوم أفضت الفتاة لشقيقتها بما كان يفعله صهرها بها فسارعت الى طلب الطلاق, وادعت والدة الفتاة على صهرها وطليق ابنتها بجناية اغتصاب قاصر بالعنف حيث أحيل الى القضاء وحوكم لأجل ذلك أمام محكمة جنايات دمشق التي أدانته مؤخراً بهذه الجناية,وحكمت عليه بوضعه في سجن الأشغال الشاقة مدة خمسة عشر عاماً.. |
|
