|
|
سانا - الثورة نحو اليأس والاستسلام وإجبارهم على مغادرة أراضيهم وبيوتهم وصولاً إلى بسط الهيمنة الكاملة على الأراضي الفلسطينية ومنع الفلسطينيين من تحقيق حلمهم بإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس. وتماشياً مع تلك السياسة العنصرية داهمت قوات الاحتلال أمس عدة أحياء في مدينة الخليل بالضفة الغربية وقامت بحملات دهم وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين، ورداً على جرائم الاحتلال المتواصلة أصيب جندي اسرائيلي في انفجار عبوة ناسفة بقوة للاحتلال توغلت في خان يونس بقطاع غزة. فقد اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس فلسطينيا من بلدة حلحول شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية وداهمت عددا من أحياء المدينة. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطيني اياد العداربة البالغ من العمر 37 عاما بعد تفتيش منزله. وفي سياق متصل داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في الخليل وفتشت عددا من منازلها منها منزل الاسير أحمد المدهون كما داهمت بلدة بني نعيم شرق الخليل وفتشت منازل كل من بسام أبو زويد وموسى أبو داوود وعددا من المحال التجارية. من جهة أخرى أصيب جندي في جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس بجروح بانفجار عبوة ناسفة في قوة للاحتلال توغلت شرق خان يونس بقطاع غزة. وقالت اذاعة اسرائيل انه تم نقل الجندي المصاب الى مستشفى سوروكا في بئر السبع لتلقي العلاج. وكانت ثلاث جرافات للاحتلال مصحوبة بدبابات توغلت مسافة 300 متر داخل القطاع حيث تعرضت لانفجار العبوة الناسفة. في غضون ذلك أدان أكمل الدين احسان أوغلو الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بناء 900 وحدة استيطانية في القدس الشرقية و400 وحدة استيطانية أخرى في مستوطنات مقامة على أراضي الضفة الغربية. ونقلت وكالة الانباء السعودية واس عن احسان أوغلو قوله في بيان صحفي الليلة قبل الماضية ان التصعيد الاسرائيلي في اقرار خطط تكثيف الانشطة الاستيطانية يمثل خرقا صارخا للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة ويستوجب تدخلا دوليا حازما من قبل المجتمع الدولي. من جهة اخرى اعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلية رفع التأهب في مطار بن غوريون الدولي بعد ورود انباء عن نية نشطاء سلام دوليين الوصول الى المطار على متن احدى الرحلات الجوية القادمة من فرانكفوت في المانيا في اطار ما يسمى (طيران التحدي) واعتزامهم تنظيم تظاهرة في المطار للتشويش على حركة المسافرين احتجاجا على استمرار حصار اسرائيل لقطاع غزة. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان الشرطة تبحث امكانية منع دخول النشطاء وبدائل اخرى مثل الترحيل الى ان الصعاب والعقبات التي وضعت امام منظمي اسطول الحرية البحري الى قطاع غزة جعلتهم يبحثون عن بدائل اخرى من بينها رحلات الطيران المدني وذلك بهدف التظاهر داخل المطار واحراج اسرائيل. واشارت يديعوت احرنوت الى ان ذروة الاحداث ستكون يوم الجمعة المقبل وانه بحسب معلومات استخبارية فإن عددا من هؤلاء النشطاء سيحاول الوصول الى المطار. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اصدر تعليمات الى وزيرة الامن الداخلي يتسحاق ارهونوفيتش معالجة هذه القضية. إلى ذلك انتقد مسؤول في الامم المتحدة علنا أمس ما ورد في مضمون تقرير اعترف فيه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشرعية تدخل اسرائيل ضد اسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات الى غزة نهاية ايار 2010. ونقلت ا ف ب عن المقرر الخاص للحق في الغذاء اوليفييه دوشوتر قوله في بيان اصدره مكتبه انه تلقى مشروع التقرير هذا وهو يعارض بشدة ما يتضمنه من خلاصات. واكد دوشوتر بان الحصار والتدخل الاسرائيلي ينتهكان بوضوح القانون الدولي وحق الانسان في الغذاء موضحا بانه يعد بيانا يندد فيه بخلاصات الامين العام وهو امر استثنائي في نظام الامم المتحدة . وسيصدر التقرير اليوم الجمعة عن الامم المتحدة بحسب ما هو مقرر. وكانت اسرائيل هاجمت سفن اسطول الحرية في آواخر ايار من العام الماضي ما ادى الى استشهاد تسعة متضامنين اتراك واصابة اخرين بجروح. من جانبها اكدت صحيفة الشرق القطرية أن المعركة الشرسة التي يواجهها المتضامنون المشاركون في أسطول الحرية 2 على كل الجبهات تكشف من جديد عمق المخاوف الاسرائيلية من مثل هذه التحركات السلمية لكسر الحصار الاسرائيلي الظالم المفروض على قطاع غزة منذ خمس سنوات. |
|
