|
موسكو وبالمناسبة أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستواصل نهجها المستقل في سياستها الخارجية بغض النظر عن أي ضغوط، وفي برقية تهنئة بمناسبة عيد العاملين في السلك الدبلوماسي نشرها الكرملين على موقعه أمس قال بوتين: إن العمل الفعال لوزارة الخارجية والسفارات والقنصليات وغيرها من الممثليات الخارجية يكتسب في الظروف الدولية غير السهلة أهمية خاصة. وأضاف بوتين إن هذا العمل يعتبر ضمانة لاستمرار الاتحاد الروسي بصرف النظر عن أي ضغوط في انتهاج سياسة خارجية مستقلة تتوافق مع مصالح شعبنا الأساسية وتتماشى مع ضمان السلم والاستقرار العالمي. وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن روسيا تؤكد بحزم ضرورة احترام القانون الدولي عند التعامل مع القضايا وإجراء محادثات مشتركة تستند إلى أسس توازن المصالح بدلا من فرض مصالح بعض الدول على دول أخرى. وفي بيان له بالمناسبة ذاتها أوضح لافروف أن الوضع المعقد في العالم يرتبط بسعي الدول الغربية للحفاظ بأي ثمن على هيمنتها الدولية على حساب مصالح غيرها من الدول، مؤكدا أن روسيا ستدافع دائما عن نهجها المستقل في السياسة الخارجية. وقال: إن الوضع في العالم اليوم معقد بفعل تراكم المشاكل على مدى العقدين الأخيرين، مبينا أن هذا الوضع مرتبط في المقام الأول بالتناقض بين العملية الموضوعية الهادفة إلى إقامة نظام دولي ديمقراطي وتعددي حقيقي قائم على أساس مساواة في الحقوق من جهة وبين سعي ما يسمى تاريخيا بالغرب للحفاظ بأي ثمن على هيمنته في العالم على حساب مصالح غيره من جهة أخرى. كما أشار إلى أن موسكو تتعامل مع الأزمة الملحة في أوكرانيا بالاستناد إلى هذه المواقف حيث إنها ترغب في مد يد المساعدة لإيجاد حل لهذه الأزمة باستخدام وسائل دبلوماسية فقط ومن خلال الحوار المباشر بين سلطات كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. ولفت إلى أن روسيا ستساعد أيضا بإيجاد حل لنزاعات أخرى معاصرة بما في ذلك الموجودة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انطلاقا من الموقف ذاته. وبين أن روسيا تنفذ نهجها النشط في أماكن ومقرات مختلفة ومتعددة الأطراف وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجموعة دول العشرين ومنظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة دول البريكس. |
|