تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بانتظار صدق النيات..

كواليس
الأربعاء 18-5-2016
ريم صالح

تستعر نيران الحاقدين على سورية، ويترجمون إفلاسهم بالميدان، بمزيد من الجرعات التسليحية والمالية واللوجستية، ويناورون بالوقت، علهم يسجلون ولو هوليودياً من نقاط ما استطاعوا إليه سبيلاً،

وهم الذين يعودون دوماً من كل زوبعاتهم الإعلامية والميدانية بخفي حنين، ولكن ما أكثر العبر السياسية وما أقل المعتبرين.‏

كثيرة هي الإجتماعات والمباحثات التي عقدت من أجل تسوية الأزمة في سورية، ولكنها إلى الآن لم تؤت ثمارها، والسبب واضح تماماً، فدائماً هناك راع أميركي لا ينصت إلا لفحيح أناه التدميري، ورعية إرهابية تتحرك في سورية كيفما يرتأي سيدها الأميركي، وأينما همس بآذانها أعراب الدم والنفاق، وفق تذبذبات بورصة الإخفاق والخسارة، سواء كانت على الطاولة السياسية أو في الجحور الإرهابية.‏

ألغام أقطاب العدوان ومفخخاتهم، وأبواقهم «المعارضة» المختومة بدمغة الإعتدال المزيف، والمعلبة في دهاليز السي أي إي، والمدعمة بخرافة البغدادي، تبدأ وتكاد لا تنتهي، ودائماً هناك أشواط إلى الأمام، ولكنها حصراً في الإطار التخريبي، وإن كانت متلحفة ببرقع التسوية السياسية والحل الأمثولة.‏

على المنابر الدولية تكثر اللقطات التذكارية والابتسامات الدبلوماسية، ولكنها بالنسبة للبعض لا تعدو كونها كأنياب «الليث إذا ما كانت بارزة»، فقتلة السوريين ومشرعنو المجازر بحقهم، بدءاً من القابع بالمكتب البيضاوي، وما ملك من أيمان مشيخات مهترأة، تشهد معظم المدن السورية بصمات أصابعهم في كل مجزرة إرهابية.‏

الحل في سورية سياسي.. ولكن كيف يستقيم هذا الحل إذا ما كان أوباما لا يزال يراهن حتى اللحظة على أذرعه الإرهابية «المعتدلة»، لقلب معادلات الإنجازات على الأرض؟!، بل كيف يستقيم هذا الحل، وفي الخليج المتآمر، عبيد يمهرون الشيكات بمليارات الدولارات لكل إرهابي، ويسخون عليه حسب معدل إجرامه بحق السوريين صعوداً وهبوطاً؟!.‏

كرة الحل السياسي اليوم في ملعب الأميركي وأجرائه، وسواء أطلق صفارة انتهاء لعبته التآمرية، ورفع كرْته بوجه لاعبيه السعوديين والقطريين والأتراك والإسرائيليين أم لا، إلا أن سورية بصمودها الأسطوري، وبدعم حلفائها سترد كيد المعتدين إلى نحورهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية