|
عين المجتمع قد تكون خيبت أمال البعض منهم و أودعت أحلامهم فيخزائن اليأس و الإحباط ، و كان اللوم والتأنيب والتقريع عصا حاضرة موجهة نحو الأبناء لتقصير و ربما لقلة انتباه و عدم تركيز، فكانت النتائج ليست على مقاس التوقعات الوردية ، الذي يرنو نحو كليات علمية تؤهب لممارسة مهن نبيلة كالطب و الصيدلة و الهندسة، والتمتع ببريستيج اجتماعي في محيط يضفي القداسة و التبجيل على تلك المهن ذات البريق الاجتماعي . مجموع طب.. عبارة يكثر تداولها في موسم نتائج الثانوية العامة ، كما ترتفع درجة الأسف لنقصان بضع علامات تفصل عن دخول كليات علمية ذات قبول و رضا اجتماعي، وفرز بين المتفوقين و سواهم من ذوي القدرات المتوسطة أو ما دونها من الضعيفة التي تهدف للنجاح فقط. كثير من الضغوط يمارسها الأهل على أبنائهم طلاب الثانوية العامة ، و الغاية المشروعة برأيهم تحصيل مجموع كليات طبية و إن لم يكن هندسية ، البعض منهم مارس ضغطا أثناء الامتحانات لافتعال الرسوب لعدم الرضا عن تقديم الامتحان في بعض المواد ، و آخرون لم ترق لهم النتائج فيزجون بأبنائهم في الدورة التكميلية بهدف رفع مجموع النجاح ، تعددت الوسائل و الغاية واحدة نجاح يرفع الرأس و يكون بوابة عبور نحو دراسة الطب .. إنه مستقبلهم لندعهم يصنعونه بأنفسهم بما يلائم ميولهم و يوافق قدراتهم ، فلنوجههم دون قسر و ارغام على تحقيق أحلام ربما لا تشابههم أحلامهم، فلا أظن أن الأطباء والصيادلة و المهندسين هم الأكثر سعادة ونجاحا في العالم... |
|