|
وكالات - الثورة تجمع آلاف الأميركيين عند الحدود المكسيكية للتنديد بسياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إزاء المهاجرين, مطالبين بإغلاق تلك المراكز التي وصفوها بأنها معسكرات اعتقال حقيقية, وذلك بعد أيام من إدانة لجنة محاسبة مراكز التوقيف هذه والاكتظاظ الخطير فيها, في وقت يشهد الكونغرس انقساما بين مؤيدي الإدارة ومعارضيها حول موضوع «تمويل الأمن الحدودي», وكيفية إنفاق هذا التمويل . حيث هتف آلاف الأشخاص الذين تظاهروا في مدينة سان إيسيدرو على الحدود المكسيكية ومدن أخرى أول أمس «أفرجوا عنهم», مطالبين بإغلاق مخيمات احتجاز المهاجرين التي وصفوها بأنها معسكرات اعتقال حقيقية. وسار في مقدمة المسيرة التي توجهت إلى مركز سان إيسيدرو الحدودي في ولاية كاليفورنيا أطفال وضعوا على أكتافهم أغطية من ورق الألمنيوم كتلك التي يتسلمها المهاجرون السريون عند توقيفهم , وسار آخرون على وقع رقصات تقليدية وسط رائحة البخور. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «أغلقوا معسكرات الاعتقال» و»مكان الأطفال ليس في الزنزانات» و»لسنا نازيين». وجرت تظاهرات في مدن أميركية أخرى مثل لوس انجليس وواشنطن, وأمام البيت الأبيض رفع متظاهرون لافتات كتب عليها «حرروا الأطفال» و»كنت غريبا فآويتموني». وفي بادرة تحد مر المتظاهرون أمام لافتة بشكل إعلان مرور، كتب عليها «المكسيك. لا عودة إلى الولايات المتحدة». وقد توقفوا للحظة ثم واصلوا طريقهم لكن ليس باتجاه المكسيك قبل أن يتفرقوا بعد دقيقة صمت. في غضون ذلك زار نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أول أمس مركز احتجاز مهاجرين مكتظا في تكساس للاطلاع عن كثب على الظروف المروعة التي يعيشونها، وتوجه إلى نقطة ماك آلن الحدودية حيث تم اصطحابه إلى مركز في الهواء الطلق يضم 384 رجلا في منطقة أشبه بالقفص المسيج . ونقلت تقارير إعلامية عن الصحفيين الذين رافقوا بنس في زيارته وسمح لهم بالبقاء في المنطقة لتسعين ثانية قولهم إن الروائح المنبعثة كانت كريهة. والمحتجزون يشتبه في أنهم عبروا الحدود بطريقة غير قانونية وتم تجميعهم في مساحة لا تكفي لتمدد الجميع في آن معا على أرض إسمنتية. كما زار بنس في وقت سابق منشأة أخرى للمهاجرين في دونا أقيمت منذ شهرين تتألف من خيام بيضاء تأوي 800 شخص وتبلغ قدرتها الاستيعابية ألف شخص. ويفتقد المركز للأسرة والفرش والوسادات وتقتصر تجهيزاته على أغطية من البوليستر. وقد صرخوا للصحفيين قائلين إنهم متواجدون في هذا المكان منذ 40 يوما على الأقل وإنهم جائعون ويريدون أن يتمكنوا من تنظيف أسنانهم. وقال بنس بعد الزيارة: للصراحة لم أفاجأ بما رأيته، كنت أعلم أننا سنرى نظاما مكتظا تخطى قدراته لذا على الكونغرس أن يتحرك. وأضاف: إنها أزمة تتخطى قدرات نظامنا. وقد حمل بنس الديموقراطيين مسؤولية تفاقم الأزمة بتصديهم لجهود ترامب من أجل تمويل الأمن الحدودي في وقت يشهد الكونغرس انقساما حول كيفية إنفاق التمويل. |
|