|
نافذة على حدث ولكن ماذا بعد المعصية التي ارتكبتها حكومة العدالة والتنمية التركية بحق شعوب المنطقة، والتي تتباهى بها وتتغنى؟! متناسية أن ما تفعله وصمة عار في تاريخ الإنسانية، لتغذيتها الفكر المتطرف الإرهابي ودعمها إياه، وتسهيل إقامة المرتزقة على الأراضي التركية، من أجل دخولهم إلى سورية للتخريب والتدمير، وفي نهاية الأمر تقول: « دعمنا التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط لكن هناك جهات دعمت الاستبداد»، وذلك على لسان رئيس الحكومة المدعو أحمد داود أوغلو. فعلاً .. إذا لم تستح فافعل ما شئت، وتلك الحكومة ممثلة برئيسها داود أوغلو إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع علمها أنها تمارس الكبائر بحق الشعب السوري، لكنها تختبئ خلف اصبعها، لظنها أنها غير مكشوفة، وتريد إقناع العالم بأنها تسعى لنشر الديمقراطية في سورية، وتعمية هذا العالم عن استبداد وظلم السلاطين العثمانيين الراسخ في التاريخ، ولم تكن أي مدينة عربية أو إسلامية بمنأى عنه. فبوابة « الديمقراطية»التي أرادت تركيا الدخول منها، ليس إلا بوابة وهمية ومزيفة، ليس لها أرض أو مكان، ولا تقوم على أي جدران، ليست إلا بوابة معلقة بالهواء، لا تحدها حدود، وإذا أراد العثمانيان داود أوغلو وأردوغان الدخول إلى عالم الحريات والديمقراطية، فالتجارب الديمقراطية في العالم منارة لكل قاصد، حيث مدينة الرأي والرأي الآخر تقبع خلفها، أما من لم يقبل بها فها هو قد تتلمذ على قطع الأيدي وجز الرقاب، فقط لرفضه أفكار إرهابيي السلطان الحالم وجوقته. والسؤال ماذا عن حملة الاعتقالات والمداهمات وقمع الحريات التي طالت المتنورين وأصحاب العقول التي قامت بها السلطات التركية بأمر أردوغان، وماذا عن ملاحقة أطفال المدارس التي تتبع للمعارضة التركية في أميركا من أجل إقفالها.. فعلاً ، إذا لم تستح فافعل ما شئت. |
|