تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من نبض الحدث..تلول الصفا تستعيد قممها.. وميدان الإنجاز يرسم مسار النهايات

صفحة أولى
الثلاثاء 20-11-2018
كتب ديب علي حسن

طبيعة جغرافية معقدة, وامتداد شاسع بعمق يصل إلى أن يكون الإمداد الفعلي للعصابات الإرهابية موجوداً وراءها, حيث يحتل الأميركي مساحة من الجغرافيا السورية, ليكون نقطة ارتكاز وامداد لإرهابييه الذين ظن أنهم باقون ويتمددون وأنهم فعلاً سوف يحدثون خرقاً ما,

أو إنجاز عمل لم يستطيعوا خلال سبع سنوات أن يفعلوه, واقع يعرفه الجميع, وظن رعاة الإرهاب أن هذه الجغرافيا المعقدة ستكون ملاذهم, وسوف تحميهم من ضربات الجيش السوري, بل ذهبوا أبعد من ذلك في الوهم, حين اعتقدوا أن الأميركي سيكون قادراً على حمايتهم.‏

لكن الواقع كان غير ذلك, فالجيش السوري الذي خبر الميدان, وكرس فعل التحرير والنصر مساراً لا يمكن أن يقف, قد يستريح قليلاً من أجل إعطاء فرصة لعمل ما, لكنه يعرف كيف يصل ويفعل, وينجز النصر الذي يغير المعادلات كلها, ويثبت بالوقائع والحقائق, أن إرادة السوريين هي الأقوى والأعلى, والأكثر مضاء نحو تحرير كامل التراب السوري من براثن الإرهاب, ومن كل قوة معتدية دخيلة, من تلول الصفا المشهد يزداد اتساعاً وعمقاً إلى الشمال, حيث أخفقت تركيا بكل ما تعهدت به, ولم تنفعها مناوراتها التي ظنت أنها ايضاً ستحقق ما عجزت عنه الفصائل الإرهابية التي تدور في فلكها, وعلى ما يبدو وفي محاولة مستميتة للتغطية على عجزها, دفعت بهذه العصابات للتصعيد على أكثر من مسار وجبهة, وكان الغدر ديدنها, قصفاً للمدنيين, والعمل على التخريب, ولكن هذه الهجمة باءت بالفشل كما سابقاتها, ولن تكون قادرة على تحقيق أي أمر يصرف عند داعمها أردوغان.‏

من تلول الصفا يكتب السوريون صفحات جديدة تتراكم في كتاب نصرهم, عيونهم ترنو إلى كل الجغرافيا السورية, ولا يبتعدون عن القضية المركزية الأساس التي تعني عودة الأرض المحتلة, وكسر شوكة المحتل الذي يعمل مع الأعراب لتمرير صفقة القرن.‏

يبدو المشهد أكثر صخباً وضجيجاً, وثمة ما يشير إلى أن ترامب يعمل من أجل فك حبل الاتهام عن رقبة (داشر) مملكة الرمال, فيما نتنياهو غارق بوحل ما حل به, وعلى ما يبدو أن الكثير من المخارج التي يعملون عليها ليست غير العدوان والتصعيد, وهذا ما تبدو علائمه مما تقوم به العصابات المسلحة في الشمال, صحيح أنها جولة جديدة من الإرهاب, لكنها كما سابقاتها ستكون مدحورة, وتحت وقع أقدام جيشنا, ومن قصد البحر استقلّ السواقيا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية