|
|
رقابة الكذب بشع بكل أنواعه ولعل أكثره بشاعة و شناعة أن نكذب على الأطفال , فالطفل صفحة بيضاء نسجل عليها ما نريد و هم عماد المستقبل فما قولكم بمن يلوح بدمية جميلة و مغرية أمام طفلة ويقول لها هي لك اتصلي على الرقم كذا و استلميها فوراً ... ثم يتضح بعد كثير من الاتصالات و المراجعات أن الأمر كله كذب بكذب فلا هدايا ولا هم يحزنون . هذا ما حصل مع الطفلة هبة هيجر البالغة من العمر تسع سنوات عندما شاركت ببرنامج (طريق النحل )الذي تقدمه إحدى المذيعات على الفضائية السورية , وهو برنامج يقدم برعاية شركة / نيو بوي / المعروفة التي أخذت اتجاها آخر بمصداقيتها على ما يبدو , فبعد اتصالات و محاولات عديدة استمرت أكثر من شهرين تمكنت الطفلة المذكورة وهي من متابعي و محبي هذا البرنامج تمكنت من التقاط خط الهاتف الخاص بالبرنامج و شاركت وربحت / لعبة فلة / ثم طلبوا منها أن تتصل على الرقم / 2230940 / لاستلام جائزتها بعد أن حددوا لها موعداً لذلك .. فاتصلت على الرقم المذكور فكانت الاجابة أن ليس لها أي هدية و أن اسمها غير موجود ... فعادت و اتصلت بالبرنامج لإعلامهم بما جرى معها و وعدوها ثانية أن يضعوا اسمها ولكن ذلك لم يحصل . فحزنت الطفلة و تأسفت على مشاركتها بهكذا برنامج وهنا يحق لنا أن نتساءل ما الجدوى والغاية من تقديم هذه البرامج إذا كانت لا تتمتع بأدنى قدر من المصداقية وفن التعامل مع الأطفال الصغار ? وهل هي خدش لبراءتهم , وتلاعب بمشاعرهم المرهفة وبث الحزن و اللوعة في قلوبهم الغضة ?!.. ثم ألا يحق لنا القول إن جميع برامج المسابقات المحلية قد سقطت بالضربة القاضية بعدما سقطت من أعين الأطفال و ما أصعبه من سقوط. أزمة نقل لا يختلف اثنان على أن ثمة أزمة نقل حادة تشهدها جميع المناطق و الأحياء ضمن مدينة دمشق لا سيما في أوقات الذروة المتمثلة بالفترتين الصباحية و ما بعد الظهيرة . وقد عزا المواطن نسيب خدام الجامع و هو من قاطني الحجر الأسود أسباب الأزمة إلى عدة عوامل أهمها أن معظم الميكروباصات العاملة على خط الحجر الأسود متعاقدة إما مع مدارس و رياض أطفال أومع موظفين وهذا يتسبب بأزمة خانقة مع النقل تنعكس سلباً على المواطنين سواء أكانوا موظفين أم عمالاً أم طلبة . وما ذكره المواطن خدام الجامع يكاد ينسحب على سائر الخطوط الاخرى العاملة ضمن مدينة دمشق وريفها و هو يقترح لحل هذه المشكلة اليومية المزمنة تسيير باصات نقل داخلي و تكثيف تواجدها أوقات الذروة لسد الفراغ الذي يحدث جراء انشغال كثير من الميكروباصات بمهام غير مهمتها الاساسية أصلاً و لعل من أهم المناطق و الاحياء التي نجد ضرورة بتسيير و تخصيص بعض الباصات لها و التي تشهد أزمة نقل حادة نتيجة للكثافة السكانية هي المخيم بفرعيه فلسطين و اليرموك و الحجر الاسود و التضامن و المزة و السيدة زينب و سواها . ونعود للقول إن قطاع النقل الداخلي بات يتطلب إعادة نظر بهيكليته و آلية النظام السائد و المعمول به فإلى متى سيبقى المواطن يعاني ويتكبد المشاق نتيجة ازمات كان من المفترض ان تنقرض منذ عشرات السنين ?!... مقلب للقمامة بدل الحديقة منذ نحو عشرين عاماً قامت محافظة دمشق بهدم عدة منازل في جادة كامل الأول بحي الميدان جانب مستوصف القاعة بهدف إنشاء حديقة تكون متنفساً و متنزهاً لأهالي الحي , وقد أفاد أحد السكان أن المكان الذي كان مخصصاً لإقامة حديقة فيه , وشردت عدة عائلات بعد هدم منازلها وتحول المكان منذ ذلك الحين إلى مقلب و مكب للقمامة و هو باقٍ إلى يومنا هذا و قد ساهم ذلك بانتشار الروائح الكريهة و استقطاب الذباب و البعوض و القوارض التي تهدد السلامة و الصحة و تلوث البيئة أيضاً . ونحن نبدي استغرابنا جراء التهاون بهذا الموضوع . المقلب يحاذي المنازل السكنية وهوملاصق لمركز القاعة الصحي الذي يفترض أن تنتشر حوله الأزاهير و الورود و الأشجار لا النفايات و القاذورات و ما يأمله السكان اليوم أن تشاد الحديقة التي كان مزمع إنشاؤها منذ عشرين عاماً و تخليصهم من منغصات مقلب القمامة الذي حل محلها |
|
