|
ثقافة
أول أمس أقامت وزارة الثقافة حفل توقيع الكتاب في قاعة المحاضرات بمكتبة الأسد بحضور حشد كبير من المثقفين والإعلاميين. وأكد عصام خليل وزير الثقافة في تصريح له أن الكتاب يمثل وثيقة غربية تتناول الأزمة في سورية بنشأتها وتداعياتها, ويسلط الضوء بمنتهى الدقة على المؤامرات والدسائس والرشاوى التي كانت تدفع للفرنسيين, مشيراً أن الكتاب ينتقد السياسة الفرنسية وأسلوب عمل خارجيتها وذُلّها المفرط بالنسبة للسياسة الامريكية... لحد أنها فقدت خصوصيتها وفقدت الحد الادنى من ماهية السياسة الفرنسية في الخارج... وقال خليل: كنا نتمنى على المجتمع الأوروبي منذ البدايات أن يقارب الأزمة السورية بالموضوعية التي اتسم بها هذا الكاتب, كما نتمنى على كل مواطن سوري أن يقرأ هذا الكتاب لكي يعرف يقيناً كيف اندفعت الاحداث ببلاده, وأن كل ماحدث كان بتوجيه وتخطيط من الخارج لتنفيذ هذا الحريق في الداخل وتحقيق تفكيك المنطقة برمتها. بدوره د.جهاد بكفلوني مدير الهيئة العامة السورية للكتاب وفي حديث خاص للثورة أشار إلى أن المستشرق الفرنسي فريدريك بيشون زار الهيئة العامة للكتاب بدمشق ودار الحديث عن الأزمة السورية وعن الكتاب الذي في جعبته والذي يتناول الأزمة السورية ويدخل في أدق تفاصيلها وكيف بدأت المؤامرة لاستهداف هذا الوطن النبيل. وقال: أهمية الكتاب تأتي من أن كاتبه فرنسي, ففرنسا أرادت أن تكون مخلب القط في ضرب سورية عندما بدأ الغرب يفتعل الأزمات والأكاذيب فيها, وقد لعب المال الخليجي المشبوه دوراً في تغذية النار التي أججها الغرب بالتعاون مع الخليج, وأضاف بكفلوني: المستشرق الفرنسي بيشون يسجل له أنه كشف الحقيقة في دولة اصرت على كتمان الحقيقة, وقد عرّى دور الاعلام المشبوه الذي كان يختلق الأكاذيب والفبركات الإعلامية..كما أغفل الجرائم التي ارتكبها المسلحون... وهذا إن دل فهو يدل على أن الحياد غاب غياباً كلياً عن الغرب وأعلامهم. أما عدنان عزام الذي ترجم الكتاب فقال: الكتاب جهد كبير للكاتب الفرنسي الذي استطاع في عقر دار الغرب الصهيوني وهو ابن الغرب أن يكتب ماكتب, لانه لم يقتنع بما قيل من كذب ونفاق ودهاء سياسي, حيث بيّن وفنّد في كل أسطر الكتاب المؤامرة التي حاكها الغرب بالتعاون مع الدول العربية في المنطقة كيف كانوا يرسلون الإرهابيين عبر الحدود لتخريب بلد الحضارات سورية. |
|