|
الصفحة الاولى ولاسيما بعد بروز مسألة المهجرين كأهم مفرزات الدعم الغربي للإرهاب، وما أحدثته من انقسامات أوروبية، وأميركية على حد سواء. وتحت لافتة محاربة الإرهاب تجهد إدارة أوباما ومن يدور في فلكها لتعميم عمليات القتل الجماعي، مثلما نشرت الفوضى والعنف تحت لافتة نشر «الديمقراطية والحرية»، فالسيد أوباما الذي أدمن الرقص على الحبال، أراد التذاكي على العقول مرة أخرى، فادعى أمام ضيفه السعودي بأن بلاده ومملكة الرمال ستتعاونان لمحاربة الإرهاب، وهو على دراية كاملة بما تقوم به مطابخه الاستخبارية في إعداد المزيد من السيناريوهات لاستهداف المنطقة بمنتوجها الداعشي، وهو على اطلاع تام أيضا بكل التقارير والوثائق التي تؤكد تورط آل سعود بالكثير من العمليات الإرهابية التي هزت العالم، وعلى وجه التحديد ضلوع ضيفه الملك سلمان وعائلته الحاكمة بأحداث 11 أيلول. أوباما يحاول بادعاءاته الكاذبة تبييض صفحته وصفحات آل سعود، لحاجته الكاملة لأذرع إرهابية، ولن يجد أكثر امتهانا للإرهاب من آل سعود، ليتكئ عليهم لتحقيق أجنداته الاستعمارية، فالإرهاب هو حاجة سعودية وأميركية في آن، حيث يعتبر النظام السعودي بحكم عقليته الإجرامية، أن بقاءه مرهون بدعم الإرهاب، للحيلولة دون وصول شبح التغيير إلى حدود مضاربه، ولا يمكن لآل سعود القيام بأي عمليات إرهابية في العالم إلا بعلم وموافقة الإدارة الأميركية، والولايات المتحدة تنشر الإرهاب لإيهام العالم بأنها الوحيدة القادرة على درء ذاك الخطر الداهم، فتعطي لنفسها حق التدخل بكل شاردة وواردة في شؤون الدول بحجة حمايتها من مخاطر الإرهاب. ومع إصرار الدول الأوروبية على عدم إطلاق تسمية اللاجئين على المهجرين بفعل الإرهاب، هربا من مسؤوليتها المباشرة بهذه الأزمة، يكون رعاة الإرهاب في سورية، قد أطلقوا العنان لمخيلاتهم الظلامية لاختلاق المزيد من أساليب الإجرام، لتجميع أكبر قدر ممكن من الأوراق قبل الدخول إلى أجواء الحل السياسي غير المرئي بعد، وهذا يفسره اشتداد السعار السعودي-التركي- القطري لرفع منسوب الدعم للمجموعات الإرهابية المنضوية تحت أجنحتهم الحاكمة، وما الهجمات الإرهابية التي تستهدف السوريين بإيعاز مباشر من داعمي الإرهاب إلا أكبر دليل على ذلك. |
|