|
مجتمع كنا صغارا محظوظين نحتفل بجميع الأعياد ونسمع حكاية كل عيد منها، ومما سمعناه عن حكاية الفصح المجيد ان الكنيسة كانت تراقب أحد الاحتفالات الوثنية بقدوم الربيع وهي غير راضية عنه وتفكر في طريقة تنقذ رعاياها من هذه الطقوس ، إلى أن انتبه المبشرون إلى توافق التاريخ باحتفال الربيع الوثني ، مع الفترة التي تعتقد الديانة المسيحية بان معجزة قيامة السيد المسيح من الموت ، قد حدثت فيها فأخذوا يمارسون شعائر القيامة في ظل الفصح الوثني إلى أن صدر قانون الفصح عن اجتماع نيكايا الذي دعا إلى عقده الإمبراطور قسطنطين عام 325 م ، وتحدد زمن الاحتفال بالفصح المسيحي بحيث يكون في أول يوم أحد بعد الاعتدال الربيعي. منذ عام352 م والكنيسة تحتفل بعيد الفصح ضمن طقوس دينية ، واعتاد الناس على توزيع الحلوى في هذا الاحتفال حتى القرن التاسع عشر حيث بدؤوا بتبادل البيض الملون بأوراق ذهبية ، محيين بذلك عادة قديمة سبقت الفصح بعدة قرون فقد اتخذ المصريون البيض رمزا للولادة والخصب واستمرار الحياة ، وكانوا يتهادون البيض حتى وصل بهم الأمر إلى دفن البيض في قبور موتاهم ، وفعل الإغريق والرومان كذلك إيمانا منهم بالأسطورة التي تقول - إن الحياة تأتي من البيضة . ومعروف أنه يسبق عيد الفصح المجيد عند المسيحيين الصيام عن كل منتج حيواني ، لهذا يفسر البعض أن البيض هو أول منتج حيواني يتناوله الصائم ، إضافة إلى رمزه للميلاد توافقاً مع قيامة السيد المسيح عليه السلام. وقد تفنّن الناس في الرسم على البيض أو تغليفه فقد قام الصائغ الشهير بيتر كارل بصناعه أثمن بيوض الفصح عام1880 من الذهب ، وقد صنع ثلاثة وأربعين بيضه يقدر ثمنها بأربعة ملايين دولار ، وهي ما تزال محفوظة حتى اليوم في متاحف العالم . فصح مجيد وكل عام وأنتم بخير. |
|