|
شباب سورية أقام فرع الشبيبة بالحسكة فعاليات الملتقى الحواري الشبابي تحت عنوان «مشاركة الشباب في العملية السياسية واقع وآفاق» شارك فيه فريد ميليش عضو قيادة الاتحاد رئيس مكتب الإعلام والبحوث وحنا عطا الله أمين شعبة مدينة الحسكة للحزب. وأدار الحوار محمد سعيد خلف أمين فرع الشبيبة في صالة المركز الثقافي العربي بالحسكة بحضور عدد من مرشحي مجلس الشعب المستقلين ومرشحي قائمة الوحدة الوطنية ومرشحي بعض الأحزاب وفعاليات رسمية وشعبية وحشد من شباب المحافظة. عضو قيادة الاتحاد في بداية الملتقى تطرق إلى مفهوم «الرأي العام وأشكاله وقادة الرأي العام» فعرَّف الرأي العام وهو بناء رأي و تأثير على مجموعة معينة من الناس الهدف منها إنشاء رأي عام واحد سواء من قضية إنسانية معينة أو سياسية أو حتى ثقافية لافتاً إلى أن أهم وسائل الرأي العام التي تؤثر على المجتمعات الإنسانية هي وسائل الاتصال ووسائل الإعلام والتواصل شارحاً اشكال الرأي العام /المحلي – والإقليمي – العالمي/ متحدثاً عن تعريف القائد وقادة الرأي العام من هم وما هي صفاتهم وما هو تأثيرهم على المجتمع وكيفية وشروط تأثيره عليهم مبيناً صفات قادة الرأي / قوة الشخصية – الثقة بالنفس – الشجاعة باتخاذ القرار المناسب .
وأوضح عضو قيادة الاتحاد أن الرأي العام يـُقسم الرأي حسب عمق التأثير والتأثر إلى رأي ٍ مسيطر ٍ ورأي ٍ مثقف ٍ ورأي ٍ مـُنقاد وقال: الرأي المسيطر أو القائد يتكون من صفوة القوم وخاصة المتعلمين والمثقفين من أساتذة الجامعات والعلماء والكتـّاب والسياسيين وهم نسبة ضئيلة من الشعب لديهم القدرة على التأثير في الناس وإقناعهم وتوجيه آرائهم فتراهم لا يتأثرون بوسائل الإعلام بقدر ما يؤثرون هم بها. أما الرأي المثقف القارئ فهم أواسط الناسِ ثقافة ً يتأثرون بوسائل الإعلام ويؤثرون في من هم أقل منهم اطلاعاً واستنارة ً بقدر ما يجمعون من معلومات وما يختزنون من أفكار وأخبار تؤهلهم أحياناً إلى التأثير في وسائل الإعلام أيضاً أما الرأي العام المنقاد فهو رأي السواد الأعظم من الشعب غير القادرين على مواصلة الاطلاع والبحث. وختم عضو قيادة الاتحاد بضرورة إيجاد مشاركة فاعلة وحقيقية لجيل الشباب في الحياة السياسية من خلال تفعيل دوره وإعطائه الفرص المناسبة لهم لأنهم عماد الوطن وأمل المستقبل وأثبتت وتثبت دوماً أهمية دورهم الكبير في بناء الوطن والحفاظ عليه. بدوره بين أمين شعبة مدينة الحسكة للحزب دور الشباب في رسم ملامح سورية المتجددة والمهام الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة وضرورة الإسهام بفعالية في العملية الانتخابية وناقش محور»استحقاق الدور التشريعي الأول لمجلس الشعب» فأشار إلى سلسلة الإصلاحات السياسية التي قامت بها القيادة الحكيمة في سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد قائد مسيرة الإصلاح الشامل من إلغاء قانون الطوارئ و إصدار قوانين الأحزاب و الانتخابات و الإعلام وتوجت بالاستفتاء على الدستور الجديد وإقراره كمرجع لمجلس الشعب القادم لسن القوانين والتشريعات التي ستؤسس لحياة سياسية جديدة في ظل دستور الإصلاح والثوابت الذي أكدت فيه المادة الثامنة على التعددية السياسية ومشاركة الأحزاب في قيادة الدولة والمجتمع مع الحفاظ على ثوابت حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي. وأكد المشاركون في الحوار أهمية المشاركة الفاعلة في انتخابات مجلس الشعب كونه واجباً وطنياً يعزز الحياة الديمقراطية التي تعيشها سورية وتسهم في بناء الوطن وحمايته مطالبين بضرورة أن يعمل عضو مجلس الشعب وفق البرنامج الذي تعهد به أمام ناخبيه وأن يركز في طروحاته على قضايا ومشاكل الشباب وخاصة مشكلة البطالة والسكن والفساد. وأشار المشاركون إلى ضرورة إتاحة الفرصة أمام الشباب للمشاركة أكثر في العملية السياسية واتخاذ القرارات وسن القوانين والتشريعات المختلفة بما يؤكد الاهتمام بشريحة هذا الجيل مع ضرورة زيادة ممثلي المنظمات الشبابية وزيادة عدد المقاعد المخصصة لجيل الشباب بما يتناسب مع الدور الوطني الذي يؤدونه في بناء الوطن . |
|