|
مجتمع التي تلبي حاجات هؤلاء المراهقين وتقرير الأساليب التي تشركهم في رحلة بحثهم عن ذاتهم ،في تقرير المسائل المتعلقة بشؤونهم بما يضمن استقلاليتهم وإثبات ذاتهم . تقول القاعدة ..إن وراء كل عدوان إحباطاً من نوع ما ،وهذه تنطبق على حالة المراهق ،فإحباط حاجاتهم بأنواعها الجسدية والنفسية ..المادية والمعنوية يقابلها المراهق بالعدوانية والكثير من السلوكيات غير السوية والتي تتسم بالتهور والجنوح والعادات غير الصحية ،هي طاقات عدوانية محولة ،وشكل من أشكال إثبات الذات . من أهم احتياجات تلك الشريحة التمتع بصحة جسدية ونفسية والتزود بثقافة ووعي صحي يقيهم من خطر الانزلاق في سلوكيات وعادات تؤثر على نمائهم الطبيعي وتفقد المجتمع الكثير من طاقات فعالة يعول عليها في البناء ،من هنا كانت أهمية وضرورة الخدمات التي تقدمها مراكز الرعاية الصحية الأولية والتي تشتمل على تعزيز السلوكيات الصحية الصحيحة والاكتشاف المبكر للأمراض والتشخيص والعلاج وإعادة التأهيل ولكل مواطن الحق في الرعاية الصحية. برنامج دعم صحة الطلاب عن بعض هذه الخدمات حدثنا د. فراس الحسين ،رئيس دائرة الصحة المدرسية ومدير برنامج صحة المراهقين الوطني في وزارة الصحة :تعتبر الرعاية الصحية الأولية ،نقطة استشارية أولية ،تقوم على منهجية الوقاية والكشف المبكر والتدبير للحالات ،وتعمل وزارة الصحة من خلال المراكز الصحية على دعم وجود البيئة المدرسية الآمنة من خلال مراقب صحي يقوم بزيارات دورية للمدارس ،للمراقبة على صحة المياه والخزانات ومراقبة النظافة العامة وصلاحية دورات المياه وتقديم التوعية والتثقيف حول النظافة الشخصية والعامة . ويدخل ضمن برنامج الرعاية الصحية الأولية تطبيق برنامج اللقاح الوطني السنوية بالتنسيق والدعم مع مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية عن طريق تقديم الأدوية واللقاحات والدعم التقني أيضا ، وكذلك برنامج صحة الطفل المتكاملة والمدرب عليه فريق عمل لتدبير الحالات التي تحول من المدارس (انتانات تنفسية ،اسهالات وغيرها )وأيضا رصد سوء التغذية عند الأطفال .ومن أهم الخطط المستقبلية تفعيل المدرسة المجتمعية (برنامج دعم صحة الطلاب ضمن المدارس)القائم على برامج الرعاية الصحية الأولية والاستفادة من الفعاليات المجتمعية ذات العلاقة لإيجاد بيئة صحية وآمنة ضمن المدارس والمجتمع المحيط بها ودعم المبادرات التشاركية متعددة القطاعات في تحسين صحة الطلاب .وضمن الرؤية المتجددة لوزارة الصحة ولتكون خدماتها مجتمعية قامت دائرة القرى الصحية بمديرية الرعاية على تدريب الكوادر على برامج التعامل مع مخلفات الأزمة وتطبيقه في المدارس . سلوكيات شبابية مسؤولة ...وعن معرفة وقناعة وفيما يخص صحة المراهقين أضاف د. الحسين :المحافظة على صحة الشباب من أسمى الغايات التربوية ولا نقصد بالصحة وكما عرفتها منظمة الصحة العالمية مجرد غياب المرض أو العجز إنما هي حالة من اكتمال السلامة البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية ولا تختلف صحة المراهقين عن صحة الآخرين ولكن تبقى هناك اعتبارات محددة تتعلق بخصوصية هؤلاء الشبان إذ يكونون أكثر ميلا للاندفاع والتهور ،مما يعرضهم للكثير من المشاكل الجسدية والنفسية وميزة هذه الشريحة إمكانية تعديل سلوكياتها الخاطئة وغير الصحية . تحديات كثيرة تواجه هذه الفئة العمرية ،وبالإضافة إلى التغيرات المتعددة الخاصة بأجسادهم ،وعادات وتقاليد ،يعيش هؤلاء حالة من الضياع وعدم اليقين نتيجة التغيرات الاقتصادية والثقافية وكذلك التطور الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات الانترنيت ،وخلقت الحرب على بلدنا متغيرات جديدة حيث إن نسبة الشباب بالمجمل تتجه للنقصان عن النسب السابقة بسبب ظروف أدت للهجرة أو استهدافهم و زاد المسؤوليات الملقاة على عاتق الشباب الموجود مما يدفع باتجاه إعطاء الأولوية لفئة الشباب في أي تخطيط مجتمعي ،وكانت الجهود الكبيرة للحصول على شباب معافى جسديا ونفسيا قادراً على القيام بالمهام الموكلة إليه ،وأثمرت هذه الجهود عن تأسيس مراكز صديقة للمراهقين في أغلب محافظات القطر تفوقت على زمرة الأتراب بكونها مصدراً مرجعياً مطمئناً وآمناً لمعلومة صحية صحيحة وما يميز هذه المراكز هو الخدمة الاجتماعية الصحية المميزة ودون أن يراجعوا المركز ومن خلال ورشات تفاعلية مع الطلاب في مدارسهم وحول صحتهم الجسدية والنفسية والتغذية والسلوكيات الخاطئة والصحة الإنجابية والجنسية وفي الشهر العاشر كان هناك عشر ورشات من هذا النوع ،ورشتان في كل محافظة وتم تدريب كادر للقيام بهذه الورشات عن طريق الرسم واللعب والمسرحيات وهي الطريقة المثلى لتقديم المعلومة الصحيحة وتغيير السلوكيات عن قناعة لامن خلال المحاضرات والندوات ومشاركة الطلاب في حملات توعية ،وأثبتت هذه الورشات فعاليتها من خلال اكتشاف للعديد من الحالات كالاكتئاب والقلق واضطرابات سلوكية واضطرابات الأكل ،وإحالتها إلى أحدى المراكز صديقة المراهقين(على سبيل المثال مركز زهير حبي )للمتابعة مع فريق عمل وبسرية (طبيب عام وطبيب رأب الفجوة ومرشد اجتماعي وعيادات متنوعة ) لتقديم الدعم والعلاج ودخلت هذه الورشات إلى مراكز الإيواء . |
|