|
الثورة - رصد وتحليل طيلة أربعة أسابيع وهي مدة المناورات التي تسمى «العلم الأحمر» تقاسم الشركاء الأردنيون والإسرائيليون عقيدة الشر القتالية ولكن ضد من ؟ وهل يتصادق الخراف مع الذئاب ؟ خطوات التطبيع الأردنية مع العدو الصهيوني تتعمق أكثر فأكثر ولن يكون مستغرباً أن تقوم طائرة وقود إسرائيلية في المناورة بتزويد طائرات تابعة لسلاح الجو الأردني بالوقود أثناء توجهها إلى أميركا. ذكر موقع «والاه» التابع للعدو الصهيوني أن سلاح الجو للعدو الإسرائيلي أنهى مؤخرا تدريبات عسكرية مركبة تحت اسم «العلم الأحمر»، بالتعاون مع سلاح الجو الأمريكي ومشاركة طائرات من الأردن وسنغافورة. وأشار الموقع الى ان الطيارين الإسرائيليين نفذوا مناورات تحاكي شن غارات على أهداف بعيدة! وأضاف الموقع ان الطيارين حلقوا خلال المناورة بطائرات أف 35، من إسرائيل إلى الولايات المتحدة، وهبطوا وهم في طريقهم واقلعوا من قواعد لدول صديقة للتزود بالوقود. وركزت المناورة، في شقها المتعلق بالشرق الأوسط على تعاون أردني - إسرائيلي، جرى خلاله تزويد طائرات أردنية بالوقود في الجو من طائرات إسرائيلية، في إطار هجوم على عدو متخيل بمشاركة أميركية. وقد انتهت، أمس الأول. وبرغم أن مناورات «العلم الأحمر» التي جرت في قاعدة «نيليس» في نيفادا تقام سنوياً إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها إسرائيل منذ العام 2009. وشاركت من إسرائيل طائرات من طراز «إف 15» إضافة إلى طائرات نقل وتزويد بالوقود. وتركزت التدريبات على سيناريوهات معارك جوية، ولكن مع تركيز على مهاجمة بطاريات دفاع جوي من النوع المتوفر في الشرق الأوسط، إضافة إلى غارات على مواقع برية. وكان لافتاً مشاركة الأردن إلى جانب إسرائيل وأميركا وسنغافورة في تدريبات معينة ، وجرت هذه التدريبات في ظروف مختلفة، ليلاً ونهاراً، وشملت أيضاً التدرب على الهجوم ضمن قوات ائتلاف، والإغارة تحت خطر التعرض لبطاريات صواريخ من طراز «سام 2 و3 و6». وفي المناورات استخدمت ذخائر متنوعة من إلقاء قنابل «جي دام» المدمرة للملاجئ، واستخدام الصواريخ الموجهة والذخائر التقليدية. كما استخدمت قذائف موجهة بالليزر و «GPS». وقالت مصادر إسرائيلية إن الهدف من المشاركة كان التدرب على سيناريوهات قتالية، لا على الطيران لمسافات بعيدة فقط. وقال رئيس دائرة التدريبات في سلاح الجو الجنرال منشيه أور «هذه مناورة للحرب هي الأفضل، والأهم في العالم، وهي تدريبات تجري منذ 40 عاماً كاستخلاص لعبر حرب فيتنام، وعدا عن الخبرة المهنية التي تمنحها للطيّارين والملاحين الجويين تنطوي على فوائد إستراتيجية أيضاً بأبعاد التعاون بين الجيوش. وتضمنت المناورة منطقاً لمخطط حرب متدحرجة، من دون صلة إقليمية أو لهذا العدو أو ذاك، وإنما كان العدو وهمياً». وأضاف الجنرال أور أن «سلاح الجو الإسرائيلي تجنب في هذه المناورة كشف نظريته القتالية، وعمل بمنظومات قتال الطائرات من دون كشفها لباقي المشاركين، ولكن في تخطيط المهمات في المناورة التي وضعتها دائرة التدريبات الأميركية شارك ممثلون عن أسلحة الجو الثلاثة الضالعة في المناورة». كما رفض المقارنة بين الطيارين الإسرائيليين والآخـرين ممن شاركوا معهم في المناورة، لكنه قال إن «النتائج كانت جيدة جداً». |
|