|
أضواء ويعتقد ان معظم القتلى الذين سقطوا في ثلاثة ايام من المعارك في المدينة شمال نيجيريا، هم من اعضاء مجموعة اسلامية تعتنق افكار طالبان الافغانية وتسعى لإقامة دولة اسلامية في شمال نيجيريا. واستهدفت هجمات تلك المجموعة مرافق بينها أقسام شرطة وكنائس في ولاية بوتشي، وامتدت الهجمات إلى ثلاث ولايات أخرى هي بورنو وكانو ويوبي على يد مسلحي جماعة تعرف باسم «بوكو حرام» (كلمة تعني بلغة الهاوسا المحلية «التعليم حرام») قبل أن يسود هدوء حذر. وسقط أغلب القتلى في مايدوغوري في بورنو شمال شرق البلاد، وهي مدينة تعتبر مهد الجماعة التي قالت الصحافة المحلية إن أفرادها كانوا مسلحين ببنادق الكلاشينكوف والقنابل الحارقة والسهام. وقصفت الشرطة بيت محمد يوسف زعيم الجماعة في مايدغوري، واقتحمت مسجدا مجاورا وفرضت حظر تجول في المدينة، كما فعلت في ثلاث ولايات أخرى. وذكر شهود أن المسلحين أحرقوا كنائس ومراكز للشرطة، وذلك غداة ذبحهم إطفائياً وإحراقهم شرطياً حياً في بوتيسكوم غرب مايدغوري.كما أحرقوا ضابطاً في الجمارك حياً وذبحوا مهندساً محلياً في غامبورو نغالا بولاية بورنو، وهي مدينة محاذية للحدود مع الكاميرون. وشن المسلحون هجماتهم مزودين بالسهام وقنابل مولوتوف والعصي . وأكد الرئيس النيجيري يارادوا في أبوجا قبل طيرانه إلى البرازيل أن السلطات سيطرت على الوضع في بوتشي ويوبي، لكنه أقر أن الأحوال سيئة في بورنو حيث يوجد قائد الجماعة . وطبقت 12 ولاية شمالية في نيجيريا الشريعة بعد عودة الحكم المدني إلى البلاد عام 1999، لكن الجماعة تريد حسب السلطات تطبيقها في كامل البلاد وترفض نظام التعليم الذي تراه غربيا. ونيجيريا هي أكثردول أفريقيا سكانا ،150 مليون نسمة، ويتركز المسلمون في شمالها والمسيحيون والوثنيون في جنوبها. وقد قتل عشرة آلاف شخص تقريبا في صدامات مشابهة في السنوات العشر الأخيرة، بينهم سبعمئة قتلوا في مدينة جوس وسط البلاد في تشرين الثاني الماضي بسبب خلافات انتخابية اكتسبت طابعا دينيا. |
|