تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«الحبارى».. طائر الحسناوات والأغاني

منوعات
الأربعاء 11-2-2015
طائر شتوي مهاجر يوجد بكثرة في شمال سورية، ساهمت رشاقته ونعومته وحياؤه في أن يشبّه بالنساء الجميلات، فأصبح عند الشعراء والمغنين مضرباً للمثل بالخصال المميزة.

حظي طائر الحبارى بمكانة خاصة في الموروث الشعبي وورد في الكثير من الأغاني والأشعار الشعبية، ويرجع هذا الاستخدام إلى طبيعة هذا الطائر وطريقة حياته، ففيه من الأنوثة الشيء الكثير، كما يعد من الطيور الجميلة جداً والخجولة، لذا قارب أهل المنطقة أوصافه إلى أوصاف المرأة الريفية الجميلة، حيث كنّيت الفتاة الرشيقة بطائر «الحبارى»، ويقال في وصف الجميلة منهن: «مثل طير الحبارى»، ولعبت ألوانه الجميلة واللافتة دوراً في هذا التشبيه، وقد ذهب بعض الفنانين المشهورين إلى التغني به مثل «طير الحبارى هجر... أرضه وهجر مربعه وأنوى الرحيل بعجل... ومفارقٍ مرتعه».‏

يعيش في السهول العشبية والمفتوحة وفي الحقول ويعشش على الأرض، يتراوح طوله بين 80 و100 سم، وارتفاعه بين 190 و260 سم، ويبلغ حجم الذكر البالغ ضعف حجم الأنثى فهو ضخم وقوي وذو رقبةٍ منتصبة وذيله مرفوع أحياناً يغطي جسمه ثلاثة ألوان فلون الرأس رمادي والأجزاء العليا بنيةٌ مائلة إلى الأصفر وعليها أشرطة سوداء، أما الأجزاء السفلية فتكون بيضاء، وتبدو الأنثى قويةً أثناء الطيران مع حركات الأجنحة العميقة التي تماثل العقبان، وتكون الأجنحة عريضة والذيل قصير، وهي أشبه بما تكون عليه الإوز، ويتواجد عادةً في أسراب لكنها خجولة جداً، وعادةً ما تكون صامتة لكنها تستطيع إصدار أصوات عميقة غير رنانة لتحديد المكان .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية