|
سانا- الثورة وقال سفير المملكة المغربية بدمشق محمد الاخصاصي ان ذكرى العرش مناسبة وطنية للشعب المغربي تستند الى مقومات راسخة وثوابت متجذرة تنبع من الهوية المغربية. وأضاف الاخصاصي ان العلاقات السورية المغربية راسخة فمنذ استقلال المغرب عام 1957 وانخراطه في جامعة الدول العربية واستعادة علاقاته مع أشقائه العرب بدأت العلاقات الثنائية بين البلدين ووقعت الكثير من اتفاقيات التعاون في المجالات الثقافية والعلمية والتجارية والاقتصادية. وبين أن العلاقات السياسية ظلت قوية جدا من خلال التعاون المشترك في القضايا المصيرية فالمغرب يدعم حق سورية الشقيقة في استعادة كامل الجولان ويقف مع الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه وهذا التضامن ذهب بعيدا في هذا المجال لدرجة أن الجيش المغربي شارك الى جانب الجيش السوري في حرب تشرين. وأشار السفير الى وجود علاقات سياسية ممتازة ومتميزة وهي العلاقات التي ربطت بشكل متين قيادتي البلدين ومنذ بداية العشرية الجارية توطدت هذه العلاقة من خلال الزيارة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد الى المغرب عام 2001 والزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لدمشق عام 2002 حيث أثمر هذا التطور في العلاقات الثنائية السياسية بين البلدين عن قيام اللجنة العليا المشتركة التي اجتمعت ووضعت اطارا عاما للتعاون الثنائي في جميع القطاعات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها من القطاعات. وأوضح الاخصاصي أن التعاون في المجال الاقتصادي والثقافي الذي يدعم العلاقات الثنائية لايزال دون المستوى المطلوب مؤكدا أن هذا التعاون بدأ يتطور بشكل ملحوظ عام 2002 و2003 أي مباشرة بعد الزيارات التي تمت واجتماعات اللجنة المشتركة مع ذلك يبقى مستوى العلاقات التجارية دون مستوى الطموح والتطلعات. ورأى ان هناك ارادة سياسية قوية من طرف القيادتين لبذل الجهود في مجال تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية خاصة في ظل الازدهار السياسي والاقتصادي الذي يشهده البلدان والتوافق في سياسة التطوير الاقتصادي المتبعة فيهما ولكونهما يتجهان نحو اقتصاد مفتوح ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وخلق بيئة ملائمة للاستثمارات الاجنبية المباشرة وغيرها من التوجهات المتقاطعة بين سورية والمغرب. وبين السفير المغربي أن هناك محورا هاما لتطوير العلاقات الثنائية يتمثل في تعزيز وتنمية العلاقات بين الغرف المهنية في كل من المغرب وسورية أي اتحاد الغرف التجارية والصناعية في سورية وجامعة الغرف التجارية والصناعية في المغرب والقطاع الزراعي والسياحي والبحري. واختتم الاخصاصي بالدعوة الى تعزيز وتطوير التبادل الثقافي والعلمي بما يتناسب مع الامكانيات المتوافرة مع وجود اتفاق ثقافي وعلمي شامل بما فيه التعاون في مجال تبادل الطلاب وتوطيد العلاقات بين الجامعات. إضافة إلى وجود مبادرة للتوءمة بين مدينتي الرباط ودمشق سيتم التوقيع عليها قريبا الى جانب مشروع تبادل وتعاون بين مكتبة الأسد الوطنية والمكتبة الوطنية في المغرب. وشكل انعقاد الدورة الاولى للجنة العليا السورية المغربية المشتركة في دمشق عام 2001 انطلاقة قوية لمسيرة التعاون الشامل بين البلدين. |
|