تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاحتلال يهدم عشرات المنازل الفلسطينية... تدهور صحة أسير مضرب عن الطعام..و «الأوروبي» ينتقد سياسة الاستيطان

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 15-5-2012
لماذا هذا التعتيم الإعلامي على قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والموشكين على الموت؟ ولماذا لا يبالي صنّاع الرأي العام في الغرب بما يحدث؟ لا بل في بعض الأحيان يكونوا متعمدين ذلك فهم يدعون بوجوب احترام حرية التعبير إلا أن هذا الحق لا يستخدم أبداً

عندما يتعلق الأمر باسرائيل، فهل هي جريمة أن يكون الشخص فلسطينياً ويطالب بحقوقه وحريته وأرضه؟ وبهذا الصدد فقد تدهور الوضع الصحي للاسير المضرب عن الطعام رامي عصام سليمان 32 عاما من قرية مردا بمحافظة سلفيت بالضفة الغربية الامر الذي أدى الى نقله الى المستشفى ومن ثم الى سجن مجدو فيما اعتصم نحو 20 شاباً فلسطينياً امام مقر الصليب الاحمر في مدينة نابلس احتجاجا على تقاعسه تجاه قضية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي.‏

ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الانسان فؤاد الخفش قوله ان انخفاضا في دقات قلب الاسير وتدهورا في وضعه الصحي طرأ فجأة على الاسير الامر الذي استدعى نقله الى المستشفى علما أن الاسير سليمان يعاني من عدة أمراض صحية وقد سبق ان نقل الى المستشفى اكثر من مرة.‏

وناشد الخفش المؤسسات الحقوقية التدخل السريع والعاجل والوقوف عند الاوضاع الصحية للأسرى في سجون الاحتلال وارسال طواقم طبية من خارج السجون لمعاينة الأسرى والوقوف عند حقيقة وضعهم الصحي والى ما آلت اليه أمورهم.‏

من جهة أخرى داهمت قوات الاحتلال أمس بلدة بيت أمر شمال الخليل واقتحمت منزلين في منطقة وسط البلد.‏

وفي اطار تصعيد انتهاكاتها للمواثيق الدولية هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عشرات المنازل للمواطنين الفلسطينيين وبني تحتية زراعية من تمويل صناديق اوروبية خلال العام الماضي وذلك وفق تقرير لمنظمات مساعدة انسانية غير حكومية قامت بالتحقيق في الموضوع تحت اشراف مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة.‏

ونقلت ا ف ب عن تقرير لمنظمة ديسبلايسمنت ووركينغ غروب قوله ان اسرائيل هدمت 620 بنية منها 62 مولها الاتحاد الاوروبي المتمثل بفرنسا وهولندا وبريطانيا وبولندا وايرلندا والمفوضية الاوروبية في العام 2011 مشيرا الى ان 110 بنى اخرى تعد مهددة بالهدم.‏

من جهتها استنكرت الكاتبة ياسمين البيهي براون الصمت الغربي عندما يتعلق الامر بانتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان مستشهدة بالتعتيم الاعلامي على قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.‏

واشارت الكاتبة في مقال في صحيفة الاندبندنت البريطانية الى عدم صدور اي ادانات من قبل الشخصيات التي تدعي المواقف الاخلاقية.‏

كما اشارت الى أن قضاة المحكمة العليا في تلك الديمقراطية المتغطرسة رفضوا في الاسبوع الماضي طلبات من مجموعات الحقوق المدنية لنقل المعتقلين الى مشفى مدني ومع ذلك فان كبير الحاخامات في بريطانيا لن يعبر عن أسفه للمعاملة التي يتعرض لها هؤلاء الأسرى.‏

في أثناء ذلك انتقد الاتحاد الأوروبي بشدة أمس سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وأدانوا عنف وتطرف المستوطنين والانتهاكات التي يرتكبونها بحق الفلسطينيين.‏

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي قولهم في بيان في أعقاب اجتماعهم في العاصمة البلجيكية بروكسل ان الاستيطان غير مشروع وفقا للقانون الدولي وان الاتحاد لا يعترف بأي تعديل على مسار حدود ما قبل عام 1967 بما فيها ما يتعلق بالقدس.‏

وندد الاتحاد الاوروبي بتسريع سياسة الاستيطان المعتمدة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي وقرارها باعادة توطين مستوطني ميغرون في الضفة الغربية على أراض فلسطينية خاصة كما أدان عمليات تدمير منازل فلسطينية في القدس المحتلة وقال الوزراء ان تواصل النشاطات الاستيطانية واستمرار عمليات إخلاء وهدم المنازل الفلسطينية يهدد بتقويض أي حل.‏

كما أدان الوزراء عنف وتطرف المستوطنين والاستفزازات التي يرتكبونها ضد المواطنين الفلسطينيين وطالبوا حكومة الاحتلال الاسرائيلي باحالة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الى القضاء.‏

وأعرب الاتحاد الاوروبي عن أسفه لأن معاناة المواطنين الفلسطينيين تتفاقم كما عبّر عن قلقه حيال القيود الخطيرة التي يفرضها الاسرائيليون على الجهود الفلسطينية لتشجيع التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية المحتلة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية