تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وعلى الأرض سراويل

الملحق الثقافي
7/4/2009
جودت حسن

 ذاهب إلى الحياة

فمي مليءٌ بالذهب‏

عقلي مليء ٌ بالقصص‏

قلبي مليء بالقطط‏

جسدي مليءٌ بالخنازير‏

سريري مليء ٌ باللذة‏

أرضي مليئة ٌ بالذئاب‏

جيوشي ذاهبة ٌ إلى طروادة‏

والجميلة هيلين ينقصها اغتصاب‏

كلما شمّرت ُ عن قلبي‏

وعضني التفاح في ليل البلاغة..!‏

ذاهب ٌ إلى قصّتي‏

يحرسني الواقع على قمم الجبال‏

تحرسني مها كلما قبضت ُ على رومانس‏

تحرسني الواقعية كلما قبضت ُ على بغل‏

تحرسني المآثر كلما وجدت ُ ظلي‏

وعلى الأرض سلام ٌ وسراويل‏

على السرير لذ ّة ٌ وشهيق‏

على الرمل أفاع ٍ وفحيح‏

وعلى القناع تكومنا‏

وسنذهب توا ً إلى الغسيل في النهر..!‏

هنا قصة ٌ ساعدتني فيها القطط‏

طبل ٌ دلني على الأبطال‏

عرس ٌ دلني على جد ّتي‏

برغل ٌ يدريه الهواء الشرقي‏

وعلى الشرفات تطير المواويل‏

كلما اطل ّ الزير من الرواية‏

وختمنا على جنازة ٍ في جبل‏

وانحدرنا إلى الوحل‏

تحرسنا الأبديّة العاقلة‏

في فتح ٍ يعربده الجليد..!‏

هنا صفحة ٌ تحتاج إلى ماء النزهات‏

جدة ٌ تحتاج إلى سرد القصص‏

شاشة ٌ تحمر ّ بالنيابة عن الجميع‏

كلما خرجنا من ورطة‏

كلما دخلنا في جدال‏

كلما قبضنا على حريّة‏

وحولنا الأسواق إلى غنم‏

وروعنا أدوات التعبير‏

في حقل ٍ يذهب ُ إلى بريّته‏

في مذهب ٍ يقبض على الجميع‏

في عقل ٍ ربطناه إلى “الساموك “‏

وعربة تجرها النار‏

كلما سقطت رؤوسنا في الحرب‏

وضيعنا لغاتنا في الغش‏

وارتدينا ثياب الحرّاس‏

لنمنع قطة من البياض‏

ونساهم في رفع الواقعية‏

من جبل ٍ يعلمها العقل‏

إلى برميل ٍ يدمّر ذاكرتها بالعرق..!‏

هنا النهار خلافٌ على ضوء الشمس‏

الليل اجتماع على عقل الزير‏

اللذة ضياع على سروال‏

الشاشة تفاح الفضائح‏

كلما نزلنا في برد‏

كلما تطورنا في قطار‏

كلما زمرنا على منعطف‏

كلما بهدلونا في البهو‏

 وشربنا الحليب مع الألم‏

ورافقتنا الحرارة مع الممرضات‏

وطالبنا بكثيرٍ من الحرارة‏

عندما تجيء شقراؤنا في صراخ‏

وترتمي على طرف السرير‏

وتجر ّ واقعا ً وراءها‏

وتلثغ بالحرير والحرية‏

تحميها ذئابٌ خرجت من الجسد‏

ومن الصعب تعطيل اللهاث‏

كلما سال نهر ٌ إلى ثرثرة‏

وطردنا المحتل إلى بيته‏

وجلسنا على المنحدرات والمتة‏

بانتظار نسائنا قبل الغسيل..!‏

أنا أذهب إلى نزهاتي‏

في البرد والبر والبرق‏

في المجانين والمتة والطرنيب‏

في الذباب ولعنة صيف على البلكون‏

في صفحة ٍ بيضاء لا نكتبها‏

في جميلة تبحث عن حصان‏

في مراهقة ٍ تقتلها أسرارها‏

كلما ذهبوا إلى غسيل‏

وتركوها على الشرفة وحيدة ً‏

تحلم بالقادمين الغرباء‏

الذين تلفحهم شقرتهم من بعيد‏

كلما تلمّست خطأ في رأسها‏

ودغدغتها الواقعية على صوفا‏

وحاربتها اللذة على الطريق‏

وقاومتها الرغبة على طاولة‏

وانفجر شيء في سرّتها‏

عندما تخرج الصيصان بلا أذن‏

وينحدر الصفصاف إلى الثرثرة‏

ويميل الجسد إلى نبيذه‏

في طفرة ٍ يعجز التاريخ عن لمّها..! ‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية