|
|
شؤون سياسية ويأتي هذاالكتاب ضمن سلسلة ملفات بعثية رقم (2) متضمناً أهم وقائع ونضالات الحزب في تلك الفترة. وفي التقديم للكتاب يشير السيد عبد الله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى أن حزب البعث العربي الاشتراكي حزب عظيم بنضاله... ثري بعطائه الوطني والقومي وهو حزب الإنسانية بالدرجة الأولى كما هو غني بإنتاجه الكبير من الوثائق والمطبوعات كيف لا وهو الحزب الذي انبرى منذ بداياته للدفاع عن العرب والعروبة وعن مستقبل العرب الذي أصبح مهدداً كما أن وجود الكيان الصهيوني المغروس قسراً في وسط الوطن العربي يعد العقبة الكأداء أمام تقدم العرب ونهوضهم للوصول إلى الوحدة العربية وهي الهدف الأسمى للحزب. ويشير إلى أن حزب البعث قد ساهم منذ نشأته الأولى بمساهمات أساسية في الحركة السياسية والنضالية العربية ومازال مستمراً في العطاء والتجديد كما لايزال يمثل القاعدة الشعبية الأوسع على امتداد الوطن العربي لما يحمله من قيم ومبادىء من شأنها إعلاء كلمة العرب وتعزيز قدرة الأمة العربية على الدفاع عن حقوقها المغتصبة. وأكد أن حزب البعث كان حزباً فاعلاً في الحياة السياسية العربية وكان صمام أمن وأمان للقضايا المصيرية التي تهدد الأمة في وجودها وقد مر هذا الحزب بمراحل إيجابية وأخرى سلبية أثرت فيه بشكل أو بآخر وتأثر معها الإنتاج الأدبي والفكري بسبب ضياع الكثير من الوثائق وغياب العديد من المعلومات والحقائق والأحداث الهامة التي لم تتطرق لها كتب التاريخ أو بسبب ظروف قاهرة منها الخوف والمطاردة والموت أو السفر خارج الوطن العربي أو الجهل أو العوامل الطبيعية وذلك في مختلف مراحله النضالية لاسيما في مرحلة النضال السري. وتابع بأن البعث قد تلمس الفكرة القومية كحقيقة تاريخية اجتماعية، ثقافية حافلة بالقوى الخلاقة وعاملة على بعث الإحساس بالمسؤولية وراشدة في مجال توجيه إنسانية الفرد والأمة توجيهاً خيراً مبدعاً وحولها إلى عقيدة تحرر من الاستعمار وإرادة تغيير وتحرير من الاستغلال وعامل وحدوي يعيد العرب إلى وضعهم الطبيعي في التاريخ أمة عربية واحدة ومنها كانت مفاهيم البعث وسر انطلاقته. وأوضح أن البعث قد تعرض إلى كبوات وهزات ومحاولات غير مسبوقة فيها من الحقد الدفين ما لا يمكن وصفه من قبل أعداء العروبة للنيل منه عبر مسيرته النضالية منذ التأسيس إلى يومنا هذا مؤكداً أن هذه المحاولات جميعها باءت بالفشل الذريع وتكسرت وتحطمت على صخرة ثبات المبادىء وصمود البعثيين الذين آمنوا بهذه المبادىء. وكذلك أهمية التوثيق في حياة الأمم والشعوب لذلك فقد تصدت هيئة الأبحاث القومية في القيادة القومية لمهمة توثيق المسيرة النضالية للحزب منذ البدايات ليكون هذا العمل سجلاً شاهداً على عظمة الحزب ودوره وتخليداً للمناضلين الشرفاء في هذا الحزب الذين آمنوا بنهضة الأمة ودورها الحضاري والذين تعرضوا للقهر والسجن والاعتقال والتعذيب والذين خطوا هذه المسيرة بأسطر من نور. وتعد هذه الوقائع محاولة جدية لجمع الحقائق والوقائع وتوثيق النشاط السياسي والنضالي والفكري لحزب البعث العربي الاشتراكي منذ بداياته الأولى وقد اعتمدت هيئة الأبحاث القومية في إعداد هذا الملف التوثيقي في الأساس على الوثائق الصادرة عن الحزب والمراجع الحزبية والمؤلفات التي ألفت عنه وشهادات البعثيين الأوائل مرتبة وفق تسلسل زمني تاريخي. وأكدت هيئة الأبحاث في القيادة القومية للحزب أن الهدف من هذا البحث هو إطلاق برنامج كبير وضخم لتوثيق الأحداث والوقائع والأدبيات التي صدرت عن الحزب بغية الحفاظ على الوثائق وتفادي طمس الحقائق الذي تتعرض له الوثائق الحزبية إضافة إلى الحفاظ على الذاكرة الكبيرة والغنية للبعث والتوثيق للقيادات البعثية والكوادر الفاعلة فيه لاسيما البعثيين الأوائل الذين يمتلكون ذاكرة غنية بالتجربة والنضال مما يسهم في مجال التثقيف القومي والتنوير الشامل ليكون في خدمة الأمة والحزب. الدراسات |
|
