|
ثقافة وأوضح الفنان مولوي أنه حاول عبر معرضه الذي يستمر لغاية الثالث عشر من الشهر الجاري إبراز مواقف سورية التي استطاعت التغلب على العديد من المشكلات التي واجهتها لافتاً إلى أنه اعتمد في رسمه على الخطوط اللونية ضمن تفاعل لوني أخذ في شكله صورة اللوحة الخطية. وأشار إلى أن الخط الديواني يتمتع بالليونة والجمالية أكثر من غيره من الخطوط مستعرضاً المراحل التي مر بها الخط العربي والتي حددت كلاسيكيته وخطوطه الموزونة. وبيّن الناقد التشكيلي رامي عبد المعطي أن المعرض جمع العديد من التجارب الحديثة للوصول إلى حداثة تليق بفن الخط العربي وتعيد إليه حيويته لافتاً إلى أن من حق كل خطاط مبدع طرح تساؤلاته العميقة ليصل إلى جذور الإبداع في الخط العربي ويكتشف تجليات هذا الفن وجمالياته. بدوره قال الفنان التشكيلي طارق الحديد: إن الاتجاه الحروفي في التشكيل العربي ظهر مع حلول منتصف القرن الماضي من خلال اعتماد الحرف العربي كمفردة تشكيلية تؤدي إلى عمل فني عربي تشكيلي معاصر يملك إمكانية التطوير والتجديد لافتا إلى أن المحترف التشكيلي السوري يملك الكثير من التجارب الغنية لفنانين استطاعوا في إبداعاتهم المتنوعة واستخداماتهم المتعددة للخط العربي أن يسبقوا حركة الفن التشكيلي المعاصر في نزوعه إلى التجريد مستفيدين من ليونة الحرف العربي في الكتابة. وفي تصريح لسانا أوضح التشكيلي عبد العزيز العمر أن الفنان مولوي استمد إيحاءات أعماله من الأصول القديمة للحرف العربي فجاءت تجاربه متنوعة ومتناغمة. وبينت التشكيلية خلود المحمد أن تجربة اللوحة الخطية في سورية تعتمد على ثلاثة أساليب ترتكز على وجود الكلمة في اللوحة والمزج بين بعدين زمنيين للوصول إلى صياغة عمل تشكيلي والربط بين الشكل والمعنى مع استخدام عناصر وأشكال تشبيهية أخرى والمحافظة على الرسم الحقيقي و البنية الخطية للحرف العربي من خلال إضافة اللون بين الكلمات والحروف. وقال التشكيلي علي الأحمد إن اللوحة الحروفية في سورية ولاسيما الخط الديواني قطعت أشواطاً مهمة مشكلة نكهتها الخاصة التي بدأت ترسم ملامح تميزها لافتاً الى أن الحرف العربي يمثل بالنسبة للفنانين السوريين قيمة فنية راقية يحافظون من خلالها على التراث. يذكر أن الفنان محمد بسام مولوي من مواليد حلب 1964 تخرج من مركز فتحي محمد للفنون التشكيلية عام 1982 وله العديد من المعارض المحلية والدولية. |
|