تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


السعوديون يخططون لاغتيال المسؤولين الإيرانيين وتخريب اقتصاد طهران

.iran-daily
دراسات
الثلاثاء 20-11-2018
قسم الترجمة

قالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة على المسألة أن كبار مسؤولي المخابرات السعودية القريبين من ولي العهد محمد بن سلمان سألوا مجموعة صغيرة من رجال الأعمال العام الماضي عن استخدام شركات خاصة لاغتيال مسؤولين إيرانيين.

اتهام السعودية وال سعود في التورط في مثل هذه الاعمال القذرة لم يأت من عبث ففي وقت ما كان ابن سلمان يوطد السلطة لنفسه ويوجه مستشاروه لتصعيد العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج المملكة, وتشير مناقشاتهم قبل أكثر من عام الى التخطيط لأعمال الاغتيال.‏

فرجال الأعمال، الذين لديهم خلفيات استخباراتية رأوا خطتهم لإيران كمصدر دخل مربح وكطريقة لإعاقة بلد يعتبرونه هم وال سعود تهديدا لهم ولذلك رتب جورج نادر ، وهو رجل أعمال لبناني-أمريكي، الاجتماع وكان قد التقى في السابق مع ابن سلمان ، ووصف الخطط السعودية لاستهداف مسؤولين ايرانيين لإدارة ترامب في البيت الأبيض وكان مشارك آخر في الاجتماعات هو جويل زامل ، وهو إسرائيلي له علاقات عميقة بوكالات الاستخبارات والأمن في بلاده.‏

خلال اجتماع مارس أذار 2017 وحول خطة لتخريب الاقتصاد الإيراني، ووفقا لثلاثة أشخاص على دراية بالمناقشات، سأل السعوديون رجال الأعمال عما إذا كانوا قادوا عمليات قاتلة - قائلين إنهم مهتمون بقتل كبار المسؤولين الإيرانيين. وتردد رجال الأعمال قائلين إنهم بحاجة إلى استشارة محاميهم.‏

ورفض المحامي بشكل قاطع الخطة ، وقال رجال الأعمال السعوديين إنهم لن يشاركوا في أي اغتيالات بعد الان وأخبر نادر السعوديين عن شركة مقرها لندن تديرها قوات العمليات الخاصة البريطانية السابقة التي قد تأخذ العقد وتقوم بتنفيذ الاغتيالات المطلوبة، وقبل أن يُطاح به في الشهر الماضي ، كان الجنرال عسيري يعتبر أحد أقرب مستشاري ابن سلمان ، وهو الرجل الذي تخطى صعوده الحاد صعود ولي العهد الشاب في عام 2016 ، وأصبح الوجه العام لحملة المملكة العربية السعودية العدوانية على اليمن بحجة محاربة الحوثيين هذا ويرجع تاريخ خطط نادر وزامل إلى بداية عام 2016 ، عندما شرعوا في مناقشة حملة طموحة من الحرب الاقتصادية ضد إيران شبيهة بتلك التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة خلال العقد الماضي بهدف إرغام إيران على إنهاء برنامجها النووي ورسموا عمليات خاصة مثل إنشاء حسابات وهمية لوسائل الإعلام الاجتماعية باللغة الفارسية لإثارة الاضطرابات في إيران، وتمويل جماعات المعارضة الإيرانية ؛ ونشر الاتهامات الوهمية ضد كبار المسؤولين الإيرانيين لإثارة الرأي العام.‏

ورجل الاعمال نادر هو مستشار ولي العهد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الدولة التي وقفت جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية وإسرائيل ، وقد حددت إيران كعدو، وكان كل من نادر وزامل يعتقدان أن فوز هيلاري كلينتون المتوقع في انتخابات عام 2016 يعني استمرار الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ، وقلة الرغبة في واشنطن في حملة منسقة لشل الاقتصاد الإيراني. لذا ، قرروا طرح الخطة على المسؤولين السعوديين والإماراتيين ، حتى تقديم اقتراح إلى الجنرال عسيري خلال اجتماع في بلجيكا.‏

وغير انتخاب دونالد ترامب حساباتهم ، وبعد فترة وجيزة ، سافر نادر وزامل إلى نيويورك لاطلاع مسؤولي ترامب الانتقاليين والجنرالات الامريكيين بشأن خطتهم العدائية لإيران، وفي جناح في أحد الطوابق العليا من فندق ماندرين أورينتال في نيويورك ، تحدث زامل ونادر إلى الجنرال عسيري ومساعديه عن خطتهم لإيران. وكان السعوديون مهتمين بالفكرة لكنهم قالوا إنها كانت استفزازية للغاية ومن المحتمل أن تزعزع الاستقرار لأنهم أرادوا الحصول على موافقة إدارة ترامب القادمة قبل أن تدفع السعودية ثمن الحملة. بعد افتتاح ترامب في يناير عام 2017 ، التقى نادر في كثير من الأحيان مع مسؤولي البيت الأبيض لمناقشة خطة التخريب الاقتصادي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية