تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التلعثم والتأتأة عند الأطفال .. الأسباب والعلاج

مجتمع
الأحد 6-9-2015
أنيسة أبو غليون

مفهوم التأتأة هي الكلام بشكل متقطع غير اختياري،أو عملية عدم خروج الكلام من الفم وهي اضطراب في الإيقاع الصوتي،ويتكلم الأطفال المتلعثمون بشكل منطلق أمام أصدقائهم أو عندما يكونون وحدهم،إلا أنهم يتلعثمون عندما يكونون مع الآخرين وخاصة الأشخاص ذوي مكانة لديهم...

وعلى الرغم أن 80%من المتلعثمين في الصغر لايستمرون في ذلك عند الكبر،فإن كثيراً منهم تتطور لديهم مشاكل متعلقة بالشخصية مثل الخجل أو عدم الثقة بالنفس،وينتج ذلك عن خبراتهم السابقة.‏

أسباب نفسية:هناك أسباب طبيعية ممكنة،أي أسباب ناتجة عن الجسد والنفس معاً وذلك بسبب تأثير النفسية على ميكاثيلية إنتاج الصوت.‏

ضغط الأهل:كثير من الآباء والأمهات لا يدركون تطور الطفل وتطور النطق لديه، فيجبرون أطفالهم على النطق والتكلم قبل الأوان،فينتج عن ذلك توتر الطفل ما يؤدي إلى التلعثم،وعند نعت الطفل بالكلمات النابية وبالتلعثم من قبل الوالدين تصبح هذه الصفة ملازمة له.‏

ردة الفعل على الضغط:إن مواقف الضغط المختلفة كالشجارات العائلية المتواصلة تكون مجهدة للطفل،وقد يتلعثم الأطفال أصحاب النطق السليم إن أصيبوا بالاكتئاب أو حزنوا،والمصادر الأخرى للضغط هي الإجهاد وعدم الاستعداد والشعور بالتعب الجسدي الشديد.‏

التعبير عن الصراع:يفترض الكثيرون أن لدى الأشخاص الذين يعانون من التلعثم أو التأتأة مشاعر قوية لايستطيعون التعبير عنها،بسبب بعض العوامل الاجتماعية أو ردة فعل المحيطين السلبية تجاههم،ورغم وجود الأبحاث العلمية القليلة والتي تدعم هذه الفرضيات إلا أن الكثير من المتخصصين يرون أن هذه الأسباب الحقيقية،وأن التخلص من الصراع يؤدي إلى التخلص من التلعثم.‏

طرق الوقاية‏

تعليم وتقوية عملية النطق عند الأطفال بشرط ألا نجبر الطفل على أن ينطق عنوة ، بل يجب أن نشجع الأطفال على إصدار الأصوات وتطوير الكلمات بطريقة مريحة. وتشجيع الملائمة وتقليل التوتر بطريقة مرحة تساعد الطفل على الشعور بالثقة بالنفس بين الآخرين،وأن يتعلم كيف يتصرف مع الآخرين.‏

للعلاج من التأتأة أو التلعثم ينصح المختصون بهذا المجال على بناء طريقة متخصصة وذلك بتشجيع الأطفال على تخفيض صوتهم،ونطق الأحرف بطريقة بطيئة نوعاً ما،بالإضافة إلى الشهيق والزفير قبل كل كلمة،والتخفيف من التوتر وذلك بأن نجعل الطفل أقل قلقاً فإن ذلك يساعدهم على البدء بالكلام في مواقف لايتعرضون فيها للتوتر،وتخفيف الضغط فعند تعليم الطفل الكلام يجب ألا نصنف أي نشاط مجهد وأن يطمئن الوالدان ولا يتوترا حال فشل الطفل بالنطق،حتى لا ينتقل التوتر من الوالدين..والمكافأة على النطق السليم السريع أو بالمقابل ألا تكون هناك مكافأة على النطق المتلعثم،وبالتالي يحرص الطفل على تحصيل المكافأة بالنطق الصحيح..وعلى الأهل أن يلحظوا تطور نطق الطفل من عدمه وذلك بالتقييم المتخصص وذلك في حالة ازدياد حالة النطق سوءاً عند الطفل،فإنه يجب مراجعة أهل الاختصاص ومعالجي النطق المختصين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية