|
سانا - الثورة وقال دينيسي في حوار امس مع صحيفة الاسبوعي التونسية انه ما زال متمسكا تماما بما صرح به عقب عودته من مهمة دراسية في تونس ومصر وليبيا بان ما حدث فيها ليس ثورات بل انقلابات عسكرية مقنعة مضيفا انه لا ينفي ابدا ان الشعوب في هذه البلدان كانت متطلعة إلى التحرر وان الجموع قد خرجت للتعبير عن مطالب شعبية بالتغيير ولكن هذه الثورات لم تكن تلقائية فقد تم التجهيز لها منذ سنوات واللاعب الرئيسي في هذه الثورات كان الجيش موضحا ان اعلى ممثلين للمؤسسة العسكرية في تونس ومصر توجهوا إلى الولايات المتحدة قبل اسبوع من انطلاق الحركات الاحتجاجية وبالتالي لولا موقف القادة العسكريين المؤيد للتحركات الشعبية وحصولهم على الضوء الاخضر الاميركي لما كان من الممكن ان تحدث اي ثورة اما اليوم فقد تراجع دور الجيش بشكل واضح في تونس ولكن في مصر لم يسلم المجلس العسكري السلطة بعد وهناك جدل قائم في البلاد نتيجة تمسك العسكر الواضح بالسلطة . واوضح دينيسي في هذا السياق ان العملية الانتقالية اقتضت وجود اتفاق يقضي بان تسمح واشنطن للاسلاميين بان يحكموا في مقابل علاقات متقدمة مع الحكام الجدد مشيرا إلى انه فيما عدا الولايات المتحدة لا يبدو ان دولا غربية اخرى كانت تملك اجندة خارجية واضحة بهذا الخصوص. يذكر ان ايريك دينيسي الذي يحمل شهادة الدكتوراه بالعلوم السياسية هو صاحب اكثر من 150 مقالا و30 بحثا و15 مؤلفا حول الاستخبارات والذكاء الاقتصادي والارهاب والعمليات الخاصة. عضو البرلمان الأوروبي فايمون: مصطلح الربيع العربي مضلل وفي السياق وصف عضو البرلمان الاوروبي عن الجمهورية التشيكية هينيك فايمون مصطلح الربيع العربي الذي تستخدمه وسائل الاعلام الغربية بأنه مصطلح مضلل ومبسط. وقال فايمون في مقال له نشره في مدونته على موقع صحيفة ايدنيس الالكترونية ان الربيع في الثقافة السياسية الغربية يقصد به في الجوهر عملية التحرر الايجابية التي حصلت للشعوب الاوروبية في عام 1848 أو لربيع براغ في عام 1968 أما ما يجري في العالم العربي من تطورات فانه شتاء اسلامي وليس ربيعا عربيا. ودعا الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والناتو الى التفكير مليا بما يسمى بالربيع العربي واصفا نتائج السياسات الغربية في هذا المجال بأنها بائسة كما انتقد ايضا الطريقة التي قتل فيها الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي التي لا تنتمي باي شكل من الاشكال للمجتمعات المتحضرة لان ما جرى لا يعد الطريق الى الحرية والديمقراطية وانما الى جهنم الكراهية والانتقام القبلي. |
|