تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نقابات المحامين التركية : العدالة والتنمية وراء الإرهاب والدمار في سورية .. موقع تركي يكشف انتهاكات وفضائح أردوغان خلال عــام

وكالات - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 6-9-2015
تؤكد الأوساط التركية المختلفة أن الإرهاب التكفيري المنظم الذي يضرب سورية، والأحداث الدموية التي تعيشها تركيا ، يقف وراءهما رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وحكومة العدالة والتنمية، حيث حمل رئيس اتحاد نقابات المحامين في تركيا متين فايزي اوغلو اردوغان وحكومته

مسؤولية الدمار في سورية عبر دعمهم للتنظيمات الإرهابية التكفيرية فيها، موضحاً أن ما تشهده بلاده هو نتاج سياسات الرئيس التركي الخطيرة في سورية والمنطقة، والتي كشف عنها أحد المواقع التركية.‏

فقد قال فايزي اوغلو في حديث تلفزيوني أمس: لولا دعم اردوغان للتنظيمات الإرهابية في سورية لما وصلت الامور هناك إلى ما وصلت اليه ، مضيفا ان هدف اردوغان من دعم التنظيمات الإرهابية بما فيها داعش هو تمزيق وحدة الارض السورية خدمة للمشاريع الامبريالية.‏

واكد فايزي اوغلو ان اردوغان لعب الدور الاساسي في ايجاد تنظيم داعش الإرهابي، ويعرف جيدا ان هذا العقرب سيلدغه ويلدغ تركيا كما لدغ سورية والعراق ودولا أخرى في المنطقة ، داعيا جميع المحامين والقضاة ووكلاء النيابة في تركيا للمشاركة غدا في المظاهرة التي ستنطلق في انقرة للتعبير عن استنكارهم لسياسات اردوغان والحكومة الخطيرة على صعيد السياستين الداخلية والخارجية.‏

وبين فايزي اوغلو ان ما يهدف اليه اردوغان هو القضاء على استقلالية القضاء واحكام سيطرته على هذا الجهاز لفرض هيمنته على جميع مؤسسات ومرافق الدولة التركية حتى يتحول إلى ديكتاتور استبدادي خطير على تركيا والمنطقة.‏

من جهة ثانية كشف موقع تركي انتهاكات أردوغان وممارساته السيئة خلال عام من تولي الرئاسة في تركيا ، موضحاً أنه مرَّ عام كامل على تولي أردوغان رئاسة الجمهورية بعد إجراء الانتخابات الرئاسية في 10 آب الماضي، واتسمت هذه الفترة بالقمع والانحياز فضلا عن الإجراءات غير القانونية والتعسفية التي تم اتخاذها طوال هذا العام.‏

وكان من اللافت خلال العام الأول من رئاسته للجمهورية ، وفقا لموقع «زمان عربي»، بذله جهودا مضنية من أجل غلق المدارس التركية التابعة لحركة الخدمة في دول العالم المختلفة، بعد أن كان يفتخر بها على مرأى ومسمع من الجميع.‏

كما أنه أصرَّ على بناء قصره الجديد «القصر الأبيض» المكون من أكثر من ألف و150 غرفة، وبلغت تكلفته نحو 5 مليارات ليرة تركية، ضاربا بقرارات القضاء والمحاكم التركية عرض الحائط.‏

أمَّا عن مبدأ الحياد وعدم الانحياز الذي ينص عليه الدستور التركي، فإن أردوغان انتهكه بصورة صارخة تماما، حيث حرص على نزول الميادين الانتخابية لدعوة المواطنين للتصويت لصالح حزب العدالة والتنمية.‏

في هذا العام، لم يعد بمقدور أحد توجيه النقد لأردوغان بل حتى للحكومة، وأصبح كل من يوجه النقد ولو بسيطا معرضاً للوقوف أمام المحاكم والزجّ به في السجون.‏

لم تهنأ تركيا بالتخلص من الوصاية العسكرية حتى وجدت نفسها أمام وصاية حكومة الظلالتي شكلها أردوغان في قصره بشكل موازٍ للحكومة المدنية التي يرأسها أحمد داود اوغلو.‏

وكانت من أبرز «إنجازات» أردوغان إعادة «الكتاب الأحمر» إلى الساحة مرة أخرى، والذي يعتبر الدستور السري الذي وضعه مجلس الأمن القومي، والذي كان يدعي أردوغان أنه لن يسمح بأن يدير هذا الكتاب شؤون البلاد، بالإضافة إلى إشعال حالة الاستقطاب داخل المجتمع التركي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية