|
|
ثقافة ويتحدث عزام في كتابه الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب في نحو 300 صفحة من القطع الصغير عن رحلته التي شملت تركيا واليونان وايطاليا وفرنسا واسبانيا والولايات المتحدة من غربها إلى شرقها وعودته إلى وطنه الأم سورية عن طريق المغرب العربي إلى الجزيرة العربية فالأردن مع توقفه عند تفاصيل كثيرة فيما يتعلق بالأشخاص الذين كان يلتقيهم خلال رحلته والأحاديث التي كانت تدور بينهم وعن نظرتهم إلى الشرق وتاريخه والمعلومات التي كان يطلعهم عليها فضلاً عن أحاسيس الغربة وحنينه إلى بلده سورية. وقال محمد طربيه رئيس جمعية العاديات بالسويداء إن أهمية رحلة عزام التي قدمها في كتابه تنبع من كونها غير رسمية قام بها رحالة مغامر لاكتشاف المجهول حاملاً رسالة التآخي بين الشعوب وشرح قضايا العرب العادلة وهي تعتبر اليوم نوعاً من الرد على العولمة المتوحشة والتأكيد على التنوع الثقافي للشعوب مع إبراز الهويات والخصوصيات الوطنية عبر حوار الحضارات وحسب سانا فإن طربيه بيّن أن الكتاب يعكس الانتماء القومي للرحالة وتسلحه الثقافي الذي وظفه في خدمة الهدف ولا يقتصر في فصوله على الرحلة بل يمثل نوعاً من السيرة الذاتية مع وضوح الطابع الأدبي فيه من خلال استخدام التشابيه والاستعارات وطريقة العرض وعنصر التشويق إضافة للحفاظ على دقة سرد الوقائع وعلى الجماليات الأدبية بمنأى عن السرد الإخباري. وأشار إبراهيم أبو كرم عضو جمعية العاديات في السويداء إلى أن الرحالة سجل في كتابه معاناته والمعوقات التي اعترضت رحلته ودوّن المشاهدات والعادات التي اكتشفها مجيداً فهم الحداثة وربط الأصالة بالتراث وتصوير المجتمع السوري في شتى مراحله الزمنية ومستعيراً نموذجاً له من خلال قريته الدويرة. يذكر أن الرحالة عدنان عزام ولد في قرية الدويرة بالسويداء عام 1957 ودرس الحقوق في جامعة دمشق وبدأ رحلته في سن الرابعة والعشرين وهو مقيم في فرنسا منذ عام1986 حيث أصدر كتاب فارس الأمل عام1989وأعاد نشره باسم بين الشرق والغرب عام 2004 وأنتج وأخرج فيلم مسيرة القيم من أجل العدالة والمساواة كما نال وسام الاستحقاق الفرنسي بدرجة فارس عام 2009. |
|
