|
البقعة الساخنة لكن الصحيح أيضاً أن هذا الكيان العنصري الذي تم استحداثه بقوة القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة فشل فشلاً ذريعاً في ترسيخ يهوديته وإثبات وجوده كدولة لها حاضر و ماض ومستقبل وهوية حضارة مستقلة. فمنذ 64 عاماً وحتى يومنا أصدروا مئات القرارات والقوانين العنصرية الجائرة التي تصادر الأراضي و تنزع الجنسية عن السكان العرب و تجبرهم على القسم والولاء للصهيونية والجهر علناً بيهودية اسرائيل و كذلك تغيير أسماء المدن و الشوارع و الأزقة والمقدسات لكنهم فشلوا في كل ذلك و اعترفوا أن ما يسمى ترسيخ الكيان اليهودي لم يؤت أكله حتى الآن. ورغم كل الترسانات العسكرية التقليدية و النووية ورغم كل أساليب البطش و الحروب العدوانية فإن هذا الكيان العنصري ظل عاجزاً عن قهر الشعب الفلسطيني وكسر ارادته و لقنته المقاومة دروساً لن ينساها ما جعله يهرب الى سياسات «الغيتو» والعزل و الجدران العنصرية التي رافقت وجود الصهاينة أينما حلوا عبر القرون. وفوق هذا وذاك فشلت الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة في حماية هذا الكيان أو دمجه في المنطقة ونسيجها مع أنها أنفقت الغالي و النفيس لأجل هذه المهمة فها هي أوراق التطبيع العربي مع هذا الكيان تتطاير الواحدة تلو الأخرى من مصر إلى المغرب العربي وهاهم نشطاء الحرية يتضامنون مع الشعب الفلسطيني من كل أصقاع الأرض ليقولوا لإسرائيل إنها تعيش زمن النكبة !! |
|