|
محليات وإذ يبدو المنظر العام للانهيار متشابهاً لكلا البناءين إلا ان الفارق ان البناء الاول أمهل قاطنيه حتى تم إخلاء مابه من ممتلكات وأثاث أما الثاني فأتى الانهيار على جميع المحتويات ولم يكتف بذلك بل أيضاً أتى على أجزاء من شقق البناء المقابل وسبب التصدع للبناء المجاور له والخوف والذعر لسكان الابنية المحيطة به التي أخليت حيث أصبح الجميع يحس بأن منزله مهدد بالانهيار بين لحظة وأخرى ليغدو المشهد عاماً في غاية المأساوية والحزن ..فتأمين المسكن حتى ولو كان بأبسط الاشكال هو حلم وحاجة ماسة لذوي الدخل المحدود ولايأتي إلا بشق الانفس فكيف إذا انهار ذلك مرة.. وإذا كنا لانريد الخوض في تفاصيل السكن العشوائي وآثاره السلبية وتردي واقعه والتي طالما أشرنا إليها ومللنا التحدث عنها فلابد من التأكيد على ان وضع الابنية العشوائية المخالفة قلباً وقالباً في منطقة الانهيار حالياً يستدعي من الجهات المعنية التحرك السريع لدراسة واقع هذه الابنية وخاصة مايتعلق بدراسة التربة المقامة عليها إذا ما علمنا انها ابنية حديثة لم تشغل إلا منذ سنتين أو ثلاثة وحدوث الانهيار بها أمر يدعو للغرابة ويعكس الغياب الواضح لدور الجهات المسؤولة ..والتساؤل الملح ..هل من أجل حفنة من المال تصبح أرواح البشر لاقيمة لها ولماذا لايعاقب المسببون لهذا الوضع..أم أصبح الانسان قابلاً للاتجار به في سوق يحكمه العرض والطلب حتى ولو كان العرض سيئاً لايلبي أبسط الشروط في ظل إقبال على الطلب تحكمه الحاجة الماسة لتأمين مأوى يكلف رحلة من البحث والشقاء..وهل تعي الجهات المعنية واقع سكان هذه الابنية..!? |
|