|
وكالات - سانا - الثورة فقد نقل موقع المنار في المدينة عن استخدام اسلحة ثقيلة في الاشتباكات اضافة الى الرشاشات المتوسطة وأن مدينة طرابلس لم تشهد اشتباكات بهذا العنف منذ مدة طويلة وان القصف والاشتباكات شملت محاور الملولي والبداوي والمنكوبين وجبل محسن عند الجهة الشمالية لطرابلس. كما أفاد أن الجيش اللبناني أمهل المسلحين في المدينة بوجوب اخلاء الشوارع خلال ساعتين وأن قيادة الجيش قررت استقدام تعزيزات إضافية لفرض الأمن و إعادة الهدوء. ونقل مراسلنا عن مصدر في الحزب العربي الديمقراطي ان شخصاً قتل وأصيب سبعة آخرون بجروح في منطقة جبل محسن، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني لبناني أن اربعة عشر شخصاً بينهم إمرأة وعدد من الاطفال وعنصران من الجيش اللبناني أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت ليل أمس وأمس الأول. سقوط قذائف صاروخية من جانبها قالت الوكالة الوطنية للاعلام إن ألسنة النيران كانت تندلع من أحد المباني المطلة على منطقة المكنوبين، فيما ازدادت حدة الاشتباكات والتوتر على محور الريفا - جبل محسن، وسجل سقوط عدد من القذائف الصاروخية. كما أفادت الوكالة عن مقتل الشاب حيدر الراشد نتيجة إصابته من على شرفة منزله في وادي النحلة - البداوي أثناء الاشتباكات وأن في المستشفى الاسلامي في طرابلس 55 جريحا. تعرض دورية للجيش لإطلاق نار الى ذلك اشار بيان للجيش اللبناني الى أن دورية من الجيش تعرضت أثناء قيامها بفتح الطريق الرئيسي بين محلتي باب التبانة وجبل محسن لإطلاق نار من عناصر مسلحة ما أدى الى جرح عسكريين وإصابة بعض الآليات بطلقات نارية،واشار البيان الى ان قوى الجيش ردَّت على مصادر النيران بالمثل، وهي تعمل على معالجة الوضع وملاحقة الفاعلين. في هذه الأثناء دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان جميع المسؤولين والقيادات السياسية اللبنانية الى وعي خطورة الانزلاق الى التوتير الامني وانعكاس ذلك سلبا على الوضع العام في لبنان وعلى الفرقاء انفسهم في هذه الظروف بالغة الدقة التي تشهدها المنطقة وتمر بها. من جانبه ترأس رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعاً في دارته في طرابلس شارك فيه الوزيران فيصل وأحمد كرامي، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، إضافة إلى فاعليات أمنية وعسكرية. وأكد ميقاتي أن أمن طرابلس خط أحمر، ولا غطاء سياسياً لأي مخل بالأمن بالاتفاق مع كل القوى السياسية وشدد على دعم اي تدابير يتخذها الجيش اللبناني. من جهته استنكر الحزب العربي الديموقراطي الاحداث التي حصلت في مدينة طرابلس، واعتبر أنَّ ما تشهده عاصمة الشمال يحصل بتنسيق بين القوى السلفية والاصولية مع قوى 14 آذار لجر منطقة جبل محسن لمعركة مع اهلها في المدينة،وناشد الحزب العربي الديموقراطي رئيسي الجمهورية والحكومة وقيادةَ الجيش لإنهاء هذه التحركات وتوتير الاوضاع. في أثناء ذلك ادعى قاضي التحقيق العسكري في المحكمة العسكرية اللبنانية صقر صقر أمس على ستة موقوفين بينهم الموقوف شادي المولوي بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح وارتكاب الجنايات على الناس وسرقة اموالهم والنيل من سلطة الدولة وهيبتها. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان القاضي صقر احال المتهمين الستة بعد التحقيق معهم الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا لاستكمال التحقيقات واتخاذ الاجراءات اللازمة. في سياق متصل اصدر صقر مذكرة وجاهية تقضي بتوقيف المدعو ج زعزوع وهو فلسطيني من مواليد 1949 بجرم دخول الاراضي الفلسطينية المحتلة والاتصال بالعدو الاسرائيلي وحمله جنسيته والتعامل معه. وتبين خلال استجواب زعزوع الذي يحمل جنسيتين اسرائيلية واميركية أنه دخل لبنان قادما من الاردن بجواز سفر اميركي حيث عاش في الولايات المتحدة خمس سنوات فيما وجد بين امتعته لدى وصوله الى مطار بيروت اشياء وامتعة وهدايا من صنع اسرائيلي. اســـــــــــــتنكار من جانبها استنكرت قيادة حركة الامة اللبنانية الاشتباكات المسلحة التي تشهدها مدينة طرابلس شمال البلاد مؤكدة وجود مخطط لتعميم الفوضي في الشمال لايجاد مناخ ملائم لتهريب الاسلحة والمسلحين من لبنان الى سورية.. ودعوة مسؤولين في قوى 14 اذار في عرسال اللبنانيين الى حمل السلاح مشددا على ان هذه الدعوة تعرض السلم الاهلي الى الخطر لانها تحض على العنف مطالبا السلطات اللبنانية باصدار مذكرات توقيف بحق مطلقي هذه الدعوات. من جهته حذر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني علي الفياض اللبنانيين من التداعيات السلبية لما يجري على الساحة السورية من احداث ودخولها في نفق خطير بحيث لا يمكن ان ينجو منه احد وقال: ان اكبر همنا هذه الايام هو كيفية حماية لبنان من تلك التداعيات. بدوره ادان رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الاسلامي في لبنان الشيخ هاشم منقارة الاعتداءات التي قام بها مسلحون في طرابلس على الجيش اللبناني والمواطنين وقال ان أمن طرابلس مسؤولية الجميع والمرحلة تحتاج الى الحكمة والتبصر بعواقب الامور. من جانبه عبر المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ احمد قبلان عن استنكاره للاشتباكات المسلحة التي تشهدها طرابلس والاعتداء على عناصر الجيش اللبناني معتبرا ان التراخي في موضوع الامن وحفظ الاستقرار امر غير مقبول على الاطلاق ومؤشر خطير قد يعيد لبنان الى الفتن داعياً الاجهزة الامنية و العسكرية اللبنانية الى التعاطي بحزم والحسم في معالجة ما يجري بدوره استنكر النائب اللبناني السابق عدنان عرقجي تهديد امن طرابلس و الاعتداء على الجيش اللبناني مشيرا الى ان ما جرى يشكل تحديا لسلطات الدولة. الى ذلك استنكر لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان استهداف الجيش اللبناني والاعتداء عليه من قبل بعض الزمر المسلحة والخارجة على القانون. وقال اللقاء في بيان ان الجيش اللبناني هو ضمانة الامن والاستقرار في البلاد وأن الاعتداء عليه هو اعتداء على كل لبنان. بدوره اكد تجمع العلماء المسلمين في لبنان ان الاحداث الدامية في طرابلس تاتي ترجمة لنتائج زيارة نائب وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان والسيناتور جوزف ليبرمان والهادفة الى جعل منطقة الشمال اللبناني قاعدة خلفية للجماعات الارهابية. من جانبها شددت الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية على انه بعد فشل المخطط التآمري في النيل من سورية قررت المجموعات الارهابية المسلحة تفجير الوضع الامني في شمال لبنان لضرب أمنه واستقراره وإشغال السلطات اللبنانية عن تهريب الاسلحة والمسلحين من لبنان الى سورية. |
|