تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صيانة الكمبيوتر.. ووجع الرأس..

أسواق
الخميس 30-7-2009م
قاسم البريدي

أمر غير مقبول مايحدث في سوق الكمبيوتر وبيع قطع تبديله وصيانته وحتى الآن لاتوجد رخصة فنية لمحال بيع الكمبيوتر وصيانتها تسمح لها بهذا النشاط، إذ إن نسبة كبيرة تتطفل على هذ المهنة نظراً لأرباحها الفاحشة وزبائنها الكثر..

ولهذا ليس غريبا أن يصبح الكمبيوتر مصدر قلق من جهة خدمات مابعد البيع، فالأعطال تحدث بكثرة مع غياب ضوابط للتيار الكهربائي والفيروسات تخترقه من كل صوب وحدب ولاتوجد ضمانات لصيانة أعطاله بأسعار منطقية.‏

وماحدث معي شخصياً يثير الدهشة، فالكمبيوتر حدث فيه عطل فتنقلت بين عشرات المحال واستغرق ذلك وقتاً طويلاً دون نتيجة ما اضطرني لشراء كمبيوتر محمول بالتقسيط وعندما أردت استخدام الطابعة القديمة اخذتها للمصلح ليطلب بعد ربع ساعة 500 ليرة صيانة و200 ليرة ثمن حبر لكن لم يتوافق مخرج الطابعة مع مدخل المحمول الصغير.‏

والمهم بدأت البحث عن وصلة للطابعة في البحصة وهي متوفرة عند محل صغير ضمن قبو والمفاجأة ان سعرها 450 ليرة بالتمام والكمال فقلت للبائع الشاب هذا كثير وفي قرارة نفسي أن ثمنها لايستحق أكثر من 100 ليرة فحسم لي 25 ليرة وعندما عدت إلى البيت لم تعمل الوصلة لأنها قديمة لاتتوافق مع نظام الكمبيوتر الحديث xp..‏

اضطررت في اليوم التالي لإعادة الوصلة حيث اعترف الشاب بأنها قديمة لكن لايستطيع اعادتها أو تبديلها وقال: عليك مراجعة (الحجي) صاحب المحل وفي اليوم الثالث عدت لأجد (الحجي) ففهم طلبي مباشرة ودون أن يسألني اعطاني وصلة جديدة للطابعة قائلاً: ستعمل بدون تعريف مباشرة وعندما سألته عن السعر قال: سأسامحك بالفرق..؟!‏

والمضحك والمحزن أن الوصلة الجديدة لم تعمل بعد رغم عشرات المحاولات وهذا يعني أن خسارتي لإصلاح الطابعة تعادل ثمن طابعة جديدة.‏

والسؤال: لمن تشتكي حيث لاتوجد فواتير نظامية ولاهوامش ربح ولاضوابط طالما جمعية الكهرباء والالكترونيات لاتعترف بهذه المحال لأنها لم تحصل على ترخيص فني.. والشكوى لغير الله مذلة..؟!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية