|
سانا - الثورة
وقال غاتيلوف في تصريح للصحفيين في موسكو أمس لن نسمح بتمرير اي قرارات مميعة ولاسيما تلك التي تتعلق باستخدام القوة ونأمل بشكل عام عدم حدوث اي سيناريو عسكري بل التوصل إلى حل سياسي. واضاف غاتيلوف اعتقد انه لا وجود في الوقت الراهن لاي خطر جدي للتدخل بالقوة في سورية مشيرا إلى ان الغربيين اصبحوا اكثر ضبطا للنفس. وشدد غاتيلوف على ان مجلس الامن لا ينظر حاليا في اي قرارات حول سورية وليست هناك ضرورة لذلك لافتا إلى ان الاسرة الدولية تميل بصورة متزايدة إلى وجوب تنفيذ خطة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي انان . وقال نائب وزير الخارجية الروسي ان تنظيم القاعدة ومجموعات متحالفة معه تقف خلف الاعتداءات التي شهدتها سورية خلال الايام الماضية. ورأى ان المجابهة في سورية تتخذ طابعا طويل الامد مقارنة بالفترة السابقة لافتا إلى وجود تأييد جدي للحكومة السورية بين السوريين. كما اعربت وزارة الخارجية الروسية عن القلق من الانباء المتداولة في وسائل اعلام مختلفة حول اتصالات بين ممثلي المعارضة السورية وسلطات ما يسمى جمهورية كوسوفو مؤكدة ان هذه الخطط تتنافى مع خطة كوفي أنان المبعوث الخاص للامم المتحدة وجهوده. وجاء في بيان للخارجية الروسية امس ان مثل هذه النوايا تتنافى مع جهود أنان التي تحظى بدعم الاسرة الدولية بمجملها منبها بان تحويل كوسوفو الى ميدان تدريب دولي لاعداد مقاتلين لمختلف التشكيلات المسلحة يمكن ان يصبح عاملا خطرا لتقويض الاستقرار يتجاوز أطر منطقة البلقان. ودعا البيان الجهات الدولية العاملة في كوسوفو الى اتخاذ جميع التدابير الضرورية لدرء تنفيذ مثل هذه النوايا. ولفت البيان الى ان الحديث لا يقتصر على مجرد تبادل للآراء حول انشاء حركات انفصالية تهدف الى تقويض الانظمة القائمة فحسب بل ايضا عن تدريب مسلحين سوريين في اراضي كوسوفو وفي مناطق شبيهة من حيث تضاريسها الجغرافية بأراض سورية ولا يستبعدون احتمال اقامة مراكز للتدريب في القواعد السابقة لما يسمى جيش كوسوفو التحريري. وفي سياق اخر اشار غاتيلوف إلى ان موسكو لاترى افاقا لبدء محادثات مباشرة بين ممثلي السلطات السورية والمعارضة في الفترة القريبة القادمة دون ان يستبعد اخفاق المؤتمر المزمع عقده في 16 ايار الجاري في القاهرة لتوحيد المعارضة السورية بسبب تشتت هذه المعارضة إلى اقصى الحدود. وبين غاتيلوف ان موسكو تجري اتصالات مع المعارضة الخارجية واقترحت عليهم المجيء إلى موسكو و لكن لم يرد جواب منهم حتى الان . وحول التعاون العسكري الروسي السوري اكد غاتيلوف ان روسيا لاتعتزم وقف تعاونها العسكري التقني مع سورية لافتا إلى ان جميع ارساليات الاسلحة تجري على اسس قانونية و ان روسيا لا ترسل اي اسلحة هجومية بل تقتصر على الاسلحة الدفاعية فقط . واضاف غاتيلوف انه سيكون مجانبا للصواب ترك الحكومة السورية دون وسائل للدفاع في الوقت الذي يجري فيه تزويد قوى المعارضة بالاسلحة. بدوره السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين اوضح ان رأي روسيا يتلخص بأنه رغم كل الصعوبات يجب احراز تقدم لتطبيق خطة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي عنان بكل بنودها واننا نتصدى لاي محاولات لافشال هذه الخطة عن طريق ممارسة أعمال ارهابية او غيرها. كما دعا زاسبيكين خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور الجميع إلى تأييد بعثة المراقبين الدوليين الذين يساهمون في وقف العنف وترتيب التسوية السياسية وانه يجب علينا جميعا ان نستفيد من هذه الفرصة. من جهة ثانية جدد زاسبيكين ادانته لتفجيري دمشق وقال نحن نستنكر وندين الاعمال الارهابية في سورية ولذلك نصر على ضرورة تلاحم الجميع حول خطة عنان لكننا نحمل مسؤولية ما يحصل للقوى الارهابية. واشار السفير الروسي في لبنان إلى وجود تفاهم بين روسيا ولبنان حول كل المبادئ المتعلقة بالاوضاع في سورية والى أنه خلال هذه المرحلة بالذات فان التنسيق بين الجانبين يتمحور حول خطة عنان. «حقوق الإنسان» تحول إلى ساحة للضغط على الدول التي لا تسير في ركب الغرب من جهة ثانية اعربت روسيا عن اسفها وادانتها لمحاولات تحويل مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة من منتدى لمناقشة حقوق الانسان الفعلية إلى اداة للضغط السياسي على البلدان التي لا تسير في ركاب الغرب. وقال فاسيلي نيبزنايا مدير ادارة التعاون الانساني وحقوق الانسان في وزارة الخارجية الروسية في كلمة له امام مجلس الدوما الروسي أمس ان مجلس حقوق الانسان الذي تم انشاؤه ليكون منتدى للتحدث غير المسيس حول هذه القضية تحول اليوم إلى ساحة للهجمات والضغوط السياسية على البلدان التي لا تعجب الغرب ولا تسير في ركابه. واكد نيبزنايا ان هذا المجلس لم يعد مكانا للحوار غير المسيس عندما يستغل الغربيون تفوقهم العددي لعقد جلسات طارئة الواحدة تلو الاخرى ضد سورية وايران وكل من يقع تحت ايديهم. |
|