تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


واصلت إدانتها واستنكارها للمؤامرة والتفجيرات الإرهابية... أوساط عربية ودولية: الغرب يريد تدمير سورية لتكون في دائرة التبعية للإمبريالية والصهيونية

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 15-5-2012
جددت أوساط سياسية وإعلامية وقوى وأحزاب عربية ودولية ادانتها للمؤامرة الدنيئة التي تتعرض لها سورية، وواصلت استنكارها للتفجيرات الإرهابية التي تستهدف الشعب السوري بهدف كسر صموده، مؤكدة أن قطر والسعودية

هما الممولتان الأساسيتان للإرهاب وأن الولايات المتحدة الأميركية تدعم الإرهابيين في سورية خدمة لمصالحها في المنطقة مشيرة إلى أن مايحدث هدفه اجهاض مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان لأن الأطلسيين واتباعهم يريدون تدمير سورية لتكون في دائرة التبعية للامبريالية والصهيونية مثلها مثل معظم الدول العربية.‏

وأكدت هذه الأوساط أن مايحدث في سورية من أعمال عنف وإرهاب يحمل بكل وضوح بصمات القاعدة وهي نتيجة فشل المؤامرة التي تتعرض لها سورية، مشددة في الوقت نفسه على أن المتآمرين لن يؤثروا من خلال أعمالهم الإرهابية على صمود وصلابة الشعب السوري وقيادته.‏

محللون ومواطنون روس: الأعمال الإرهابية‏

تدل على إفلاس المجرمين‏

فقد أكد عدد من المحللين والمواطنين الروس أن يد الارهاب الاثمة التي امتدت الى دمشق وقتلت الابرياء من أبنائها تجد أشد الادانة والشجب في روسيا الرسمية والشعبية التي ترى أن سورية تتعرض لهجمة ارهابية تمولها وتسلحها ممالك ومشيخات الخليج وتركيا وأسيادهم في عواصم الغرب الاستعماري.‏

وأشار محللون ومواطنون روس خلال لقاءات مع مراسل سانا في موسكو أمس الى ان روسيا والى جانب ادانتها التفجيرين الارهابيين في دمشق تجدد ثبات موقفها الداعم لسورية ورفض اي تدخل في شؤونها الداخلية معربين عن قناعتهم ان الاعمال الارهابية لن تتمكن من اخضاع سورية الشامخة ولا تدل سوى على افلاس المجرمين ومحاولاتهم اليائسة للنيل من عزة سورية وكرامتها.‏

وقال المستشار السياسي في مجلس الدوما الروسي رجب صفاروف ان التفجيرين الارهابيين في دمشق جريمة نكراء وعمل وحشي يتنافى مع تعاليم الاسلام وقواعد الاخلاق الانسانية ولا يقوم بمثل هذه الاعمال حتى الوحوش مشيرا الى ان الارهابيين.‏

ورأى صفاروف ان سورية هي اليوم بلد يؤثر في مصير العالم بأسره وفي لوحته الجيوسياسية الشاملة ويتوقف على ما يجري في سورية مستقبل ايران وروسيا والصين.‏

بدوره قال رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في أكاديمية العلوم الروسية فلاديمير يفسسيف ان العملين الارهابيين في دمشق كانا حدثين محزنين لي وأنا كنت في دمشق عشية هذه الجريمة الفظيعة ورأيت كيف يتجول الناس في شوارعها في المساء دون ان يخشوا شيئا وأضاف.. ان هذه الاعمال الاجرامية في سورية تعيد الى أذهان المواطنين الروس تلك الاحداث الارهابية التي وقعت في روسيا وحتى في عاصمتها موسكو ومنها التفجيرات في مترو الانفاق ولذلك فان المواطنين الروس يشاطرون أصدقاءهم السوريين الامهم وأحزانهم.‏

واعرب يفسسيف عن رأيه بان ممالك ومشيخات الخليج وبالاخص السعودية وقطر تشعر بالحسد ازاء سورية التي تملك ما لا يملكون لانهم لا يعرفون ما الديمقراطية وما الانتخابات وما التعددية الحزبية ومن وجهة النظر هذه فانهم يخشون ويخافون ان تنتقل اليهم الفوضى وعدم الاستقرار وان يطرح مواطنوهم مسألة شرعية السلطة في بلادهم.‏

من جهتهم أكد مواطنون روس في استطلاع للرأي في شوارع موسكو ان الاعمال الارهابية موجهة ضد الشعب السوري بالذات وتهدف الى ممارسة الضغوط على سورية للتخلي عن خطها الوطني الداعم للمقاومة العربية ضد اسرائيل والهيمنة الامريكية في المنطقة.‏

موسين: قطر والسعودية تمولان الإرهاب‏

من جانبه اكد مراد موسين نائب رئيس لجنة التضامن مع الشعبين السوري والليبي انه اطلع بشكل ميداني على جانب مما يحدث في سورية مشددا على ان ما يجري فيها هو عمليات ارهابية بحتة تقوم بها جماعات راديكالية مسلحة وان سورية تريد القضاء على الارهاب الدولي الذي تدعمه دول عربية واجنبية داعيا مجلس الامن الدولي إلى اقرار حظر دولي على هذه الدول.‏

ولفت موسين في حوار مع قناة روسيا اليوم إلى وجود مسلحين عرب واجانب في سورية استطاعت مجموعة اعلامية روسية مستقلة رصد بعضهم اضافة إلى رصد كميات كبيرة من الاسلحة لديهم.‏

وقال موسين: ان المركز الدولي للارهاب هو في قطر التي تأتي منها الاسلحة وتدعم المسلحين بملايين الدولارات فهي تساهم في تمويل الارهاب..والسعودية ليست بعيدة عن ذلك ايضا.‏

واوضح موسين ان الادارة الامريكية تدعم الارهابيين في سورية بهدف تطويع الحكومة السورية لتقديم الولاء لها خدمة لمصالح واشنطن في المنطقة.‏

وبشأن عمل المراقبين الدوليين في سورية اكد موسين وجود من يريد اعاقة عمل المراقبين من خلال دعم المجموعات الارهابية وتنفيذ تفجيرات ارهابية في المدن السورية.‏

ولفت موسين إلى الاصلاحات الكثيرة التي اقدمت عليها القيادة السورية وابرزها اقرار الدستور الجديد للبلاد الذي ينص على التعددية السياسية و جملة القوانين الاصلاحية الاخرى اضافة إلى اجراء الانتخابات البرلمانية التي شارك فيها المواطنون بأعداد كبيرة.‏

قبيلات: الأطلسيون وأتباعهم يريدون تدمير سورية‏

بدوره قال الكاتب سعود قبيلات ان من الواضح الان أن اخر ما يريده الاطلسيون وأتباعهم هو الديمقراطية في سورية فهدفهم القديم الجديد الذي يواصلون التمسك به هو تدمير سورية نفسها كبلد وشعب وتقسيمها وانهاء دورها لتكون في دائرة التبعية للامبريالية والصهيونية ولتصبح مثلها مثل معظم الدول العربية لذلك يتعذر الوصول إلى حل حقيقي فيها حتى الان.‏

واضاف الكاتب في مقال في صحيفة العرب اليوم الاردنية تحت عنوان الاعداء لا يريدون حلا في سورية ان ما حدث مع بعثة الجامعة العربية في سورية يحدث الان مع مبعوثي هيئة الامم المتحدة فالاولي طالبت بها الدول المتنفذة في الجامعة بالحاح لكن ما ان وافقت سورية عليها وشرعت باستقبال أعضائها حتى بدأ الذين كانوا يلحون في طلبها والذين اختاروا فريقها بالتشكيك بامكانية نجاحها ثم بدؤوا يشنون هجوما مركزا عليها وعلى عملها.‏

وقال ان مهمة المبعوث الدولي كوفي عنان جاءت بناء على طلب ملح من الاطراف الدولية نفسها الداعمة للعنف في سورية في محاولة منها لكسب بعض الوقت ريثما تتمكن من اعادة ترتيب أوراقها وأدوارها بعد فشل خططها السابقة وترتيباتها مشيرا إلى ان سورية وافقت على هذه المهمة وقدمت التسهيلات المطلوبة لانجاحها كما نفذت الخطوات المترتبة عليها في حين لم تلتزم الاطراف الاخرى بأي بند من بنودها واستمرت في ممارسة العنف ودعمه والتشكيك بامكانية نجاح هذه المهمة وجدواها.‏

السعيد: سورية تتعرض لحملة إرهابية شرسة‏

واكدت الاعلامية المصرية سناء السعيد أن اي زائر لسورية اليوم يمكنه ان يري على ارض الواقع ما تتعرض له من حملة ارهابية تستهدف في الاساس كيان الدولة وخطة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي أنان في محاولة لافشالها من اجل تسييس الملف السوري و تدويله عبر التدخل العسكري.‏

واشارت السعيد في مقال نشرته صحيفة الاسبوع المصرية إلى ان ما يحدث على ارض الواقع في سورية من اعمال عنف وارهاب يحمل بوضوح بصمات القاعدة تحت ستار ما يسمى بالجيش الحر فضلا عن الاجندة الغربية التي تتماهى معها السعودية وقطر وتركيا والتي تركز على تمويل و تسليح المعارضة بهدف اسقاط سورية.‏

من جهة ثانية انتقدت السعيد التي زارت سورية الاسبوع الماضي ضمن وفد اعلامي مصري مواقف المعارضة الموجهة من الخارج و التي تماهت مع امريكا بهدف ايصال الامور في سورية إلى طريق مسدود.‏

الشيخ عنتير: التفجيرات الإرهابية سببها فشل المؤامرة‏

من ناحيته ادان الشيخ سلمان عنتير رئيس الفعاليات الوطنية القومية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا بدمشق الخميس الماضي واديا إلى استشهاد العشرات وجرح المئات من المواطنين الابرياء معتبرا انهما عملان ارهابيان غاشمان وحشيان.‏

واوضح الشيخ عنتير في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس ان هذه التفجيرات الارهابية تاتي نتيجة فشل المؤامرة التي تتعرض لها سورية وتماسك الشعب السوري وجيشه داعيا الشعب السوري إلى ان يستمر في رص الصفوف وتفويت فرص المعتدين المجرمين عملاء اسرائيل والرجعية البائسين الفاشلين.‏

وقال نسأل حكام قطر والسعودية عما اقترفت ايديهم وكيف سيلاقون ربهم بالاعمال الارهابية والاجرام بدل الاحسان وهل سيلاقي يوسف القرضاوي مفتي الفتنة والاجرام ربه بالصرح الذي يبنيه على دماء السوريين الابرار.‏

من جهته ندد عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ابو عماد رامز بالتفجيرات الارهابية التي استهدفت دمشق و بعض المدن السورية الاخرى مؤكدا ان ما يحصل في سورية من تفجيرات واغتيالات ومحاولات لاستجلاب التدخل الاجنبي هو بسبب مواقفها الداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين ووقوفها الاستراتيجي مع ايران.‏

لبنانيون: الإرهاب لن يؤثر على صمود وصلابة السوريين‏

من جهة أخرى أدان جاك تامر رئيس الحركة اللبنانية الديمقراطية التفجيرين الارهابيين اللذين تعرضت لهما دمشق مؤخرا.‏

واكد تامر في بيان وزعته الحركة اللبنانية الديمقراطية ان المتآمرين على الشعب السوري لن يؤثروا من خلال اعمالهم الارهابية على صمود و صلابة الشعب السوري وقيادته.‏

وشدد تامر على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين سورية و لبنان وضرورة الا يكون لبنان مقرا و ممرا للتامر على سورية منوها بما تقوم به قيادة الجيش اللبناني و لاسيما في منطقة الشمال.‏

من جهته جدد نديم الشمالي الامين العام لحزب شبيبة لبنان العربي ادانته التفجيرات الارهابية في سورية ورأى فيها افلاس القوي الارهابية والداعمة لها من دول الخليج وتركيا.‏

الطوائف المسيحية في حلب تدين التفجيرات الإرهابية‏

من جانبها أدانت الطوائف المسيحية بحلب الاعمال الارهابية الوحشية التي يتعرض لها الوطن وخاصة تلك التي وقعت بدمشق وحلب.‏

واكد رؤساء الطوائف المسيحية في بيان لهم أمس تلقت سانا نسخة منه ان الدماء السورية الزكية ستزيد ابناء الشعب السوري تعلقا بالوطن وتصميما على الالتزام بامنه وازدهاره.‏

وعبروا عن ثقتهم بان جميع المؤامرات والدسائس ضد سورية ستتحطم على صخرة الوحدة الوطنية وارادة الشعب السوري‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية