تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استشهاد أسير فلسطيني والاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي..بريطانيا: أي تغييـر في واقـع القدس سـيفجر الأوضاع

وكالات-سانا-الثورة
صفحة أولى
الاثنين 13-4-2009م
أغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة أمام المصلين في وقت هاجمت فيه مجموعة من اليهود المتطرفين عدداً من الفلسطينيين عند خروجهم من المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر.

وتحدثت الأنباء أن سلطات الاحتلال تعتزم انشاء كنيس يهودي مكان المدرسة التنكزية في القدس ومركز سياحي وغير ذلك.‏

في غضون ذلك استشهد أسير فلسطيني معتقل في سجون الاحتلال في ظروف غامضة في حين أكدت حركة حماس تمسكها بالافراج عن 450 أسيراً مقابل اطلاق الجندي الأسير جلعاد شاليط.‏

من جهة ثانية أكدت بريطانيا ضرورة اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس موضحة أن أي تغيير في المدينة سيؤدي لتفجير الأوضاع.‏

فقد أكد الشيخ حجازي أبو سنينة مسؤول سدنة الحرم الابراهيمي الشريف ان سلطات الاحتلال قامت باغلاق الحرم في مدينة الخليل أمام المصلين وفتحت أبوابه للمستوطنين الاسرائيليين وستغلقه اليوم بحجة تأمين احتفالات المستوطنين بعيد الفصح اليهودي كما قامت هذه السلطات باحتجاز المواطنين الفلسطينيين القاطنين في محيط المستوطنات وعرقلة وصولهم إلى منازلهم ونشرت دوريات عبر مفترق الطرق في حي تل الرميدة.‏

وشددت من تدابيرها العسكرية المتصلة بإجراءات الحصار والاغلاق على المدينة على حين قام المستوطنون بمسيرات عنصرية باتجاه الحرم تخللتها هتافات معادية للعرب والاعتداء عليهم.‏

في هذه الأثناء هاجمت مجموعة من اليهود أمس عدداً من الفلسطينيين خلال خروجهم من المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر بالقرب من شارع الواد وباب السلسلة في مدينة القدس وقاموا بتحطيم زجاج سيارات المصلين وفي هذا الاطار قال حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية الفلسطينية ان الممارسات الاسرائيلية في مدينة الخليل بالضفة تؤكد أن المدينة على رأس المدن المستهدفة بالاستيطان الاسرائيلي موضحاً أن الفترة القادمة ستكون صعبة مع وجود حكومة اسرائيلية متطرفة تتبع سياسة تهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم.‏

من جهته قال عبد المجيد اغبارية سكرتير مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ان الاماكن الفلسطينية المقدسة تتعرض لهجمة شرسة من قبل سلطات الاحتلال التي حولتها إلى حظائر والبعض الآخر إلى كنس ومكبات للنفايات وفنادق وغير ذلك.‏

من جهة ثانية أكدت دارة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية في القدس أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من أشغال في حائط البراق يمثل اعتداء على المسجد الأقصى وعلى المسلمين باعتباره جزءاً لا يتجزأ من المسجد المبارك.‏

وتحدثت الأنباء أن سلطات الاحتلال تعتزم انشاء كنيس يهودي مكان المدرسة التنكزية في مدينة القدس المحتلة اضافة الى بناء جسر عند باب المغاربة واقامة مركز سياحي وقطار هوائي يربط باب الاسباط بمنطقة الطور.‏

وادان منير بن دوف عالم الاثار الاسرائيلي استيلاء سلطات الاحتلال الاسرائيلي على الحجر الاثري ونقله الى باحة الكنيست واصفا ما جرى بأنه عمل جنوني ومبديا استعداده للادلاء بشهادته وتقديم اي تقرير مهني الى المحاكم الاسرائيلية حول اهمية اعادة الحجر الى مكانه الاصلي بجوار المسجد الاقصى.‏

واعترف بن دوف في حديث لوكالة معا الفلسطينية بخطورة الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في حي باب المغاربة وخاصة ازالة التلة التاريخية.‏

وتناولت قناة الجزيرة في تقرير لها أمس المحاولات العديدة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي لتهويد مدينة القدس وتهجير أبنائها بعد الاستيلاء على ممتلكاتهم ومنازلهم وأرضهم.‏

من جهة أخرى قال اسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان التهديدات التي يطلقها بعض أعضاء الحكومة الاسرائيلية الحالية حول تشديد الحصار على قطاع غزة واستهداف قيادات المقاومة الفلسطينية تدل على الطبيعة العنصرية لهذه الحكومة التي تهدف الى ابادة الشعب الفلسطيني وتطبيق سياسة الترحيل الجماعي بحقه.‏

وقالت قناة الأقصى في تقرير لها إن عدداً كبيراً من المزارعين عادوا الى مزارعهم شبه المدمرة شمال قطاع غزة يصلحون ما أفسدته الحرب الاسرائيلية على القطاع التي أثرت بشكل كبير في تراجع المحصول السنوي الذي ألحق بالمزارعين خسائر تقدر بمئات الآلاف من الدولارات وتدمير أكثر من 18 ألف دونم من الأراضي الزراعية.‏

هذا وقد استشهد الليلة قبل الماضية أسير فلسطيني معتقل في سجون الاحتلال الاسرائيلي منذ ما يزيد على عشرين سنة في ظروف غامضة.‏

وقالت وكالة فلسطين اليوم ان الاسير الفلسطيني البالغ من العمر 50 عاما معتقل في سجن هشارون الاسرائيلي منذ العام 1989 بتهمة حضوره ضمن الاراضي الفلسطينية 1948 بدون تصريح.‏

بموازاة ذلك قال أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية انه لايمكن ابتزاز المقاومة الفلسطينية بفرض حصار اقتصادي اسرائيلي جديد على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لاطلاق سراح جلعاد شاليط الجندي الاسرائيلي الاسير لدى المقاومة الفلسطينية وذلك رداً على تصريحات اسرائيل كاتز وزير النقل الاسرائيلي الذي هدد فيها بقطع المواد الغذائية عن القطاع.‏

بدورها حذرت شخصيات ومؤسسات وقوى وطنية فلسطينية في مدينة القدس المحتلة من مغبة تفجر الاوضاع في المدينة المقدسة وسائر الاراضي الفلسطينية ردا على الهجمة الاسرائيلية العنصرية بهدم منازل الفلسطينيين والاعتداء عليهم وطردهم من ممتلكاتهم ومقدساتهم.‏

وقالت وكالة فلسطين اليوم ان المؤسسات والقوى الوطنية الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة نظمت مؤتمرا صحفيا على أنقاض منزل فلسطيني هدمته سلطات الاحتلال الاسرائيلي في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك بعنوان «لن نرحل». ودعا المتحدثون جميع الفصائل الفلسطينية الى حوار وطني فلسطيني يؤدي الى وحدة الصف والكلمة لمواجهة ما تتعرض له مدينة القدس والضفة الغربية من عمليات تهويد تنفذها سلطات الاحتلال بوتيرة متسارعة.‏

وطالب الدكتورطلال أبو عفيفة رئيس ملتقى المثقفين المقدسيين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة فلسطينيي القدس بالصمود في منازلهم باعتبارهم خط الدفاع الاول مؤكدا أهمية دعم صمودهم من كل القوى والفعاليات الرسمية والشعبية.‏

وأكد أسامة المزيني القيادي في حركة حماس تمسك الحركة بمطلبها بالافراج عن 450 أسيرا فلسطينيا مقابل اطلاق سراح شاليط.‏

ونقلت وكالة سما الفلسطينية عن المزيني قوله ان الضغوط التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على الاسرى الفلسطينيين في سجونها لن تؤثر في صمودهم و لن تغير من موقف الحركة.‏

في غضون ذلك أعربت الهيئة الامنية الصهيونية في اسرائيل عن قلقها من احتمال تمكن فصائل المقاومة الفلسطينية من أسر المزيد من الجنود الاسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين في السجون الاسرائيلية.‏

بينما تسعى سلطات الاحتلال لتنفيذ مخطط جديد مطلع الشهر القادم يرمي لخصخصة سجونها التي يقبع فيها آلاف الاسرى الفلسطينيين للتنصل من الالتزامات القانونية والاخلاقية تجاه الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين وجني الارباح منهم وجعل السجون مشاريع استثمارية لصالح الاحتلال موضحة ان تطبيق ذلك يتيح لاسرائيل التنصل من تقديم اي خدمات للاسرى الذين سيكون عليهم دفع أموال مقابل أي خدمة يريدون الحصول عليها ما يعني تجريدهم من حقوقهم وتحويل السجون الى مصالح تجارية وأسواق استهلاكية تدر أرباحا مالية مرتفعة.‏

على صعيد آخر اكد جون ويلكس المتحدث باسم الحكومة البريطانية موقف بلاده القائم على ضرورة ان يتضمن الحل الناتج عن المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وشدد ويلكس في مؤتمر صحفي أول امس نقلته وكالة الانباء الاردنية بترا على ان اي تغيير على ارض الواقع في مدينة القدس قد يؤدي الى تفجير الاوضاع مشيرا الى ان القنصلية البريطانية الموجودة في المدينة تتابع الوضع من كثب وستتقدم بشكوى الى الحكومة الاسرائيلية حول اي محاولة منها لتغيير الحقائق على ارض الواقع في المدينة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية