تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حكومـة ميقاتـي تنـال الثقـة بـ 68 صوتــاً

بيروت
سانا- الثورة
صفحة أولى
الجمعة 8-7-2011
نالت الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي ثقة المجلس النيابي اللبناني بعد مناقشات لبيانها الوزاري استمرت ثلاثة أيام فازت بعدها الحكومة الجديدة بالثقة بأغلبية 68 صوتاً من أصل 128 في الجلسة الختامية

التي انسحبت منها قوى الرابع عشر منه آذار قبل التصويت على الثقة بعد سماع كلمة الرئيس ميقاتي والتي اكد فيها على شعار حكومته (كلنا للوطن كلنا للعمل)، وابدى حرصه على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي والتزام اتفاق الطائف والعلاقات المميزة مع سورية.‏

وفي كلمته قبيل التصويت على البيان جدد رئيس الحكومة اللبنانية التأكيد على ان حكومته التي نالت الثقة في مجلس النواب اللبناني ولدت من رحم الارادة اللبنانية الصرف مكررا الالتزام بما ورد في بيانها الوزاري وحرص الحكومة على استقرار لبنان ووحدته وسلمه الاهلي.‏

واوضح ميقاتي ان حكومته تلتزم التضامن العربي بعيدا عن المحاور وتنظر الى العلاقة مع سورية ضمن الاطار الذي حدده اتفاق الطائف الذي نص على اقامة علاقات مميزة تحقق مصلحة البلدين في اطار سيادة واستقلالهما.‏

وفي معرض رده على المداخلات التي قدمها نواب لبنانيون وقبل التصويت على الثقة رحب ميقاتي بالنقد البناء لتصحيح مسار او تعديل توجهات لكنه قال ان بعض الطروحات كانت غير واقعية ولا منطقية لجهة تحميل الحكومة الجديدة اوزارا غير مسؤولة عنها وافتراءات بعيدة عن مبادئه.‏

وفي رد على مداخلات بعض النواب وحملاتهم الاستباقية ضد الحكومة اوضح ميقاتي ان عبارة احترام التي توقف عندها بعض النواب في معرض الحديث عن القرارات الدولية والتي تضمنها البيان الوزاري هي عبارة توازي او اكثر اهمية من عبارة التزام مستشهدا بعبارة في الدستور اللبناني تقول ان رئيس الجمهورية يسهر على احترام الدستور كما اشار الى ان عبارة مبدئية اقتبست من صيغة قدمتها حكومة لبنانية سابقة الى اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب.‏

وقال ميقاتي ان حكومته تعتبر جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري مدانة وتستهدف النيل من الاستقرار والسلم الاهلي مؤكدا ان الحكومة لا تتنكر لدماء الشهداء ولن تقبل بالتراجع عن إحقاق الحق.‏

الى ذلك أكد النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان غدت احدى الادوات في الاستراتيجية العدوانية على لبنان كما أن التحريض على سلاح المقاومة هو جزء منها داعيا اللبنانيين إلى افشال هذا المخطط.‏

الى ذلك أكد النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان غدت احدى الادوات في الاستراتيجية العدوانية على لبنان كما أن التحريض على سلاح المقاومة هو جزء منها داعيا اللبنانيين إلى افشال هذا المخطط.‏

بموازاة ذلك اكد الرئيس اللبناني السابق اميل لحود أن الشعب اللبناني المثقف سياسيا والذي أصبح ملما بشؤون المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اصبح يعرف بكل أطيافه أن هذه المحكمة وسيلة استقدمها أعداء لبنان والمقاومة وسورية للانتقام من الانتصارات المبينة في انتهاج خط المقاومة والممانعة ضد مشاريع العدو الاسرائيلي.‏

وقال لحود في افتتاحية صحيفة البناء اللبنانية بعنوان قدرنا الميثاق لا المحكمة أنه جرى الهاء سورية بالترهيب والاعتداء المسلح على جيشها وأمنها والمدنيين الابرياء فيها بعد أن عجز اسلوب الترغيب.‏

واستنكر لحود رهان البعض في لبنان على النيل من استقرار وامن سورية وعلى محكمة من هنا وحركات مسلحة من هناك وتهديد أو ترويع أو ترهيب من مجتمع دولي يكيل بمكيالين.‏

واضاف لحود قدرنا ان نعيش بوئام مع سورية وأن نعيش معا في هدأة سواحلنا وجبالنا وأوديتنا لا في خصام لا ينتهي مع ذواتنا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية