|
البقعة الساخنة الذي كانت مخبأة بداخله وهي من دعمتها ومولتها وسلحتها باسم محاربة المد الشيوعي في أفغانستان أولاً وباسم الجهاد ضد الديكتاتوريات المزعومة لاحقاً . وحتى تحاول الولايات المتحدة التنصل من هذه الحقيقة اخترعت ما يسمى بعملية الفرز بين التنظيمات الارهابية زاعمة بأنها تدعم الجيدين ضد السيئين والمعتدلين ضد المتطرفين وأوعزت إلى أدواتها في أوروبا والمنطقة لتبني هؤلاء تمت العناوين الجديدة التي ابتدعتها وروجتها . وهي فعلت كل ذلك وأثارت الأزمات وادارتها وغزت الشعوب والبلدان ليس من أجل محاربة هذه التنظيمات ومكافحتها ومحاصرتها واغتيال قادتها بل من أجل تحقيق أجنداتها وأطماعها والسيطرة على ثروات الشعوب وفي مقدمتها النفط والغاز ووضع يدها على خطوط نقلهما وعلى الجغرافيا التي تحتضن هذه الخطوط . ومن هنا كانت أقواس الأزمات تبدأ بأكروانيا ولا تنتهي بشرق المتوسط أي سورية ولبنان والعراق لأن هذه البلدان هي قلب أورواسيا والشرق الأوسط ومنتهى هذه الخطوط وحتى المصدر القادم لهذه الثروات المكتشفة أيضا . واستناداً إلى هذه الأطماع والأجندات كان لا بد من استخدام الشعارات البراقة والتلطي خلف عبارات حقوق الانسان والحريات والديمقراطية ومحاربة الارهاب والديكتاتوريات لأن عمليات الغزو غير الأخلاقية تستدعي تغطيتها بغطاء إنساني ليس إلا !! |
|