تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قائد الشرطة في السويداء: الأوضاع في المدينة هادئة ومستقرة .. الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين في سورية: التفجيران الإرهابيان هدفهما النيل من نسيجنا الوطني

السويداء
الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 6-9-2015
رفيق الكفيري

استنكرت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين في سورية التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مدينة السويداء أمس وأسفرا عن استشهاد واصابة عشرات المواطنين.

وأكدت الرئاسة الروحية في بيان أمس أن هذه الاعمال الإرهابية ارتكبتها عصابات الإرهاب والتكفير لإذكاء نار الفتنة بعد أن أزعجهم التلاحم بين أبناء المحافظة بأطيافهم المتنوعة وبواسل جيشنا العقائدي.‏‏

وجاء في البيان: ان الإرهابيين التكفيريين أرادوا الفتك بحياة الابرياء ليعبروا عن فكرهم العقيم وحقدهم الدفين لكنهم واهمون امام وعي الابناء وارادة العقلاء وان الحكمة الهادئة والتصرف السليم الذي أبدته الجهات الرسمية وعدم الانجرار خلف براثن الفتنة فوتت الفرصة على المخططين والمنفذين لاستدراج شبابنا وزجهم في اتونها.‏‏

ودعت الرئاسة الروحية أبناء الوطن إلى التسلح بالوعي الخلاق والكلمة الطيبة وأن يقوموا بدورهم وواجبهم الوطني لتطويق نار الفتنة المحرقة للجميع والحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع الاعتداء عليها والتحلي بالهدوء وضبط النفس.‏‏

وختمت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين بيانها بالقول الرحمة للشهداء الابرار والشفاء للجرحى متضرعة إلى الله ان يحمي الوطن من كيد المعتدين.‏‏

وفي السياق قال الشيخ حكمت الهجري شيخ العقل الأول لطائفة الموحدين في سورية إن هذا العمل يندى لهم جبين الإنسانية ويستهدف أجواء الهدوء والأمن والأمان التي تنعم بها المحافظة مبيناً أن من يقدم على تلك الأعمال الإجرامية لا دين ولا وطن له، ويخدم أعداء الوطن ولا يعرف إلا ثقافة القتل والإرهاب والتخريب ولا يؤمن بثقافة الحوار وكافة الأديان السماوية منه براء.‏‏

وأشار الهجري أن هذه الأفعال الإجرامية هي محاولة يائسة من قبل أعداء الوطن لاستهداف النسيج الاجتماعي المتماسك لأبناء المحافظة ومواقف أبنائها المستمدة من إرث الآباء والأجداد الوطنية الصادقة ووقوفهم إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري في تصديه للإرهاب والمرتزقة داعياً أبناء المحافطة إلى التمسك بالوحدة الوطنية والوقوف بوجه كل محاولات بث الفتنة والطائفية والدعوات الهدّامة التي تفرق ولا تجمع وضرورة التحلي بالمزيد من الوعي والحكمة والصمود أمام المحن والشدائد لإنقاذ الوطن من كل ما يتهدده من مخاطر وقطع الطريق على جميع الذين يريدون إلحاق الضرر والأذى بأبناء شعبنا الأبيّ ولفت الهجري إلى أن الحكمة الهادئة والتصرف السليم الذي أبدته الجهات الرسمية وعدم الانجرار خلف براثن الفتنة وشررها المتطاير قد فوّت الفرصة على المخططين والمنفذين لاستدراج شبابنا وزجهم في أتونها.‏‏

ودعا الشيخ الهجري جميع الغيارى والمخلصين والشباب أن يتسلحوا بالوعي الخلاق والكلمة الطيبة والنصيحة المثمرة وأن يقوموا بدورهم وواجبهم الوطني لتطويق نار الفتنة المحرقة للجميع وناشد أبناء الجبل الأشم الحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع الاعتداء عليها والتحلي بالهدوء وضبط النفس ودرء الفتنة التي أرادها أعداء الوطن، كما ترحّم على أرواح الشهداء الذين قضوا في التفجيرين الجبانين.‏‏

وأكد الشيخ يوسف جربوع شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين أن يد الإرهاب التي امتدت إلى محافظة السويداء لن تستطيع النيل من إرادة وعزيمة أبناء المحافظة الذين كانوا على الدوام ومازالوا إلى جانب الوطن يقدمون التضحيات الجسام من أجل عزّته وكرامته وسيادته داعياً الجميع إلى التمسك بالمبادئ الإنسانية والوحدة الوطنية دون السماح لبراثن الحقد والكراهية والضغينة والطائفية أن تتسلل إلى نفوسنا وأفكارنا والتمسك بشعار القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش الدين للّه والوطن للجميع، ودعا الشيخ جربوع إلى عدم الالتفات إلى ما تبثه القنوات الإعلامية المغرضة من سموم بهدف إثارة الفتن والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد والرامية إلى النيل من وحدتنا الوطنية ونسيجنا الذي نُفاخر ونعتز به.‏‏

كذلك لفت الشيخ حمود الحناوي شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين إلى أن استهداف الأبرياء الآمنين إنما يعبّر عن طبيعة الإرهاب الأسود الذي لا وطن له ولا دين له ولا يمت للأعراف والقوانين الدولية والإنسانية بصلة ولا يعرف إلا ثقافة القتل والتدمير مؤكداً أن أبناء السويداء لن تنطلي عليهم مثل هذه الأفعال والأعمال الإجرامية والوطن بالنسبة لهم يعلو ولا يُعلى عليه، وإن إجرام المجرمين لن يزيدهم إلا تمسكاً بالانتماء للوطن والحفاظ على الثوابت الوطنية المستمدة من إرث الآباء والأجداد.‏‏

من ناحيته الشيخ سعود النمر شيخ عشيرة الشنابلة في محافظة السويداء أكد أن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يزيد أبناء المحافظة إلا عزيمة أمتن ولحمة أقوى وتماسكاً أشد وتعاضداً أصلب ومهما فعل الإرهابيون لن يحصدوا إلا الخزي والعار والهزيمة والفشل.‏‏

الى ذلك أكد قائد الشرطة في محافظة السويداء اللواء محمد سمرة أن الاوضاع في مدينة السويداء أمس هادئة ومستقرة ولم تحدث اي اشتباكات تذكر. ونفى قائد الشرطة في تصريح لمراسل سانا المعلومات التي أوردتها بعض وكالات الانباء والقنوات الاعلامية حول استهداف عدد من عناصر الامن داخل السويداء مؤكدا أنها مغرضة وعارية عن الصحة.‏‏

ولفت اللواء سمرة إلى أن هذه الاكاذيب تندرج في اطار حملة الفبركات والاضاليل التي تستهدف المحافظة لزعزعة أمنها واستقرارها والنيل من صمود أبنائها.‏‏

** ** **‏

الشيخ راكان الأطرش: عدم الانجرار وراء الفوضى‏

كما ناشد الشيخ راكان الأطرش أحد المرجعيات الروحية لطائفة الموحدين أبناء محافظة السويداء شيباً وشباباً، وأينما وجدوا لدرء الفتنة، موجهاً الحرام والغضب على كل من تسول له نفسه القيام بأي عمل تخريبي ضد مؤسسات الدولة ومراكزها الخدمية.‏

وشدد الشيخ الأطرش في بيان تلقت « الثورة» نسخة منه أمس على أن من يقوم بتلك الأعمال فهو مقطوع من الآخرة، وسوف يلقى عقاباً قوياً، مهيباً بالأهالي من أجل البقاء في بيوتهم، وعدم الانجرار وراء الفوضى التي يريد أعداء سورية افتعالها، مؤكداً على انتهاج الطريق الذي سلكه أجدادهم من قبل، وعلى رأسهم المغفور له سلطان باشا الأطرش الذي دافع إلى جانب رجاله عن حمى الوطن، وكان ومن معه حماة وأبطال حقيقيون.‏

وأضاف الشيخ الأطرش أن المرتزقة والتكفيريين يلعبون بالنار، ويريدون الإيقاع بالبلاد، وهم خارجون عن الدين والقانون، موضحاً أن أبناء السويداء يريدون السلام والأمن، وأن قوات الجيش العربي السوري هم أبناؤنا، والوطن وطننا، وحرم ثانية على كل من يعتدي على أحد، مطمئناً أبناء المحافظة أن كل مخطئ سوف ينال جزاءه في يوم من الأيام، وكل معتد أو سارق سوف تقطع يده.‏

** ** **‏

أوساط عربية ومحلية تستنكر التفجيرين الإرهابيين‏

سانا- الثورة:‏

كذلك استنكر فرع حزب الطليعة الديمقراطي في السويداء التفجيرين الإرهابيين ، وأكد أمين فرع حزب الطليعة الديمقراطي في السويداء مأمون سليمان غزالة في تصريح لمراسل سانا ان هذه الاعمال الإرهابية الجبانة تأتي في سياق محاولات جر المحافظة إلى الفتنة واستهداف نسيجها الوطني معتبرا ان مرتكبي هذه الاعمال لا ينتمون إلى أي مبادئ او قيم اخلاقية او انسانية.‏

ودعا غزالة ابناء المحافظة إلى تحكيم لغة العقل وضبط النفس وعدم الانجرار نحو الفوضى أو الوقوع في فخ الفتنة البغيضة التي يريدها اعداء الوطن وادواتهم الإرهابية والى التمسك بالقيم الوطنية المستمدة من التاريخ الوطني والنضالي لابناء المحافظة.‏

من ناحيتها أدانت منظمة التحرير الفلسطينية التفجيرين، واعتبر السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية للمنظمة بدمشق في تصريح لسانا أمس أن هدف هذه التفجيرات زرع الفتنة البغيضة بين أبناء جبل العرب جبل سلطان باشا الاطرش القائد العربي الوحدوي الذي رفض اغراءات الاستعمار بالتقسيم ونبه وحذر من الفتنة بين أبناء الشعب السوري.‏

وأعرب عبد الهادي عن تعازيه لاهالي الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للجرحى ودوام الامن والاستقرار للشعب السوري.‏

كذلك استنكر رئيس حزب التوحيد العربي اللبناني وئام وهاب التفجيرين الإرهابيين مؤكدا أن هذه الجريمة مشروع فتنة لابعاد الاهالي عن موقفهم الوطني المتمثل بوقوفهم إلى جانب الدولة والجيش العربي السوري.‏

وشدد وهاب في حديث لقناة الجديد أمس على أن وعي أهالي جبل العرب ومشايخه سيفوت الفرصة على الذين أرادوا عبر هذه الجريمة الإرهابية احداث الفتنة.‏

ولفت وهاب إلى أن محافظة السويداء لا تزال مستهدفة وأهلها يدركون هذه الحقيقة ولا سيما بعد فشل الهجوم الذي شنه إرهابيو جبهة النصرة على مطار الثعلة منبها من محاولات هؤلاء احداث الفتنة عبر التفجيرات الإرهابية للهجوم على المحافظة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية